«اليوفي» بطل «الاسكوديتو» بـ «B B C»

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمرو عبيد (القاهرة) اقترب يوفنتوس من تحقيق الثلاثية التاريخية التي يتمناها كل عشاق السيدة العجوز، عقب حصده لقب الكالتشيو بعد أيام قليلة من تتويجه بطلاً للكأس الإيطالية، في موسم رائع بالتأكيد للعملاق الإيطالي، حيث زاد فيه من أرقامه القياسية التي يصعب الاقتراب منها على الكرة الإيطالية، إذ سجل الثنائية المحلية للموسم الثالث على التوالي في رقم قياسي يتحقق للمرة الأولى، إضافة إلى استمرار تتويجه بلقب الاسكوديتو للموسم السادس على التوالي، للمرة الأولى في تاريخ البطولة، محطماً رقمه الشخصي، بعدما رفع رصيده من ألقاب الدوري إلى 33 بفارق كبير عن الميلان والإنتر، ليواصل زعامته فوق قمة الكاتيناتشو. الحديث عن الدفاع الصلب للبيانكونيري لم يعد يحمل أي جديد، بعدما أبهر اليوفي الجميع بقدراته الأسطورية التي مكنته من الحصول على لقب أفضل خط دفاع في إيطاليا طوال 6 سنوات متتالية، وهو ليس بالأمر الهين في معقل الكرة الدفاعية العالية التكتيك، حيث كان مرماه عصياً على المنافسين، لدرجة أنه خلال هذه السنوات لم تهتز شباكه بأكثر من 0.7 هدف/‏‏ مباراة خلال 228 مواجهة محلية، هذا إضافة إلى حفاظه على نظافة شباكه في متوسط 60% من مبارياته هذا الموسم، الذي تؤكد فيه الأرقام أنه الأفضل أوروبياً، إذا ما وضع في الاعتبار اهتزاز شباكه ثلاث مرات فقط خلال 12 مباراة في دوري الأبطال، وخروجه بشباك خالية من الأهداف في 9 منها! ولأن الدفاع المنظم مع قدرة عالية على التهديف، في ظل متوسط مرتفع لنسب السيطرة والاستحواذ على الكرة، في أغلب مباريات الموسم وأمام فرق كبيرة محلياً وقارياً هو أمر يرتبط أولاً وأخيراً بالقدرات التكتيكية رفيعة المستوى للسيدة العجوز، فإن الفضل الأول في ذلك يرجع إلى أليجري المبدع الذي كان متوهجاً بأفكاره هذا الموسم، حيث خاض مغامرة التنوع الخططي دون أي خوف، لدرجة أن المتابع الجيد لمباريات الفريق سيجد أنه لعب بـخطط وطرق تغيرت بين 3/‏‏5/‏‏2 و 4/‏‏2/‏‏3/‏‏1 و 3/‏‏4/‏‏3 و 3/‏‏6/‏‏1 و 4/‏‏5/‏‏1، سواء عبر مباريات كاملة، أو تعديل الطريقة أثناء المباراة الواحدة عدة مرات، بدرجة جعلت المنافسين يعانون بشدة من أجل التصدي لهذا الفريق المخيف. لكن هل كان أليجري قادراً على تنفيذ تكتيكاته تلك في وجود نوعية أخرى من اللاعبين؟.. بالتأكيد سيكون النفي هو الإجابة لأن خامة لاعبي البيانكونيري منحت المدير الفني مرونة خططية غير عادية، والغريب أن تشكيلة الفريق حملت ما يقرب من 13 لاعباً تجاوزت أو اقتربت أعمارهم من سن الـ 30، بينهم بوفون، ألفيس، كيليني وبونوتشي، ماندزوكيتش وهيجواين، لأن هؤلاء النجوم رغم أعمارهم المرتفعة بعض الشيء قدموا موسماً سيكون أسطورياً بالفعل، لو دانت لهم الثلاثية بعد أقل من أسبوعين! فالمهاجم الأرجنتيني صاحب الـ 29 عاماً راهن عليه اليوفي منتقلاً من صفوف نابولي في صفقة أثارت الكثير من الجدل، حافظ على وجوده ضمن زمرة كبار الهدافين في الكالتشيو مسجلاً 24 هدفاً في المرتبة الرابعة، وتوهج ألفيس بشكل باهر رغم سنوات عمره الـ 34 ليسجل ويصنع 12 هدفاً، رد بها على من شككوا في جدوى انتقاله من البارسا إلى اليوفي، ولم يقتصر مسمى BBC على هجوم ريال مدريد، بل انتقل بقوة إلى دفاع يوفنتوس ممثلاً في بونوتشي وبارزالي وكيليني، حيث كان هذا المثلث الدفاعي رائعاً خلال الموسم والأرقام لا تكذب مطلقاً، وإن كانت هناك نقطة أخرى تتعلق ببارزالي العجوز الداهية ثاني أكبر اللاعبين في الفريق، والذي كان العامل الأساسي في تنوع تكتيك أليجري، حيث أجاد صاحب الـ 36 عاماً في مركز الظهير الأيمن بجوار تألقه في قلب الدفاع، ليترك مساحة لألفيس من أجل اللعب كجناح مبدع، إضافة إلى سهولة عملية التدوير بينه وبين ثنائي قلب الدفاع الأساسي، ثم الكرواتي ماندزوكيتش الذي أعيد اكتشافه بعيداً عن دور المهاجم الصريح، بعدما أتم عامه الحادي والثلاثين، والذي نفذ أدواراً دفاعية على الأطراف بشكل أضاف الكثير للفريق دفاعاً وهجوماً. وأخيراً كان دور الأسطورة بوفون الذي منع المنافسين من الوصول إلى مرماه طوال 13 مباراة في الكالتشيو، وثماني في دوري الأبطال، مع نسبة نجاح مرتفعة للغاية فيما يتعلق بالتصدي لتسديدات المنافسين بلغت متوسط 70%.

مشاركة :