«الأمعاء الخاوية».. الأسرى ينتصرون للإنسانية بسلاح «الجوع»

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«هُم بوصلتنا وعزنا وفخرنا ونور عيوننا».. كلمات وصرخات مكتومة تعبر عنها شعارات كثيرة ينحتها الصغار والكبار على جدران الوطن، وخِيم الاعتصام المنتشرة في كل أنحاء فلسطين، والتي تساند الأسرى الذين يصارعون السجّان بمعركة «الأمعاء الخاوية» وإصرار على الانتصار للحق، والإنسانية، والحياة.1700 أسير فلسطيني يحاصرهم الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول قهرهم، وطمس ملامح حياتهم، وإسقاط قوّتهم وعزيمتهم، فيما يعلن أسرى الحرية أنهم منتصرون ومواصلون معركتهم الإنسانية حتى النهاية، تلك المعركة التي بدؤوها قبل خمسة وثلاثين يوماً من أجل حريتهم، وكرامتهم، وللمطالبة باستعادة حقوقهم التي سلبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. ورغم تردّي الوضع الصحي للعديد منهم وتلكؤ سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطالبهم، إلا أنهم مُصرّون على مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم، وحتى يستعيدوا حريتهم، وكرامتهم. فيما يواصل الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدؤوه في السابع عشر من شهر أبريل الماضي، تتصاعد حدة الفعاليات التضامنية معهم في كافة أنحاء فلسطين، وكان آخرها الإعلان عن إضراب شامل في كافة الأراضي الفلسطينية اليوم دعماً، ومساندة لهم في مختلف أنحاء فلسطين. رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، قال إن الأسرى المضربين عن الطعام يعانون من انهيارات صحية خطيرة، وقد أصيب بعضهم بنزيف دموي، ومشاكل خطيرة في القلب والأمعاء، وحالات ضعف وهزال شديدة. وأضاف أن إدارة السجون لا تزال ترفض التجاوب مع مطالب الأسرى، وتحاول الالتفاف على قيادة الإضراب من خلال نقاشات متفرقة دون وجود أي نية جدية لإجراء مفاوضات مع قيادة الإضراب على المطالب التي طرحها الأسرى. تعذيب الأسرى من جهته، كشف رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبدالناصر فروانة عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت عيادات السجون والمعتقلات إلى أماكن لقمع الأسرى المضربين عن الطعام، ووسيلة للتنكيل بهم، والضغط عليهم، وجعلت من تقديم العلاج للمرضى شرطاً لإنهاء إضرابهم. وقال فراونة، في تصريح له: «لم يقتصر هذا السلوك على عناصر الأمن، أو العاملين في إدارة السجون فحسب، وإنما يشاركهم الأطباء الإسرائيليون العاملون هناك، في تجاوز سافر لأخلاقيات، وآداب المهنة الطبية، وتحدٍّ صارخ لكافة المواثيق الدولية والإنسانية». وأضاف: «الشهادات والمعلومات الواردة من السجون تؤكد أن الأطباء الإسرائيليين يشاركون في تعذيب الأسرى المضربين، وإساءة معاملتهم، والضغط النفسي عليهم، وعدم تقديم الرعاية الطبية لهم، كما يشاركون، بشكل مباشر أو غير مباشر في محاولات ابتزازهم، ومساومتهم بتقديم العلاج مقابل إنهاء إضرابهم». ويعتبر «محمد سلام» وهو أسير سابق، في حديث لـ«قنا»، أن على السلطة الفلسطينية أن تبذل جهوداً أكبر لإنقاذ الأسرى، وأنه لا مفر من تدويل القضية حتى لا تستفرد إسرائيل بهم، وتزيد من عمليات التنكيل والاعتداء على حقوقهم ومكتسباتهم، مؤكداً أن استمرار الضغوط الشعبية على الاحتلال يشكل عامل إسناد معنوي للأسرى، ويعمل على تحقيق مطالبهم، وانتصارهم على سجانيهم.;

مشاركة :