الشيخة جواهر في «مرامي»: بفضل سلطان وُضع اسم الشارقة في أرقى الأمكنة العلمية

  • 5/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:ميرفت الخطيب أكدت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة تحرير مجلة «مرامي»، أن ما نحتاجه في الأيام المقبلة هو طاقات كبيرة من الإيجابية، لمواجهة تحديات مسيرتنا المتواصلة تجاه الأبحاث العلمية والطبية والتكنولوجيا، وهذا الأمر يتطلب جيلاً يرتقي بالواقع إلى أعلى المراتب، ويصنع المشاريع ويعكس الصورة الإيجابية المشرفة للإنسان الإماراتي، داخل وطنه وخارجه.وتناولت سموها في مقالتها في مجلة «مرامي» الشهرية، والصادرة عن المكتب الإعلامي والثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لعدد مايو الحالي، زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الأخيرة إلى لندن، لافتتاح مختبر الشارقة لدعم أبحاث السرطان في معهد فرانسيس كريك، مؤكدة سموها أن اسم الشارقة وضع في أرقى الأمكنة العلمية في عالم التطور، الموجهة إلى تنقية حياة الإنسان من كل المخاطر. ونوهت بأن المختبر المختص في أبحاث حول مرض السرطان، لم يكن ليرى النور لولا دعم صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يشجع على العمل بطاقات كبيرة حول العالم. وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة جواهر: إذا كنا قد وصلنا في زماننا إلى هذا التطور الكبير في مجال العلوم والتكنولوجيا والأبحاث العلمية والطبية، فإن مواكبة هذا التطور تتطلب أن نكون دائماً على استعداد لصياغة مشاريعنا التي تجعلنا جزءاً فاعلاً في هذا التطور، ونوجهه إلى خدمة الإنسان وتذليل صعوبات حياته، وكسر العثرات التي تحول دون أن يؤدي دوره، مما يعني أننا سنظل في حاجة إلى طاقات الشباب.فمن أجل حياة الإنسان، تقام المشاريع التي لا غنى عن جهود الشباب في بنائها؛ لأنهم يمتلكون أحلاماً وطموحات لإثبات الذات، وإظهار ما لديهم من ملكات صقلتها الدراسة، وأثرتها المعارف والعلوم، مما يُيسر وجود الرغبة في المشاركة في بناء المشاريع الوطنية، وعكس الصورة الإيجابية المشرفة للإنسان الإماراتي داخل وطنه وخارجه.منذ أسابيع كنت في لندن بمعية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لنشهد حدثاً مهماً في مسيرتنا نحو تحقيق حياة أفضل للإنسان، ولنكون بناة الحدث الذي أردناه محور إشعاع لخدمة الإنسانية في كل مكان. فمع ازدياد الحاجة إلى مكافحة مرض السرطان والتوعية بشأنه، وإيجاد العلاجات المناسبة له، جاء هذا الحدث المهم، وهو افتتاح مختبر الشارقة لدعم أبحاث السرطان في معهد فرانسيس كريك، بالعاصمة البريطانية لندن، لتغرس الشارقة اسمها على مداخل تؤدي إلى أرقى وأسمى البرامج المصوغة من عالم التطور، ذلك أنها برامج موجهة إلى تنقية حياة الإنسان من كل المخاطر التي قد تؤدي بها إلى المهالك.ولم يكن لهذا المختبر أن نراهُ واقعاً في هذا المعهد البريطاني، من دون دعم صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يمدّنا بطاقة كبيرة للعمل والارتحال عبر القارات، من أجل وضع أسس ينمو عليها البناء الذي تتعدد مداخله ومخارجه المشعة بنور الأمل، الممتدة مساراته إلى المستقبل المشرق بمشيئة الله، مقدماً سموه لنا جميعاً مثالاً للعطاء الإيجابي الذي يمتد أثره على العالم كله.يقول سموه: «إن هذه الجهود لا بد أن تكون خالصة لمصلحة الإنسان في أي مكان من العالم، بعيداً عن العوائد المالية أو الأهداف الاقتصادية لحماية البشر من الأمراض التي تفتك بهم، وتعيق مشاركتهم في تنمية وازدهار مجتمعاتهم، وسيشكل هذا المختبر مصدر إشعاع علمي وحضاري».إننا نقطع مساحات واسعة في عالمنا كي نصل إلى أهداف يستغرقها البعد الإنساني الذي يرتقي بنا حين نرسمه ونخطط له وننفذه. ولأننا نطمح إلى أن تبقى المساحات مزهوّة بالإثمار المستمر من أجل حياة الإنسان، فإن الحديث عن جهود الشباب فيها يعكس هذا الطموح، ذلك أن الأحلام الوردية للترقي والنجاح والتميز، لا يحول دونها أن ننظر إلى حاجة الإنسان في بلادنا وفي كل مكان، والطاقات الشابة بإمكانها أن تبتكر وسائل وقاية وعلاج، وتستثمر العلوم والمعارف التي تم اكتسابها في مثل هذه المختبرات، والاستمرار توازيه أهمية ولكن عبر عطاءات قوافل شابة، تأتي بفكرها واستعدادها لتضيف إلى كل مشروع إنساني، ما يجعله مستمراً في بث الأمل في عالمنا البشري.إن ما نحتاجه في الأيام المقبلة بإذن الله، هو طاقات كبيرة من الإيجابية في مواجهة التحديات التي قد تشكل ثقلاً على كاهل رحلتنا نحو أزمنة تنتظر جيلاً يرتقي بواقعها إلى أعلى المراتب، وفي مكانة يكون فيها أكثر تأثيراً وتفاعلاً مع الأحداث المختلفة، التي لا تخلو حياتنا منها، منذ أن أنزل الله تعالى الإنسان على الأرض.

مشاركة :