كراكاس (وكالات) بدأ معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس أسبوعهم الثامن من التظاهرات، رافضين التخلي عنها ووقفها ما لم يحققوا هدفهم القاضي بتخليه عن السلطة، على رغم أعمال العنف التي أسفرت عن 48 قتيلا منذ بداية أبريل الماضي. وستتاح للطرفين فرصة جديدة لعرض قواهما. فيما قام «الاتحاد الطبي الفنزويلي» بمسيرة أمس في اتجاه وزارة الصحة، دعما للمعارضة، قبل مسيرة من أجل السلام دعا اليها الرئيس مادورو اليوم الثلاثاء. وعلى الرغم من الصدامات والغاز المسيل للدموع، ما زال خصوم رئيس الدولة في الشوارع، يحفزهم الانهيار الاقتصادي لبلادهم. ولم تعد فنزويلا التي كانت أغنى بلد في المنطقة بفضل احتياطاتها النفطية الهائلة، إلا ظل نفسها، وتعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، ومن تضخم مخيف (720% هذه السنة كما يقول صندوق النقد الدولي) وارتفاع معدلات الجريمة. وقد تظاهر أمس مئتا ألف شخص اعتبروا الحكومة الاشتراكية مسؤولة عن التردي. وفي كراكاس، حاول أكثر من 160 ألف متظاهر، كما تقول المعارضة، الوصول إلى وزارة الداخلية، ثم فرقتهم قوى الأمن. وفي سان كريستوبال، تظاهر أربعون ألف شخص على الرغم من التوتر من جراء انتشار 2600 جندي بعد عمليات نهب وهجمات على منشآت للشرطة والجيش. ويقول ديفيد سمايل، المحلل في مكتب واشنطن حول أميركا اللاتينية: «إن استمرار المعارضة في التظاهر ومواصلة المجموعة الدولية ضغوطها على فنزويلا، يمكن أن يؤدي إلى انقسامات في إطار الحكومة أو الجيش، أو بين الحكومة والجيش».
مشاركة :