جدة الشرق باداود: نريد مساعدة النادي ليقوم بدوره في رعاية المبدعين السلمي: نطمح إلى تكوين جسور ممتدة مع كل رجال الأعمال يرعى وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، مساء غد (الأربعاء)، في مقر النادي الأدبي بجدة، حفل تكريم الفائزين بمبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول، التي ينظمها النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع شركة عبداللطيف جميل. وعبر رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي، عن سعادته بوصول المشروع إلى محطته الختامية، مؤملا استمرار مثل هذا التعاون بين النادي والقطاع الخاص، مقدما شكره لوزير الثقافة والإعلام، الذي رعى هذه المبادرة وتابعها منذ البدايات. كما شكر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، الذي «كان دائما متابعا وأرسل لنا مجموعة من الخطابات يستفسر فيها عن هذه المبادرة، وطلب توضيحا كاملا عنها، للإشادة بها والاطلاع عليها». الثقافة والمال وينظر المثقفون إلى التعاون بين المؤسسات الثقافية والقطاع الخاص بعين التقدير والتشجيع، حيث يعاني المشهد الثقافي من قلة المبادرات الحية في هذا السياق. لكن السلمي يقول لـ «الشرق» إن نادي جدة الأدبي يطمح إلى تكوين جسور مبنية ممتدة إلى كل رجال الأعمال، متمنيا أن تواصل «المبادرة» سعيها في تبني مناشط أخرى في النادي. ويوافقه الرأي في ذلك المدير العام التنفيذي لمبادرات عبداللطيف جميل، الدكتور إبراهيم باداود، الذي يرى بأن هذا النادي صرح «نفتخر بأعماله في المجالات الأدبية والثقافية، ولذلك فقد وجدنا أن نتشارك في مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية مع النادي من أجل أن نساعد هذا النادي في أن يقوم بدوره في تهيئة الفرصة لمبدعي الوطن، وليكونوا معالم ثقافية متميزة على مستوى العالم العربي». مبادرة للمستقبل ويقول السلمي إن المبادرةُ تهدف إلى تشجيع ذوي المواهب الأدبية والعلمية لإخراجِ ما لديهم، من خلال تقويم إصداراتهم الأولى والاهتمام بطباعتها وتوزيعها. ويضيف أن النادي الأدبي يحرص جاهدا ببناء جسور تواصل مع كل الجهات والمؤسسات التي تعينه على الاطلاع بدوره، وبالتالي تجاوز حدود نخوبية، وحدود النشاط المنبري، مع الإبقاء عليه، إضافة إلى منشاط أخرى مجتمعية، ذات فائدة تكشف المواهب وتكسر حواجز التهيب الموجودة عند بعض الشباب، لافتا إلى أن هذه مبادرة «الإصدار الأول» جاءت من هنا، حيث «نحاول خلالها أن نستكشف المبدعين والمؤلفين في كافة المجالات المعلنة عنها في المسابقة، تقدم لنا مجموعة من هؤلاء. ويشير رئيس النادي إلى أن من أهداف المبادرة، اكتشاف المواهب الشابة في مجالات الإبداع والفكر والبحث العلميّ، ودعم الموهوبين بطباعة إصداراتهم، وتعريف المجتمع بعطاءات هؤلاء الشباب وإبداعاتهم، وعقد شراكة فاعلة بين المؤسسات الثقافية ورجال الأعمال بما يعود بالنفع على واقع الحركة الثقافية في المملكة، بالإضافة إلى توثيق علاقة النشء بكبار المبدعين في مجالاتهم، وإتاحة الفرص لهم للتفاعل مع المشهد الثقافي أخذاً وعطاءً. استهداف الشباب من جانبه، يوضح الدكتور المدير العام التنفيذي لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، إبراهيم محمد باداود، أن هذه المبادرة جاءت من خلال التعاون بين القطاعينِ الحكوميِّ والخاصِّ، ممثَّلَيْنِ في النادي الأدبيِّ الثقافيِّ بجدة ومبادراتِ عبدِاللطيف جميل الاجتماعية، في ظلِّ دَعْمٍ وتوجيهٍ من وزارةِ الثقافةِ والإعلامِ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تستهدف نتاج الشباب المبدعين الذين لم يسبق لهم طبع شيء من أعمالهم، وبالتالي فإنها تشكل نافذة حقيقية لمواهب وطنية كامنة كان يمكن أن تفقد بريقها بسبب شح الفرص. ويقول إن رؤيتهم من هذه المبادرة، هي تأسيس جيل شبابي مبدع يتفاعل بإيجابية مع المشهد الثقافي تأثراً وتأثيراً. مراحل المبادرة وحول مشروع هذه المبادرة الوطنية والاجتماعية والثقافية، يقول المدير التنفيذي لتطوير البرامج في مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، المهندس محمد يحيى حكمي، إن لجان التحكيم التي حددها النادي ضمت كبار الأدباء والمثقفين والشعراء في المجالات المحددة للجائزة، وقامت بمراجعة وتقييم لكل الأعمال التي شاركت في المسابقة، وبذلت جهودا مميزة من أجل الخروج بأفضل الإنتاج لهؤلاء المتسابقين. ويؤكد حكمي أن إجمالي عدد المشاركين في المبادرةِ لهذا العام تجاوز 108، تقدَّمَ أكثرُهم من خلالِ الموقعِ الإلكترونيِّ الخاص بالمبادرة، وتوزع المشاركونَ على امتداد المملكة، بل وصلَتْ مشاركاتُ من بعضِ المبتعثين السعوديين في الخارج. ويضيف قائلا: سيطر المشاركون من المناطق الغربية للمملكة على أكبر نسبة حيث تجاوز عددهم 57 مشاركاً ومشارِكةً، فيما بلغ المشاركون من المناطق الوسطى 16، ومن المنطقة الشرقية 18، والمناطق الجنوبية ستة، فيما كان هناك ثلاثة مشاركين من المناطق الشمالية، في الوقت الذي شارك ثمانية متسابقين سعوديين مبتعثين في أمريكا والسويد، موضحا أن عدد المشاركين من الإناث كان 66 مشاركة، بينما تجاوز عدد الذكور المشاركين 42 مشاركاً. الشعر: 18 مشاركة. القصة: 25 مشاركة. المدونات: 47 مشاركة. الثقافة الإسلامية: 13 مشاركة. الأدب والنقد: خمس مشاركات.
مشاركة :