الموصل - وكالات: قالت مصادر عسكرية عراقية ان داعش زج "بأكثر من 30 انتحاريا من عناصره، في مناطق العمليات العسكرية بالموصل في غضون أقل من يومين، أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف القوات العراقية والمليشيات، وهو ما دفع إلى موجة قصف صاروخية على الأحياء التي ما زال التنظيم يسيطر عليها، ما أدى إلى وقوع 70 من المدنيين بين قتيل وجريح في الساعات الماضية. وقالت مصادر عسكرية عراقية، إن المعارك جرت، صباح امس، في مناطق الصحة والنجار والربيع وأطراف حي الرفاعي، تتخللها قصف جوي وصاروخي عنيف. واوضحت هذه المصادر إن تنظيم "داعش" يحاول إعاقة القوات المتقدمة نحو مناطق سيطرته بواسطة الانتحاريين، وتسببت هجماته في مقتل وإصابة 40 عسكريا في الساعات الماضية، إلا أن "التقدم مستمر، وتم الزج بقوات إضافية"، وفقا لتأكيده. وقال مصدر عسكري عراقي أن ما بين 400 إلى 600 مقاتل لـداعش" يوجدون فيما تبقّى من أحياء الساحل الأيمن بالموصل، وهم يتركزون في منطقة مساحتها 12 كم تقريبا، تمثل آخر منطقة لهم في عموم مدينة الموصل، "لذا نتوقع منهم قتالا شرسا، ولا يرجّح استسلامهم". وأكد المصدر العسكري أن "ما لا يقل عن 180 ألف مدني بقوا في تلك المناطق محاصرين وفي حالة سيئة، و"داعش" يمنعهم من مغادرة منازلهم والخروج إلى مناطق سيطرتنا"، مستبعدا أن تحسم المعركة كليا قبل بدء شهر رمضان، كما أعلن مسؤولون في بغداد عن ذلك مسبقا. من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات نينوى أنّ القوات العراقية، البالغ قوامها نحو 100 ألف جندي وعنصر مليشيا، تساندهم طائرات أمريكية وفرنسية وكندية وبريطانية، حققت تقدّما كبيرا، خلال الأيّام الماضية، نحو مركز الموصل.
مشاركة :