الموصل (العراق) - أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، الاثنين 22 مايو/أيار، عن قصف أهداف نوعية لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في آخر معاقله في الجانب الغربي لمدينة الموصل، بصواريخ مطورة وثقيلة. وأوضح جودت أن قوات الشرطة الاتحادية قصفت عشرات الأهداف للتنظيم بصواريخ "غراد" القصيرة المدى والمطورة في معامل الشرطة. وكشف جودت في بيان صحافي، أن كتائب المدفعية الثقيلة وصواريخ "غراد"، وبإسناد الطيران المسير تقصف عشرات الأهداف المنتخبة للتنظيم الإرهابي، في وسط المدينة القديمة في أيمن الموصل مركز نينوى، شمالي العراق. ومن بين الأهداف التي تم قصفها، مراكز القيادة والتموين ومواضع الأسلحة الدفاعية والعجلات وآليات النقل والإسناد وسط المدينة حسب جودت الذي ذكر أن القصف جاء تمهيدا لانطلاق المرحلة الأخيرة من عمليات استعادة ما تبقى من مناطق الجانب الأيمن. وكانت مديرية الإستخبارات العسكرية العراقية قد قالت في بيان صادر الأحد، إن "الإرهابي القيادي في عصابات داعش، محمد مجبل الجواري، مسؤول تنسيق عمليات داعش، قتل بضربة لطيران الجيش في منطقة الزنجيلي بالجانب الأيمن لمدينة الموصل، بناء على معلومات المديرية". وأضافت المديرية أن الجواري عين مؤخرا واليا للشؤون الإدارية لنينوى والرقة. وأظهرت خريطة مصورة نشرتها خلية الإعلام الحربي في العراق، السبت، أن المناطق المتبقية الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الجانب الايمن للموصل هي جزء بسيط جدا يتوقع الجيش العراقي أن يحرره في القريب العاجل. وأكد عضو مجلس محافظة نينوى، حسام العبار، أن القوات العراقية نجحت في تحرير 97 بالمئة من الجزء الغربي للموصل من مسلحي الدولة الإسلامية وبقاء ثلاثة أحياء فقط من أيمن الموصل تحت سيطرة التنظيم. كما أفاد بأن القوات العراقية تحاصر الآن أكثر من 450 من مسلحي التنظيم هناك، موضحا أن "أغلبهم من جنسيات أجنبية". وأضاف العبار أن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تتوجه لتحرير أحياء الشفاء والزنجبيل والصحة، وعند إتمامها تطهير محورها ستتوحد القوات جميعها لتهاجم المدينة القديمة من كافة الجهات". زتخوض القوات العراقية المشتركة (الجيش العراقي وقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات من "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري"، بدعم من طيران التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة)، منذ نحو سبعة أشهر، عملية "قادمون يا نينوى" الهادفة إلى استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الغسلامية الذي تم دحره من الجانب الأيسر للمدينة في أواخر يناير/كانون الثاني.