د خوجه يكرم الفائزين يكرم الفائزين فى مبادرة عبد اللطيف جميل للاصدار الاول

  • 5/29/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- واس: كرم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء اليوم الفائزين الخمسة بمبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول في مجالات الشعر والقصة القصيرة والبحث العلمي في النقد والأدب والبحث العلمي في الثقافة الإسلامية بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي بجدة وذلك بمقر النادي. وأقيم حفل خطابي في مقر النادي الأدبي بجدة بهذه المناسبة بدئ بتلاوة القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية المهندس محمد عبداللطيف جميل كلمة أوضح خلالها أن هذه المبادرة تعنى بتشجيع الناشئين من أصحاب المواهب الأدبية والعلمية من خلال مبادرات عبداللطيف جميل التي تحرص على الكشف عن الإبداعات الأدبية المتنوعة وإعطاء الفرصة للمتقدمين للترويج لأعمالهم ودعم الفائزين منهم بطباعة تلك الأعمال وتوزيعها لإثراء الساحة الأدبية في وطننا. وأكد أن سعي مبادرات عبداللطيف جميل لدعم وتشجيع المواهب الناشئة يحقق هدف المبادرة الرئيس وهو المساعدة في خلق فرص عمل للشباب والشابات في مختلف المجالات مشيرا إلى أن مبادرات عبداللطيف جميل للإصدار الأول تستهدف نتاجات الشباب المبدعين الذين لم يسبق لهم طبع أي من أعمالهم الإبداعية. عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا عن مبادرات عبداللطيف جميل ولجان التحكيم والأعمال المشاركة فيها ، التي توزعت على امتداد مناطق المملكة المختلفة . ثم ألقى رئيس النادي الثقافي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي كلمة بين فيها أن النادي يحرص ألا يكون يومًا مبعث جفاء بين أقطار الوعي وأقطاب التأثير من مؤسسات ثقافية أو علمية أو تجارية أو خدمية وأن هذه الشراكة مع مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية تتجمل حسنًا وبهاءً وهي تربط بين قطبين كبيرين النادي الأدبي الثقافي بجدة ومبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية ومكمن الحسن فيها منطقة الالتقاء وهي الشباب تلك المنطقة التي تسعى مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة إلى أن تلبي طموحها وتكشف مواهبها وترعى إبداعاتها لتشكل منها جيلاً يبني وطننا ويفوح وطنية. ولفت النظر إلى أن هذا الاحتفال يرسم معالم الصلة بين النادي ورفقاء نجاحه وهو يجوس في مسارات الإبداع ، مشيرًا إلى أن مبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول التي رعاها وحدد مساراتها وتابعها النادي الأدبي بجدة هي كسر لحواجز التردد لدى المبدعين الشباب من المؤلفين ولن تتوقف وستنافس في معارض الكتب وستزاحم على الوصول لعقول المتلقين لما فيها من إبداعات. إثر ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه المعلم الأول محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين ثم أما بعد .. فمنذ أن سمعت بهذه المبادرة الكريمة مبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي بجدة تذكرت قصة عبدالرحمن بن حسان بن ثابت حينما لسعه زنبور وأخبر أباه الصحابي الجليل حسان بن ثابت بقوله : لسعني طائر كأنه ملتف في بردي حبرة فقال حسان : قلت والله الشعر . تذكرت هذه القصة التي ترويها كتب الأدب لأني أراها كما يراها غيري ورآها حسان بن ثابت قبلنا جميعا بأنها البيت الأول من الشعر لعبدالرحمن بن حسان بن ثابت. فالبدايات أيها الأخوة تأتي عادة كلمعة برق بين ركامات السحب أو كهطل صيب من السماء أصاب أرضا فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج فنفع الله بها الناس ولو مكثت حبيسة الدفاتر والمسودات أو رهينة الحواسيب والملفات لما عرف المجتمع شيئا عنها أو عن منشئها فاختفت أو تلاشت بتلاشي الرغبة في نشرها وإعلانها على الملأ. أيها الأخوة والأخوات : يكشف لنا التاريخ أن الإنسان ابتدع البيئة الثقافية لمواجهة بعض الظواهر البيئية الجغرافية أو الطبيعية ولو لم يبتدعها لظل أسير الطبيعة وظروف المناخ المتقلبة . فالثقافة هي صنيع الإنسان عبر الأجيال كما أن الإنسان صنيع الثقافة ولذلك فإن الأدب مثله مثل أي منتج ثقافي يمر بمراحل شبيهة بمراحل نمو الإنسان فإذا ما اجتاز مرحلة الطفولة حان له أن يخرج من حضن التربية والرعاية ليواجه العالم الخارجي فيؤثر ويتأثر . إن هذا الخروج في الكتابة الإبداعية أو في الفنون عامة أيها الأخوة مرحلة تحملها وتصبغها القوة والعنفوان والدأب وتخطو أولى خطوات الرشد والبلوغ . إن نشئ اليوم وطلائع الكتاب والمبدعين والمؤلفين ليحملهم الحظ أكثر مما حمل الشبان المبتدئين أيام توفيق الحكيم حينما غبط شباب ذلك الزمن على أنهم وجدوا الطريق أمامهم ممهدا كما لم يجده في صباه مما حداه بأن يتوقع أن يصبح الأدب العربي أدبا عالميا على أيديهم حين ينقطعون إلى الكتابة وتظهر بينهم مواهب تمتاز عنه وعن جيله وهاهو الأدب العربي بل الأدب السعودي يترجم إلى لغات عدة وكأن تنبؤات توفيق الحكيم استحالت إلى واقع نفرح به ونفاخر ونزاحم به الأمم فإذا كانت تلك مشاعر الأديب الكبير توفيق الحكيم في فترة من الأدباء الكبار فكيف هي إذن الآن ونحن في عصر باتت فيه المعرفة والثقافة أكثر قربا ونوالا وأيسر موردا وشبعا أيها الأخوة و الأخوات أضفى اكتشاف المطبعة على إنتاج الكتاب طابعا صناعيا أدخل صاحب الكتاب والناشر وصاحب المطبعة في تيار تجاري بعد أن كان النساخ يجهدون ليلهم ونهارهم في نسخ كتاب قد لا يقرؤه إلا الخاصة من القوم وتيسر على يدي المطبعة تكدس الطبعات تلو الطبعات على رفوف المكتبات بل إننا في زمن أسهمت فيه التقنية الحديثة بأن نسمع عن الكتاب يصدر في قطر من الأقطار فلا نلبث إلا زمنآ يسيرآ وإذا هو بين أيدينا في نسخة إلكترونية تلذ العين رؤياها فنقرؤه ونفيد منه وربما نعلق عليه ولما يخرج من مكائن الطباعة . فالكتاب الإلكتروني أيها الإخوة كسر كل التقاليد السابقة له وزاحم كل الاحتمالات الثقافية القديمة . إن تمويل الأعمال الأدبية كما يراه بعض المهتمين بالثقافة المجتمعية يؤثر في حركة الكتاب بشكل لافت سواء بطبع الكتاب وما يتبعه من تكاليف أو في الدعاية والترويج له أو في نشره وإخراجه للناس . ولاشك في أن مشاريع التمويل كهذه المبادرة الكريمة ( مبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول بالتعاون مع هذا النادي العريق نادي جدة الأدبي ) تؤثر في حركة الكتاب بل في حركة الثقافة كلها كما غير وأثر المازني والمنفلوطي في شكل المقالة العربية حينما ظهرت كتاباتهم على صفحات الجرائد آنذاك فبعد أن كانت المقالات تدور في إطارها الجدلي الذي وضعها فيه الجاحظ وكاد يغلقه عليها وسعها أولئك القوم ومن هم على أضرابهم لتعبر عن مشاعرهم الذاتية أو لتصبح أدارة للتفكير المنطقي العلمي كما هو عند طه حسين والعقاد . الإخوة والأخوات ونحن نحتفل بالإصدار الأول هذه الليلة فإننا في الوقت عينه ننظر إلى الصناعة الثقافية إن جاز التعبير بعين من الحكمة والأناة فالكتاب الأدبي متنوع تتنازعه الكثير من التخصصات الدقيقة ولا يمكن الفصل بمعياريه باللغة في هذا الأمر لأنه يخضع للتنوع الفكري الذي تحظى به بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية وهذا أيها الإخوة والأخوات نتيجة التنوع الاجتماعي الواسع الطيف في بلادنا الحبيبة الذي انتج لنا أدبا ثرآ ثريا فالظواهر الأدبية مثلها مثل أي ظاهرة أخرى تنشأ وتشب وتشيب في مجموعة من النطاقات المختلفة وأنا على يقين لا يداخله شك في فتوة أدبنا المحلي وتنوعه وما من دليل على ذلك أبرز وأظهر من حيازة الكتاب السعودي على أرقام عالية في مبيعات المعارض الدولية للكتاب وتنافس الناشرين العالميين على نشر الكتاب السعودي وكل ذلك يشير بجلاء الى ان الكتاب يعيش فترة ذهبية ينبغي ان تستثمر بالشكل الصحيح . ويطيب لي في هذه السانحة أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى مبادرة عبداللطيف جميل على ما تقدمه من خدمات جليلة تقتدى في خدمة المجتمع . كما أتوجه بالشكر الجزيل لنادي جدة الأدبي الذي أولى البذور الأولى في الثقافة المحلية اهتمامه وحرصه وعنايته . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عقب ذلك تم الإعلان عن أسماء الفائزين الخمسة بمبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول بفرصة طباعة إصداراتهم الأدبية والثقافية التي تجاوز عدد المتقدمين لها 108 مشاركين وجاءت النتائج كما يلي: مسابقة الشعر فاز بها يحيى عبدالهادي العبداللطيف عن ديوانه أحيانا .. يشتبهون بالوجع . مسابقة القصة القصيرة فاز بها خليل إبراهيم الشريف عن مجموعته القصصية لا يوجد مكان مناسب للموت . مسابقة المدونات فازت بها وعد بنت عابد خيمي عن نصوصها المتنوعة فوق ضجيج عقل . مسابقة البحث العلمي في الثقافة الإسلامية فازت بها سمية بنت سراج فتحي عن بحثها ثقافة المجتمع في مواجهة الكوارث . مسابقة البحث العلمي في مجال الأدب والنقد فازت بها مشاعل بنت عمر بن جحلان عن بحثها شعر الحياة اليومية في المجتمع السعودي المعاصر . وفي ختام الحفل وقع معالي وزير الثقافة والإعلام على كتب الفائزين في مبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول كما دشن معاليه نادي الإصدار الأول لمبادرة عبداللطيف جميل على موقع الإنترنت وتسلم معاليه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية .

مشاركة :