الجيش الايراني يستعد لقمع الاحتجاجات

  • 1/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - نقلت وسائل إعلام رسمية الخميس عن قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال عبدالرحيم موسوي قوله إن قوات الشرطة نجحت بالفعل في إخماد الاضطرابات المناهضة للحكومة لكن قواته مستعدة للتدخل إذا لزم الأمر. وتفجرت الأسبوع الماضي المظاهرات التي سقط فيها 21 قتيلا وبدا أنها تلقائية ودون زعيم واضح، وبدأت في مدينة مشهد ثاني أكبر مدن إيران احتجاجا على المصاعب الاقتصادية والبطالة التي يعانيها الشباب واستشراء الفساد. ونقلت وسائل الإعلام عن موسوي قوله "رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها في المهد، فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم في جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر"، مستخدما العبارة التي اعتاد النظام الايراني على وصف الولايات المتحدة بها. ومع انتشار الاضطرابات في أنحاء البلاد، يقول المحتجون إنهم سئموا الشعارات المناهضة للغرب وإنه آن أوان رحيل القيادة الدينية وحكومة الرئيس حسن روحاني. ويشارك في المظاهرات أفراد من أبناء الطبقة العاملة وكذلك متعلمون من الطبقة الوسطى التي كانت عماد احتجاجات المطالبة بالإصلاح عام 2009. وبعد ستة أيام شهدت مظاهرات متواصلة، نشر الحرس الثوري الإيراني قوات في ثلاثة أقاليم لإخماد الاضطرابات في المناطق التي شهدت أكبر اضطرابات. وكان دور الحرس الثوري حاسما في قمع انتفاضة 2009 التي تفجرت إثر مزاعم عن تزوير الانتخابات وقتل فيها العشرات. شعارات جريئة لا يرى كثيرون أن هذه المظاهرات تشكل خطرا يهدد وجود المؤسسة الدينية التي تهيمن على إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. غير أن المحتجين يزدادون جرأة، إذ ينادون بسقوط الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يتهم عناصر أجنبية بإثارة أكبر تحد لحكمه المستمر منذ ما يقرب من عشر سنوات. وقال رضا، وهو أب لثلاثة أبناء ويبلغ من العمر 43 عاما، "لا أريد الإضرار ببلدي لكن عندما أرى حجم الفساد بين من يديرون هذا البلد أشعر أني أختنق. هم يتكلمون فقط ويتهمون الأعداء بكل شيء". وأضاف رضا الذي يقيم في مدينة إصفهان في حديثه الهاتفي مع وكالة رويترز للأنباء "لست من الأعداء. أنا إيراني أحب بلدي. كفوا عن نهب أموالي وأموال أبنائي". وردت السلطات على الغضب العام بتنظيم مظاهرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن. وأظهر التلفزيون الرسمي الخميس آلافا يشاركون في مسيرات في مشهد ويرفعون صور خامنئي ولافتات كتب عليها "الموت لمثيري الفتنة". وأثارت الاضطرابات ردود فعل متباينة بشدة على المستوى الدولي، وعبر الأوروبيون عن عدم ارتياحهم إزاء ما أبداه قادة الولايات المتحدة وإسرائيل من ابتهاج للاعتراض الجماهيري على المؤسسة الدينية في إيران.

مشاركة :