إعلان النصر في الموصل ينتظر تحرير كيلومتر مربع

  • 6/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قائد ميداني عراقي أمس، سيطرة «قوات خاصة» على «هدف حيوي» في الموصل القديمة وعلى محور رئيسي، وبقي أمامها السيطرة على رقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها كيلومتر مربع «لإعلان النصر النهائي»، فيما تزايدت المخاوف على مصير أكثر من 100 ألف مدني محاصرين. وتتقدم القوات العراقية بصعوبة من ثلاثة محاور للسيطرة على المساحة الباقية من المدينة القديمة، بعدما اجتازت منطقتي المشاهدة ورأس الجادة من الجهة الغربية، ومنطقتي باب لكش وباب البيض من الجهة الجنوبية، وهي تواجه مقاومة شرسة من عناصر تنظيم «داعش»، ويقدر عددهم بين 500 و700 مسلح. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن «وحدات خاصة دخلت شارع الفاروق، وسط الموصل القديمة، ونشرت قناصيها على جانبي الشارع الحيوي، وبقي أمامنا مساحة 800 متر مربع فقط لنسيطر على المحور ونعلن النصر النهائي»، وأشار إلى أن «سير المعركة حسم لمصلحتنا في كل المحاور، والنصر النهائي بات مسألة وقت»، وأوضح أن «العدو يعيش حالة الانهزام بعد خسارته 80 في المئة من قدراته الدفاعية، ويعتمد حالياً على التخفي والمراوغة في مناطق مكتظة بالمدنيين». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أن «قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة تمكنت من تطهير منطقة المشاهدة والجزء الغربي لمحلة شيخ فتحي وكبدت العصابات الإرهابية خسائر فادحة، وقدمت العون الإنساني إلى المواطنين وفتحت أمامهم ممرات آمنة لهم، بعد أن كانت عصابات داعش الإرهابية تحتجزهم دروعاً بشرية لإعاقة تقدم قواتنا»، وأضافت أن «العناصر الإرهابية تعاني الانهيار والتخبط الواضح وهي تعيش أيامها لأخيرة وتدرك قرب نهايتها». من جهة أخرى، أفاد نشطاء حقوقيون بأن «أسرة كاملة لقيت مصرعها في منطقة الشيخ فتحي، شمال غربي الموصل، نتيحة تعرض منزلها لقصف بالخطأ»، مؤكدين أن «آلاف المدنيين يواجهون خطر الموت وهم يحاولون بصعوبة الفرار نحو المناطق الأكثر أمناً»، في وقت ذكر بعض الفارين أن «معظم المباني تعرض للتدمير، وبعضها سوي بالأرض، والمحاصرون يعانون الأمرين فأمامهم خياران، إما البقاء تحت رحمة القصف المتبادل وسط الجوع والعطش، أو المجازفة بالهروب نحو القوات الأمنية والتعرض للموت من قناصة داعش». وتعتقد جهات حكومية ومنظمات إنسانية أن عدد المحاصرين حوالى 100 ألف مدني، وعدد مسلحي «داعش» بين 500 و700 عنصر، وتمكن الجيش أخيراً من فتح عدد من الممرات الآمنة أمام المدنيين. ورجح رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس بعثة الأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيش أن «يتم القضاء على التنظيم في الموصل قريباً».

مشاركة :