صحيفة تركية تصدر نسخة فارغة احتجاجا على اعتقال صحافييها

  • 5/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مقرر تركيا في البرلمان الأوروبي ينتقد عملية اعتقال مالك صحيفة سوزجو وثلاثة من موظفيها، مؤكدا أن تركيا تعامل الصحافة المعارضة كأنها إرهابية.العرب  [نُشر في 2017/05/22، العدد: 10640، ص(18)]نسخة خاصة لحرية التعبير إسطنبول – اختارت صحيفة “سوزجو” التركية الرد على اعتقال السلطات عددا من صحافييها، بطريقتها الخاصة، حيث أصدرت نسخة كاملة فارغة السبت. ويبلغ عدد صفحات "النسخة الخاصة لحرية التعبير" 20 صفحة ومتوفرة لدى الأكشاك. وأصدر القضاء التركي الجمعة مذكرات توقيف بحق مالك الصحيفة وثلاثة من موظفيها، بحسب الإعلام الرسمي. ويتهم براق أكباي وثلاثة أشخاص يعملون في الصحيفة بينهم المسؤولة عن الموقع الإلكتروني مديحة أولغون بإقامة علاقات مع حركة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وتعتبر سوزجو صحيفة علمانية وذات ميول يسارية، وهي ثالث أكبر صحيفة واسعة الانتشار في تركيا. وغالبا ما تنتقد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وتعارض أيضا حركة غولن. وشعارها “إذا صمتت سوزجو، فإن تركيا ستصمت”. وجاءت مذكرات الاعتقال بحق سوزجو، بينما كان يتم تكريم مؤسس جمهورية تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك تحت عنوان “يوم أتاتورك والشباب والرياضة”. وردا على ذلك، قال أوغور دوندار الكاتب في الصحيفة على تويتر “في يوم وطني تحدث اعتقالات في صفوف سوزجو. سأذهب إلى صحيفتي سوزجو. وإذا كانت سوزجو هي منظمة فتح الله الإرهابية فإن الجميع في تركيا هم من منظمة فتح الله الإرهابية”. وأفاد تلفزيون “سي إن إن ترك” بأن المشتبه بهم مطلوبون لعلاقتهم بمقال نشر على الإنترنت في نفس يوم المحاولة الانقلابية في 15 يوليو. ومن بين التهم الموجهة لهم "تسهيل هجوم حقيقي على الرئيس” والمشاركة في “تمرد مسلح ضد الحكومة". وكشف المقال المعني تفاصيل عن مكان وجود أردوغان لتمضية عطلة في منتجع مرمريس، بحسب “سي إن إن ترك”، كما نشرت الصحيفة صورا للفندق حيث كان يقيم. وانتقد مقرر تركيا في البرلمان الأوروبي كاتي بيري هذه العملية على تويتر. وقال “في تركيا تعامل الصحافة المعارضة كأنها إرهابية. الهجوم على سوزجو هو مثال محزن آخر”. وصحيفة سوزجو هي ثاني يومية يتم استهدافها بعد اتهام 20 من موظفي صحيفة جمهوريت بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته السلطات عقب المحاولة الانقلابية. وتهاجم في بعض الأحيان أردوغان بشدة، كما ينظر الأتراك الليبراليون المنتقدون للرئيس بعين الشك إلى صفحاتها الأولى الغاضبة. ويتناقض نهجها الصارخ عن نهج صحيفة جمهوريت التي تتبنى لهجة أكثر اعتدالا. وتم إغلاق العشرات من وسائل الإعلام في العام الماضي بموجب قرارات في ظل حالة الطوارئ المستمرة.

مشاركة :