يخيم الظلام على منزل المواطن عمر سليمان الخواري الواقع بحي عكاش جنوب صبيا، عند غروب الشمس، بسبب عجزه عن سداد فاتورة الكهرباء التي تجاوزت قيمتها الـ25 ألف ريال. وعندما تغيب الشمس تعيش أسرة عمر الخواري على الشموع ما يدخل أبناءه في معاناة حين استذكار دروسهم. ويقول الخواري «أعمل سائقا بإحدى شركات نقل الطالبات، بعائد مادي لا يكاد يفي بمتطلبات الحياة». وبين أن صغاره لا يستطيعون النوم بهدوء بسبب حرارة الجو واصفا إياها بـ«الجمرة الملتهبة»، فضلا عن هبوب الريح المشوبة بالسموم، ما يضطره للجوء إلى جيرانه من أجل وضعهم لديهم كونهم لا يحتملون العيش في هذه الأجواء، نتيجة إصابتهم ببعض الأمراض بسبب الحرارة وانقطاع الكهرباء. وأفاد أنه حاول التخاطب مع شركة الكهرباء لتخفيض المبلغ أو سداده على أقساط ميسرة لإعادة التيار إلا ان طلبه قوبل بالرفض. ما زال للأمل بقية، ولكن هناك خوف وترقب يعتري الأسرة، ولا يخفي عائلها أن الوضع النفسي يسوء يوما بعد يوم، بعد أن باتوا يعيشون يومهم وليلهم متقلبين بين ألم وأمل، أسرى لمشاعر الهم والاكتئاب.
مشاركة :