• كل الذين عارضوا إتمام صفقة الـ M B C مع الدوري يعرفون الحقيقة كاملة، ومع ذلك يكابرون. • وكل الذين هاجموا رعاية الشباب واتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين، يعرفون قبل غيرهم أن قرار إتمام هذه الصفقة كان أكبر من المؤسسة الرياضية الرسمية، والهدف الاستراتيجي لا علاقة له بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد، وفوق كل ذلك لا يزال هؤلاء يكابرون ويكذبون . • وحتى لو خرج الأمير عبدالله بن مساعد وشرح للناس أسرار هذه الصفقة سوف يخرج من لا ناقة له ولا جمل في الموضوع، ليعترض.. ليس للمصلحة العامة، وإنما لتسجيل الحضور وحجز موقع له ضمن مقاعد الـ M B C المغرية. • عموما، المعترضون الدائمون وعشاق الفلاشات الذين نعرفهم جيدا لا يمكن أن يُسمع لهم رأي في زمن باتت فيه المعلومة هي الفيصل في كل القضايا. • وفي قضيتنا مع الناقل التلفزيوني الجديد للدوري السعودي كانت المعلومة حاضرة وواضحة، والمنطق استطاع أن يوصل الهدف من هذه الصفقة للجميع، الصغار قبل الكبار، والمجتمع قبل أصحاب الرأي ..هو المنطق الذي لا يريد بعضٌ أن يقتنع به . • ولكي نكون أكثر وضوحا، فإن صفقة الـ M B C تمت برؤية استراتيجية فرضتها أحداث المنطقة الساخنة، ولعل من راقب الفترة التي تلت سقوط إمبراطورية الـART السعودية، وانتقال ملكيتها للجزيرة القطرية يدرك تماما لماذا تصدرت الـ M B C المشهد في الفترة الحالية. • المملكة كانت بحاجة لهذه الذراع الإعلامية المحترفة، أي أنه عندما فشلت هيئة الإذاعة والتلفزيون في القيام بهذه المهمة كان لزاما على الـ M B C أن تظهر لتقوم بالمهمة كما ينبغي وتتطلبه المرحلة، وأيضا وفق المعايير العصرية للشاشة العربية . • أعتقد أن المرحلة الحالية هي الأهم، والأكثر تأثيرا على المشهد، ولذلك أصبح من الضروري أن نتعامل مع الواقع بسياسة «العين بالعين..والسن بالسن»، وفي مشهد الإعلام أصبحت «الذراع بالذراع»هي القاعدة الأكثر واقعية. • باختصار..الـ M B C لن تقتصر على القطاع الرياضي، بل ستقوم بدورها الريادي في المنطقة كما ينبغي..هي مرحلة لإعادة ترتيب الأشياء.. و»الكورة» هي البداية فقط. وعلى المحبة نلتقي.