كان (فرنسا) - قد يحقق المخرج النمساوي مايكل هانيكي انجازا قياسيا بالفوز بجائزة السعفة الذهبية للمرة الثالثة في مهرجان كان السينمائي هذا العام حيث عُرض الاثنين فيلمه "هابي إند". ونظرا لاشتهاره بقصص أفلامه الحادة والقاسية في كثير من الأحيان مثل (فاني جيمز) و(كاش) فللنقاد الحق في افتراض أن اسم فيلمه الجديد يعد ضربا من السخرية. و"هابي اند" فيلم درامي يدور حول عائلة تستقر في مدينة كاليه بفرنسا، على خلفية أزمة اللاجئين إلى أوروبا في العصر الحديث والفيلم إنتاج مشترك بين النمسا وألمانيا وفرنسا، ومن تأليف هانيكي أيضا. والفيلم الذي أسند فيه البطولة للممثلة الفرنسية المخضرمة إيزابيل أوبير والممثل الفرنسي جان لوي تارانتينو والذي يحكي قصة أسرة متفككة من الطبقة المتوسطة يشهد أقوى لحظاته في النهاية عندما تدفع حفيدة تارانتينو الفاتنة ولكن الشريرة في نفس الوقت جدها بعيدا عن الحفل المقام على الشاطئ على كرسيه المتحرك. وبعد عرض الفيلم في كان قال تارانتينو في مؤتمر صحفي "استغرق تصوير المشهد الأخير في الفيلم ثلاثة أيام". وتابع قائلا "إنها نهاية غامضة وهناك عدة احتمالات. الفيلم عنوانه نهاية سعيدة. ربما تكون كذلك ..وربما لا". لكن عدة نقاد قالوا إن هانيكي (75 عاما)، الذي فاز بأحدث سعفاته الذهبية عن فيلم (آمور) الذي كان من بطولة نفس الممثلين ويواجه فيه تارانتينو أيضا نهاية حياته، يكرر فكرة قديمة. وفيما شاركت إيزابيل أوبير حتى الآن في بطولة أربعة أفلام لهانيكي يعد فيلم هذا العام أول تجربة للممثل البريطاني توبي جونز في العمل معه. وقال جونز الذي يقوم بدور خطيب أوبير في الفيلم "قبل أن أقرأ السيناريو وافقت. لا يهم حتى وإن كان سطرا واحدا. بالطبع سأفعل أي شيء من أجل مايكل هانيكي". وقال هانيكي "هدفي على الدوام هو أن أقول أقل ما يمكن لاثارة خيال المشاهد لأقصى حد".
مشاركة :