بغداد - وكالات - أتمت القوات العراقية، أمس، استعداداتها تمهيداً لانطلاق المرحلة الأخيرة من معركة تحرير الساحل الأيمن (الجانب الغربي) من مدينة الموصل، بعدما نجحت في استعادة نحو 97 في المئة من مساحته ولم يتبق تحت سيطرة تنظيم «داعش» سوى ثلاثة أحياء والمدينة القديمة.وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، أمس، إن كتائب المدفعية الثقيلة وصواريخ «غراد» بإسناد الطيران المسير قصفت عشرات الاهداف لمسلحي «داعش»، كمراكز القيادة ومواضع الاسلحة الدفاعية والعجلات وآليات النقل وسط المدينة القديمة، تمهيداً لانطلاق المرحلة الأخيرة من عمليات استعادة ما تبقى من مناطق الساحل الأيمن من الموصل.واضاف ان «قطاعات الشرطة الاتحادية استكملت تحرير أهدافها المرسومة ضمن المرحلة الاولى في عمليات المحور الشمالي وتم خلالها تحرير 10 اهداف حيوية ضمنها حيا الاقتصاديين و17 تموز».وأوضح جودت ان القطاعات تتمركز حاليا في الحافات الجنوبية من منطقة 17 تموز تمهيدا لانطلاق معركة المرحلة الاخيرة والاندفاع باتجاه الزنجيلي وباب سنجار، ودخول المدينة القديمة وتحرير جامع النوري والمنارة الحدباء.وكانت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية قد أعلنت أول من أمس عن تحرير منطقة 17 تموز بشكل كامل من قبضة تنظيم «داعش».في موازاة ذلك، أفادت مصادر أمنية عن تحرير حي النجار، أمس، فيما يتواصل تحرير ما تبقى من حي حاوي الكنيسة في الجهة الشمالية من غرب الموصل، مشيرة إلى أن القوات العراقية تواصل معالجة «الجيوب المتبقية من مسلحي التنظيم» الذين يتنقلون بين المساكن عبر فتحات في جدران المباني.وأضافت المصادر أنه بعد استعادة حي حاوي الكنيسة، لن يتبقى تحت سيطرة التنظيم سوى ثلاثة أحياء، هي باب سنجار والشفاء والزنجيلي، إضافة إلى المدينة القديمة.من جهته، أكد عضو مجلس محافظة نينوى حسام العبار أن القوات العراقية نجحت في تحرير 97 في المئة من الجانب الغربي للموصل، وبقيت ثلاثة أحياء فقط تحت سيطرة «داعش».وأشار إلى أن القوات العراقية تحاصر أكثر من 450 من مسلحي «داعش» هناك، موضحاً أن «غالبيتهم من جنسيات أجنبية».وفي السياق، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية مقتل «والي الشؤون الإدارية» لنينوى والرقة في التنظيم بضربة جوية غرب الموصل.وذكرت في بيان أن «الإرهابي القيادي في عصابات داعش، محمد مجبل الجواري، مسؤول تنسيق عمليات داعش، قتل بضربة لطيران الجيش في منطقة الزنجيلي»، مشيرة إلى أنه كان قد عُيّن أخيراً والياً للشؤون الإدارية لنينوى والرقة.وفي لندن، ذكر تقرير لصحيفة «التايمز»، استناداً إلى وثائق، أن عناصر «داعش» كانوا يجرون تجارب على الأسرى والمساجين بطرق لا تختلف عن تلك التي اتبعها النازيون في ألمانيا.وأفاد التقرير أن التنظيم كان يصنع الأسلحة الكيماوية مستغلاً المختبرات المتطورة في جامعة الموصل، ولم يجد الإرهابيون طريقة لتجربة هذه الأسلحة إلا على المعتقلين لديهم.وأضافت المعلومات أن القوات العراقية عثرت على وثائق تشير إلى قيام «داعش» بتعريض المعتقلين لمركبات كيماوية مكونة من مبيدات الآفات والنيكوتين وغيرها من المواد الضارة، والمتوافرة بكثرة في الأسواق.وتعتبر هذه المواد بمثابة السم المثالي لصعوبة كشف آثارها كما أنها لا تسبب الوفاة بشكل مباشر بل تأخذ أياماً حتى تودي بحياة الشخص.
مشاركة :