#السعودية تنسف مخططات التفرقة وتعيد توحيد الصف الإسلامي

  • 5/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظار العالم اليوم إلى الرياض ، لتشهد النجاح الكبير الذى حققته القيادة السعودية فى جمع شمل العالم الإسلامى، وقدرتها الهائلة على توحيد صفوفه، بعد أن مزقته الصراعات المذهبية والطائفية . وبمباركة دولية وأمريكية تقود الرياض أكبر حشد إسلامى من ملوك وزعماء ورؤساء الدول الإسلامية والعربية ، لرسم خارطة العالم القادم ، وإعادة صياغة العلاقات الإسلامية الأمريكية، وسط ظروف عالمية غاية فى التعقيد سياسيا وإقتصاديا وعسكريا . ويجمع خبراء دوليون على أن الرياض بقيادتها الحكيمة ، نجحت فى إعادة تشكيل عقل الإدارة الأمريكية الجديدة بما يحقق المصالح السعودية والعربية والإسلامية ، كما نجحت فى إقناع البيت الأبيض والرئيس ترامب بأن المملكة والمسلمين ينبذون الإرهاب والتطرف ، ولا يصنعونه ولا يصدرونه ، وغيرها من المزاعم التى كانت تروج لها إدارة أوباما. ولفت الخبراء إلى أن إختيارترامب للمملكة (مولد الإسلام) لتكون أول محطة في أول زيارة خارجية له ، يدل على مكانة المملكة ، كما أنه يحمل رسالة قوية للعالم بها كل ملامح سياسة واشنطن فى المرحلة المقبلة. ولها دلالات عديدة على الصعيدين الداخلى والخارجى ، تؤكد تتطابق رؤية إدارة ترامب مع رؤية الرياض في مختلف القضايا، كما تؤكد أن” ترامب ” رجل الأعمال البراجماتى لم يعدالرجل الذي يضع أمريكا في إطار يهودي- مسيحي محدد. ويراهن الخبراء على تمكن المملكة من تغيير قواعد اللعبة السياسية فى منطقة الشرق الأوسط ، وما حضور ترامب وبعض المسئولين الغربيين و نحو 55 رئيسا وزعيما عربيا وإسلاميا إلى الرياض، إلا أكبر دليل على أن الدول الغربية بدأت تعترف أن الدول الإسلامية تعد جزءا أساسيا من حل معضلة الإرهاب وأن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مازالت حريصة على نشرقيم التسامح و الإسلام الوسطى المعتدل. وإنها لم تغب يوما عن المشاركة بفاعلية فى صناعة القرار الدولى ، وإنها مثل كل لعرب والمسلمين تبذل كل ما فى وسعها لمكافحة الإرهاب والعنف بكل أشكاله ، ويرغبون فى التعايش السلمى، وفق رؤية دولية مشتركة، تحترم كل العقائد والأديان، وترفض تدخل أى دولة فى شئون غيرها. ويرى مختصون فى الشئون الخليجية الأمريكية، أن السعودية تحقق الآن أكثر من هدف بالزيارة التاريخية للرئيس ترامب ، من أهمها : ترويض السياسة الأمريكية لتكون أكثر حرصا على العلاقات السعودية الخليجية بشكل خاص وعلى العلاقات العربية الإسلامية بشكل عام . ويبدو ذلك واضحا فى إجتماع ترامب بقادة دول مجلس التعاون الخليجى ، الذى يسبق القمة العربية الإسلامية ـ الأمريكية، التى تناقش العديد من الملفات المهمة من بينها الملف الإيرانى وتهديدات طهران للمنطقة و تدخلها السافر ودعمها للحوثيين والإنقلابيين فى اليمن. إضافة إلى محاربة ” داعش ” و” القاعدة ” وإتخاذ موقف حاسم تجاه الدعم الروسى لنظام بشار الأسد فى سوريا الجريحة الدامية. وكذلك إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة، وتعتبر مرجعا أساسيا لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يسعى ترامب إلى إنهائه .وإذا كان ترامب قد أراد من الزيارة إضفاء البعد الدينى قبل السياسى على جولته الأولى خارجيا ، فإن وجوده فى بلاد الحرمين الشريفين يثبت عدم عدائه للإسلام المعتدل ، ويوجه من منصة المملكة رسالة واضحة وإنذارا شديدا للنظام الإيرانى، وخاصة وأن زيارته الإنتقائية وذات الرمزية الدينية تأتى قبل توجهه لإسرائيل والفاتيكان، وحضوره إجتماعات حلف الأطلسى وقمة مجموعة الدول الصناعية السبع.ويؤكد مراقبون دوليون أن السعوديين سيستثمرون بشكل جيد العلاقة التاريخية المميزة لهم مع الجمهوريين، وإستمرار نظرة ترامب القوية والمتشددة ضد الإتفاق النووى الإيرانى ، وحرص واشنطن على إقامة تحالفات جديدة تخدم المصالح الأمريكية فى المنطقة، وإستغلال التحول الجديد فى الإدارة الأمريكية تجاه المملكة. والذى أسفر عن توقيع العديد من الإتفاقات ومذكرات التفاهم فى العديد من المجالات الإقتصادية والعسكرية ، بما يحقق أهداف رؤية المملكة ( 2030) وإنهاء الإعتماد على النفط، ويواكب حجم التبادل التجارى الضخم بين البلدين ( 35ملياردولار)، ويعمق الصداقة القوية بين المملكة ، التى تعد الشريك الأول للولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي. وكما يامل السعوديون أن يسفر التقارب الامريكى عن موقف صارم مع طهران ، وطى صفحة المهادنة التى كانت تتيعها إدارة اوباما. يتطلع الأمريكيون لأن تكون المملكة صديقا مخلصا يعتمد عليه لإحداث التوازن في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة بالحروب والصراعات ، والحليف الأكثر وعيا وخبرة بادارة الملفات الشائكة ، ووضع الحلول اللازمة لأزمات ومشاكل المنطقة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: #السعودية تنسف مخططات التفرقة وتعيد توحيد الصف الإسلامي

مشاركة :