حذر قائد المجلس العسكري الحاكم في تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا الذي نال مباركة الملك على ادارة البلاد بعد انقلاب ابيض نفذه الاسبوع الماضي، مواطنيه من عواقب «العودة الى الايام الغابرة» للعنف في الشوارع، إذا احتجوا على النظام الجديد. وقال: «لست هنا لأساجل أحداً، أريد إصلاح كل شيء». وأضاف في أول مؤتمر صحافي منذ توليه السلطة الخميس الماضي بعد نزاع سياسي دام 6 اشهر: «على الجميع مساعدتي. لا تنتقدوا، لا تحدثوا مشكلات جديدة، اذ لا فائدة من الأمر». وتابع: «ثمة أفراد يحتجون، هل تريدون استعادة الأيام الغابرة؟ إذا أردتم فعل ذلك، سأستخدم القوة وأطبّق القانون بصرامة وستمثلون امام محكمة عسكرية. عليكم الصفح عن أي تدابير صارمة، لأنها ضرورية». وبرّر برايوت استيلاءه على السلطة قائلاً: «عندما اشتد الصراع، وكان هناك خطر لعنفٍ، وجب علينا التحرّك. لا نفعل ذلك من أجل الجنود، بل أفعل ذلك حماية لشرف جميع التايلانديين وكرامتهم. لا يمكن التراجع بعد الآن، وعلينا وقف السجال. أهم شيء الآن هو حفظ السلام والنظام في البلاد». وتطرّق الى احتجاز الجيش اكثر من 200 شخص، بينهم معظم الوزراء وعشرات الساسة والناشطين والأكاديميين والصحافيين، قائلاً انهم استُدعوا لمنحهم وقتاً لـ «تهدئة أنفسهم»، مؤكداً أن أياً منهم بم يتعرّض لتعذيب أو ضرب. وزاد: «لدى استدعائهم، يُستجوبون حول ما فعلوه، وإذا بقوا هادئين، سيُفرج عنهم خلال ثلاثة أو خمسة أو سبعة أيام». وفي السياق ذاته، أعلن مساعد لرئيسة الوزراء المعزولة ينغلوك شيناواترا، إطلاقها بعدما احتجزها الجيش، مشيراً الى انها عادت الى منزلها. كما أُفرج بكفالة عن زعيم حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة المقالة سوثيب ثوغسوبان. برايوت الذي ظهر على التلفزيون في زي عسكري ابيض وهو يركع امام صورة للملك بوميبول خلال مراسم رسمية، نال دفعة حاسمة، اذ وَرَدَ في بيان ملكي خلال المراسم: «بهدف اعادة السلام والنظام ومن اجل وحدة البلاد، سمّى الملك الجنرال برايوت لتكون مهمته ادارة البلاد منذ الآن». لكن وزير التربية في الحكومة المقالة شاتورون تشايسانغ اتهم الجيش باستدراج أعضاء الحكومة السابقة ومؤيديها إلى «شرك»، عبر ترتيب محادثات سلام مع قادة المعارضة، قبل استيلائهم على السلطة، ربما بـ «تواطؤ» مع «الحزب الديموقراطي» المعارض. أوكرانياإيرانتركياروسياالصينتايلاندأوباما
مشاركة :