انتهت قصة الشهيد الجندي عثمان بن عبدالله مديني بقبلة أب وأشقاء فمواراة للثرى بمقبرة قرن الماء شمال محافظة محايل لتطوى قصة غياب استمر 11 شهرا . وأدى جموع من المصلين الصلاة على جثمانه، يتقدمهم وكيل محافظ محايل علي الفلقي وشيخ قبيلة قرن الماء الشيخ إبراهيم علي جابر وشيخ شمل قبائل وادي الريش الشيخ أبو طالب الزين. وكانت طائرة القوات البرية السعودية قد أقلت جثمان الشهيد الجندي أول عثمان بن عبدالله مديني إلى قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بعد تعذر هبوطها في محافظة محايل عسير جراء سوء الأحوال الجوية قادمة من نجران إلى خميس مشيط ومنها إلى مستشفى محايل العام ومنها إلى مقبرة قرية قرن الماء شمال محافظة محايل . وكان الشهيد عثمان قد التحق بالخدمة العسكرية في عام 1435 وأستشهد في الثالث من شهر ذي القعدة من عام 1437 وأبلغ ذووه بالنبأ في اليوم التالي لاستشهاده ليعيش أقاربه ومحبوه وأفراد قبيلته حالة ترقب إمتدت 11 شهرا قبل أن تنتهي القصة اليوم. وأكد تحليل DNA هوية الشهيد عثمان الذي كان يعمل برتبة جندي أول بلواء الملك فهد السادس كتيبة المشاة الآلية سرية القيادة بحفر الباطن قبل أن ينتقل إلى الحد الجنوبي بنجران ويستشهد هناك . وعبر ذوو الشهيد عن عظيم فخرهم بابنهم الذي أستشهد مدافعا عن دينه ووطنه والحرمين الشريفين وبقبلة أب راض وفخور بابنه أنتهت القصة التي سجلها التاريخ لينقلها إلى الأجيال القادمة . الشيخ إبراهيم بن علي جابر العسيري شيخ قبيلة قرن الماء تقمص دور الأب وقاسم الأبناء حزنهم وفخرهم منذ لحظة نبأ استشهاد عثمان وإلى ساعة دفنه حيث تواجد منذ الصباح بمستشفى محايل العام انتظارا لوصول جثمان ابن قبيلته إلى آخر ذرة تراب تم إراقتها على قبر "مديني" .