شيع اليوم "الأحد"، مئات المواطنين، جثمان الشهيد، العريف عزيز موسى عسيري، من أفراد اللواء الثامن عشر، كتيبة المدفعية، إلى مثواه الأخير، بمقبرة قرن الماء . وأدى محافظ محايل، محمد بن سعود المتحمي، وأفراد من اللواء الثامن عشر، ومشايخ وأبناء قبائل الريش، صلاة الميت على الشهيد "العسيري" بعد صلاة عصر اليوم. وشهدت المقبرة توافد العشرات من أفراد القوات المسلحة، بالزي الرسمي من الحد الجنوبي؛ ليشاركوا في الصلاة ودفن جثمان"العسيري" الذي استشهد أمس، على الحد الجنوبي، مدافعًا عن دينه ووطنه؛ ولنقل عزاء القيادة. وقال العميد محمد مبارك الشهراني، من قيادة المنطقة الجنوبية، مخاطبًا أسرة الشهيد: "أتيناكم مُعزين ومعزين فالفقد واحد، والمصاب جلل"، ونقل تعازي ولي ولي العهد، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لأسرة الشهيد. وشهدت المقبرة توافد أكثر من خمسين فردًا وضابطًا من القوات المسلحة على المقبرة شاركوا في إنزاله القبر، ولم يتمالك رئيس الرقباء، رئيس كتيبة المدفعية، جابر بن هويج آل فطيح، نفسه وانهمر باكيًا عندما أخذ يعدد مناقب الشهيد. ورصدت "سبق"، "آل فطيح" وهو يحتضن أفراد الكتيبة الذين أجهشوا بالبكاء لفقد زميلهم، كوكيل الرقيب، عباس البارقي، الذي خر باكيًا عند إنزل زميله القبر، ووكيل الرقيب، قاسم العبدلي، الذي بدا في أسوأ حالاته حزنًا على العسيري. ونقل محافظ محايل، محمد بن سعود المتحمي، تعازي أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، قائلا: عزاءنا أنه استشهد وهو يدافع عن وطنه، ما يهون علينا المصاب، داعيًا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. وسجل شيخ قبيلة قرن الماء بالريش، الشيخ إبراهيم علي جابر عسيري، مواقف مشرفة كانت محط تقدير أفراد القوات المسلحة والمعزين، والذي كان بمثابة الأب للشهيد "العسيري"، الذي عاش يتيمًا، فأبدله الله بشيخ كأبي هاني، الذي لم يذق لذة النوم منذ أمس، عندما هاتفته قيادة القوات المسلحة وأبلغته بنبأ استشهاد "العسيري". وامتدح شيخ شمل قبائل الريش، الشيخ أبو طالب الزين، خصال الشهيد، وقال: ما هذا الحضور والبكاء الجماعي من قبل أفراد اللواء الثامن عشر، إلا دليل ما اتصف به الشهيد من شجاعة وأخلاق وإيثار.
مشاركة :