حمص بأيدي القوات الحكومية مع اكتمال مغادرة مقاتلي المعارضة

  • 5/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حمص (سوريا) - غادرت آخر حافلات تقل مقاتلي المعارضة وأسرهم حي الوعر المحاصر في مدينة حمص السورية اليوم ليكتمل بذلك اتفاق يعيد السيطرة على المدينة بأكملها للقوات الحكومية لأول مرة منذ بداية الحرب. وغادر مئات المقاتلين الأحد في إطار المرحلة الأخيرة من إجلاء مقاتلي المعارضة من حي الوعر الذي تحاصره القوات الحكومية منذ وقت طويل وهو آخر حي كانت تسيطر عليه المعارضة في حمص. وغادر آلاف من مقاتلي المعارضة وأسرهم عددا من المناطق في غرب سوريا في الأشهر الأخيرة فيما تصفه الحكومة بأنها اتفاقات مصالحة مما يعيد السيطرة الكاملة للحكومة السورية على المراكز الحضرية الرئيسية في البلاد. وانتقدت المعارضة والأمم المتحدة هذه الاتفاقات ووصفتها بأنها تهجير قسري لأعداء الرئيس بشار الأسد وهي غالبا ما تأتي بعد حصار وقصف يستمر شهورا أو سنوات. وقال أحد مقاتلي المعارضة أثناء مغادرته حي الوعر الأحد إن مقاتلين كثر جاءوا إلى المنطقة من مناطق أخرى بحمص من بينها المدينة القديمة بعد أن استعادت القوات الحكومية تلك المناطق في وقت سابق خلال الصراع. وأردف قائلا دون أن يذكر اسمه" لا أريد البقاء هنا.سأذهب إلى إدلب وأريد الذهاب إلى تركيا ثم إلى أوروبا بعد ذلك". وتوجه المبعدون في الأغلب إلى محافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أو إلى جرابلس الواقعة بمحاذاة الحدود الشمالية لسوريا قرب تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حي الوعر يخضع لحصار كامل منذ أكثر من عام. وقال ضابط روسي للتلفزيون السوري إن القوات الحكومية بدأت السيطرة على مناطق مهمة بالحي بدعم من الشرطة العسكرية الروسية. وقال محافظ حمص طلال البرازي للصحفيين إن حي الوعر سيصبح في الساعات المقبلة "خاليا من السلاح والمسلحين". وأضاف أن أكثر من 700 من مقاتلي المعارضة سيغادرون بنهاية المرحلة الأخيرة الأحد إلى جانب ألف آخرين على الأقل بينهم أفراد عائلاتهم. وأشار إلى أن العدد الإجمالي للذين غادروا الوعر على عدة مراحل منذ بدء تنفيذ الاتفاق في مارس/آذار يزيد على 14 ألفا. ومن بين هؤلاء نحو 3700 مقاتل من المعارضة سُمح لهم بالمغادرة وهم يحملون أسلحتهم الخفيفة. وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لمقاتلين من المعارضة يضعون حقائب وأكياسا في حافلات ويحملون بنادق كلاشنيكوف فيما وقف مسلحون موالون للحكومة يتابعون الإجراءات. وقال البرازي إن نحو 1150 مقاتلا من المعارضة قرروا البقاء في الحي وتسليم سلاحهم بموجب اتفاق للعفو. استهداف أحرار الشام قتل 21 عنصراً على الاقل من حركة احرار الشام الاسلامية بينهم قيادي جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا الاحد مقراً للفصيل المعارض في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واتهمت الحركة تنظيم الدولة الاسلامية بتنفيذ الاعتداء، علما بان لا وجود مباشرا للتنظيم في محافظة ادلب، لكن ثمة مجموعات متطرفة مبايعة له. واورد المرصد ان "21 عنصراً على الاقل من حركة احرار الشام بينهم المسؤول عن التجنيد في صفوف الفصيل قتلوا الاحد جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا احد مقراتهم في منطقة تل الطوقان في ريف ادلب الشرقي". واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان "انتحارياً تمكن من التسلل الى داخل المقر وأقدم على تفجير نفسه تزامناً مع تفجير انتحاري اخر نفسه على متن دراجة نارية في باحة المقر". واقرت حركة احرار الشام التي تعد من الفصائل الاسلامية التي تحظى بنفوذ في ادلب بوقوع الاعتداء، قائلة انه نجم عن تفجير انتحاري لنفسه "بشكل متزامن" مع تفجير دراجته النارية المفخخة. واتهمت "احد اتباع" تنظيم الدولة الاسلامية بتنفيذ الاعتداء موقعاً "عشرات الضحايا بين قتيل وجريح" من دون تحديد العدد. واعتبرت الحركة انها "مستهدفة من قبل هذا التنظيم الآثم الغادر" مؤكدة ان "هذه الجريمة ليست الاولى.. ولن تكون الأخيرة". واضافت "معركتنا معهم مستمرة حتى استئصالهم".

مشاركة :