أطلقت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع، لمنع محتجين من دخول مجمع الكامور للنفط والغاز في منطقة تطاوين جنوب البلاد. ويعتصم عديد الأهالي منذ نحو شهر في منطقة الكامور، لقطع الطريق أمام الشاحنات المتوجهة نحو حقول النفط في المنطقة، مطالبين بتوزيع عادل للثروة، وباعطاء أولوية لسكان الولاية عند انتداب عاملين لفائدة الشركات العاملة في القطاع في المنطقة. وقد زادت حدة التوتر خلال الأيام الأخيرة، عندما أطلق الجيش طلقات تحذيرية لتفريق المحتجين، وذلك لأول مرة منذ طلب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من الجيش حماية مواقع الإنتاج، إزاء احتمال وقوع تعطيل ما، بسبب الحركات الاحتجاجية. وكانت وزارة الدفاع حذرت مؤخرا من أن الجيش قد يلجأ إلى استعمال القوة، ضد كل من يحاول دخول تلك المنشآت. وأكدت الوزارة أن ضخ النفط قد استؤنف بشكل عادي في الكامور. وكان وزير الدفاع فرحات الحرشاني أعلن أن الجيش لن يستعمل القوة إلا في الحالات القصوى، مثل حالة خطر أو تهديد جدي يمس منشأة يحميها الجيش، أو يمس العسكري الذي يحمي المنشأة، أو يمس حتى بالمواطنين، في حالة فوضى عارمة وتواجه حكومة يوسف الشاهد غضبا شعبيا متناميا، خاصة في المناطق الداخلية، التي تطالب بالتنمية الاقتصادية والتشغيل. وكان الشاهد دعا الولاة إلى استباق الاحتجاجات قبل حصولها أو احتوائها سريعا، خلال الثماني والأربعين ساعة الأولى.
مشاركة :