فيما تلقت اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم كتاباً يوم امس من الهيئة العامة للشباب تطلب فيه اضافة ثلاث نقاط الى رصيد فريق «الكويت» في مسابقة «دوري فيفا» لكرة القدم، وذلك تنفيذا لقرار المحكمة الإدارية عاجل النفاذ، أكد المدير العام للهيئة العامة للرياضة بالوكالة الدكتور حمود فليطح ان ارسال «الهيئة» لهذا الكتاب يأتي كـ «اجراء روتيني»، وأنه سيتم اليوم تقديم استشكال لوقف النفاذ العاجل للحكم.ويعني تنفيذ اللجنة الموقتة لحكم المحكمة استعادة «الأبيض» صدارة ترتيب البطولة بفارق نقطتين عن القادسية (66 مقابل 64 نقطة) مع تبقي مباراة واحدة لكل فريق ضمن الجولة الأخيرة المقررة الخميس المقبل، حيث سيلعب «العميد» مع السالمية، و«الأصفر» مع خيطان.ويحتاج «الكويت» للفوز ليضمن التتويج رسمياً.وأبدى رئيس نادي الكويت عبد العزيز المرزوق ارتياحه لقيام «الهيئة» بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية، معتبراً أن النقاط الثلاث «حق ورجع لأصحابه».وقال: «هذا الحكم انهى قضية شائكة شغلت الشارع الرياضي الكويتي لفترة طويلة، ومن يتحمل ذلك هو اتحاد اللعبة، ومن جهتنا كنا واثقون بأن القضاء العادل سينصفنا وسيكون الملاذ الأخير بالنسبة لنا».وأضاف: «قام نادي الكويت باتخاذ الطرق التي ينص عليها القانون لاستعادة حقه وخاض جميع درجات التقاضي وصولاً الى المحكمة الإدارية التي أصدرت حكمها باعادة الحق الى اصحابه».وشدد المرزوق على أن «الأبيض» سيخوض اللقاء الأخير له في المسابقة أمام السالمية لتحقيق الفوز والظفر باللقب رسمياً «بصرف النظر عن قرار المحكمة الذي لم يكن مرتبطاً بأي نتيجة أو توقيت معين، وحتى وان كانت عودة النقاط الثلاث منحت الفريق أفضلية نقطية عن منافسه».وتطرق رئيس نادي الكويت الى المباراة أمام القادسية أول من أمس والتي تكبد فيها خسارته الأولى في الدوري هذا الموسم، فأكد بأن «الاداء العام للفريق لم يكن جيداً، وان اغلب اللاعبين لم يكونوا في يومهم ولم يظهروا بمستوياتهم المعروفة والتي تتناسب مع مواجهة بهذه الأهمية وامام منافس قوي ومنظم ويسعى هو الآخر لتحقيق البطولة».وأضاف: «باعتقادي ان المباراة ذهبت الى القادسية في ظرف دقيقتين فقط في الفترة ما بين نهاية الشوط الأول واحرازهم هدف التعادل، وانطلاقة الشوط الثاني التي شهدت تحصلهم على ركلة جزاء وتقدمهم بالنتيجة».وشدد على ان «الأبيض» وجد صعوبة كبيرة في العودة إلى أجواء اللقاء بعد الهدفين المباغتين، وافتقد اغلب لاعبيه التركيز والذي في المقابل كان في أوجه بالنسبة الى منافسهم والذي بدوره استفاد كثيراً من «انقلاب الدقيقتين».من جهته، قال مدير «العميد» محمد الهاجري ان الفوز على السالمية في اللقاء المقبل بات مسألة حتمية لحسم اللقب.وذكر ان عودة النقاط الثلاث «حق أصيل للنادي» وان على اللاعبين ان يطووا صفحة الهزيمة من القادسية والتركيز على مواجهة «السماوي»، مشيراً الى أن الفريق تدرب أمس من دون راحة حيث خضع اللاعبون العاجي جمعة سعيد وفهد العنزي وسامي الصانع الى فحوصات بعد تعرضهم الى اصابات متفرقة خلال اللقاء الأخير، معرباً عن أمله في أن يكونوا جاهزين لخوض لقاء يوم الخميس.وتقدم الهاجري بالشكر الجزيل الى جميع لاعبي الفريق على ما بذلوه من مجهودات طوال الموسم متمنياً أن يتوجوا هذه المجهودات بتحقيق اللقب واهدائه الى جماهيرهم الوفية.بوحمد: إذا هزمنا خيطان ...فسنتوج أبطالاًوفي القادسية، أكد رئيس جهاز كرة القدم سعود بوحمد ان الفريق سيخوض مواجهة خيطان آخذا في الاعتبار ان تحقيقه الفوز سيتوجه بطلاً للدوري للمرة الثامنة عشرة في تاريخه.وقال بوحمد انه يحترم منصة القضاء واحكامها، ولكنه في المقابل لديه قناعة بأن «الأصفر» يجب أن يتوج بطلاً للمسابقة اذا ما فاز على خيطان، مشدداً في هذا السياق على أن النادي لن يقف مكتوف الأيدي ازاء اي سلب لحقوقه وانه «سيسلك كل القنوات المتاحة وسيذهب الى أبعد مدى في مساعيه لاستعادة هذه الحقوق».وألمح بوحمد الى امكانية اللجوء الى الاتحاد الدولي لكرة القدم او المحكمة الرياضية الدولية «كاس» للمطالبة بحق النادي في حال فاز على خيطان ولم يتم تتويجه بطلاً للدوري.وقال: «بعد تصدرنا للترتيب بفارق نقطة واحدة عن الكويت اصبحنا طرفا أصيلاً في القضية وسنتحول الى متضرر في حال سلب منا اللقب، وهنا سيكون واجباً علينا اللجوء الى القنوات التي تضمن استعادة حقنا».وأعرب بوحمد عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على «الكويت» وعزز فيه آماله في المحافظة على اللقب الذي يحمله من الموسم الماضي.وأكد على أن «الأصفر» تمكن من تجاوز الظروف القاسية التي كان يمر بها وانتزع انتصاراً مستحقاً بفضل الروح العالية والقتالية التي أظهرها نجومه.وأضاف: «لكم أن تتصوروا أننا ذهبنا الى ملعب الكويت ونحن لا نعرف من سيشارك في المباراة، وهناك لاعبون رافقونا الى هناك قبل ان تتضح عدم قدرتهم على اللعب مثل مساعد ندا وخالد ابراهيم، فيما أصرّ البرازيلي ديفيد دا سيلفا على خوض اللقاء مع زملائه».وكشف انه أبلغ الجهاز الفني بعد السماح بمشاركة أي لاعب مهما كان مؤثراً اذا لم يكن جاهزاً من الناحية البدنية، لافتاً الى ان هذا الأمر سيتواصل في اللقاء المقبل.وشدد بوحمد على انه لا مجال للتساهل في مواجهة خيطان المقبلة، وقال: «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نستهين بمنافسنا القادم فهو فريق محترم وعنيد، وما زلنا نتذكر كيف عانينا أمامه في لقاء القسم الأول وخرجنا بالتعادل في الثواني الأخيرة، هذا الأمر يمكن أن يتكرر معنا يوم الخميس، فعلينا الحذر».وفيما يباشر «الأصفر» تدريباته اليوم بعد أن ركن الى الراحة أمس، بات مؤكداً غياب المدافع المتألق ضاري سعيد عن مواجهة خيطان بعد تلقيه الانذار الثالث امام «الكويت».مسيرة طويلة... وقضية شائكةوكانت المحكمة الإدارية حكمت الخميس الماضي بإعادة «النقاط الثلاث» إلى نادي الكويت بعد أن قبلت طعن «الأبيض» على قرار وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان بصفته رئيساً لمجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة باعتبار النادي العربي فائزاً في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن الجولة السادسة من «دوري فيفا» لكرة القدم في 18 نوفمبر الماضي.ووفقاً للقانون 34/ 2016، فإن المحكمة تُعتبر الملاذ الأخير في التقاضي والتنازع بين الناديين اللذين خاضا صراعاً دام 6 أشهر على «النقاط الثلاث».وتعود القضية الى تقدم العربي باحتجاج الى اتحاد اللعبة على مشاركة فهد الهاجري مع «الكويت» في المباراة المذكورة باعتبار انه موقوف بقرار من لجنة الانضباط على خلفية أحداث مباراة فريقه مع كاظمة ضمن منافسات كأس ولي العهد.وقامت «الانضباط» حينها برفض الاحتجاج العرباوي، وكذلك فعلت لجنة المسابقات، غير أن لجنة الاستئناف قبلته واعتمده مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه يوم 24 ديسمبر الماضي، قبل ان ينتقل الموضوع الى اللجنة الأولمبية التي أقرت صحة مشاركة الهاجري، وهو القرار الذي ألغاه مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بعد تساوي الأعضاء الستة في الأصوات بمعدل ثلاثة مع قبول تظلم العربي ومثلها ضد التظلم ليرجّح صوت وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة رئيس مجلس إدارة «الهيئة» كفة قبول التظلم، الأمر الذي دفع «الكويت» الى المحكمة الإدارية التي اتخذت قرارها يوم أمس.
مشاركة :