السعادة.. ولغة العقل

  • 5/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

علاء مدكور* اكتملت سعادة أصحاب السعادة بأغلى البطولات، وبالتتويج من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وأخذ الصور التذكارية مع سموه، كان طموح كل الأندية هو الوصول لمنصة التتويج، وكان هناك تألق وإبداع إعلامي لقناة «دبي الرياضية» صاحبة حقوق النقل، وخرج الحدث الكبير في أبهى وأجمل صورة.ومن الزاوية الفنية فاز الفريق الأكثر تجهيزاً وأداء، بفضل الحضور الذهني والتركيز وقلة الأخطاء، والقدرة على توزيع الجهد، لأن نسبة الرطوبة كانت عالية جداً، كما أن الوحدة تميز بالحلول الفردية والجماعية، وكان صاحب اليد العليا من بداية المباراة، وتفوق أجيري على استرشكو من خلال التشكيل المناسب، والمهام الموكلة للاعبين، والتطبيق الخططي والمرونة التكتيكية، ولم يقدم العميد النصراوي نفسه كما يجب، رغم مشاركة فاندرلي الذي كان غير جاهز بدنياً، والاعتماد على لاعب واحد كان خطأ واضحاً لاسترشكو، الذي كان بعصبيته محفزاً سلبياً للاعبيه من خارج الملعب، وكتب نهايته بيده.ورغم فوز أجيري بالبطولة كان واضحاً أن قرار عدم التجديد له صدر قبل المباراة، بعد أن منح الفرصة كاملة، والتغيير هو سنة الحياة.* قوبل قرار دمج الأندية في كل من دبي والشارقة بفرحة وقبول من الأغلبية العريضة من الشارع الرياضي والإعلام واستوديوهات التحليل، ووصف القرار بأنه حكيم وله أبعاد إيجابية كثيرة ستصب في مصلحة كرة الإمارات، وهناك بعض الأمور تستوجب الوقوف عندها: أولاً منح أصحاب القرار الفرصة كاملة للأندية لسنوات عدة، ووفروا الدعم الحكومي اللازم للمحافظة على هذه الكيانات، لكن المردود كان مخيباً للآمال، وأصبح ما يصرف من أموال «خرافياً» والمردود تقريباً لا شيء، ولوحظ إهمال لاعبي المراحل السنية في معظم الأندية والتركيز على الفريق الأول فقط، وخلت خزائن الأندية وتضخمت المديونيات بشكل مرعب، ومن هنا جاءت فكرة الدمج.ثانياً قدم الدمج حلاً جاهزاً في اتجاه تقليل عدد أندية دوري المحترفين ليرتفع المستوى الفني، وتقليل عدد المحترفين الأجانب في مسابقتي المحترفين، وترشيد الإنفاق.ثالثاً: جاء الدمج في توقيت عبقري وسوف يكون مردوده إيجابياً بالنسبة إلى الارتقاء بكرة الإمارات ممثلة في الأندية والمنتخبات.وقرار الدمج ليس إلا خطوة أولى لتصحيح المسار، وترشيد النفقات من خلال الحوكمة، ومن تغلبهم عواطفهم الآن سيدركون مع الوقت أبعاد القرار ويستوعبون إيجابياته، فلغة العقل هي التي تربح في النهاية دائماً.

مشاركة :