بمعركة الأمعاء الخاوية... سلاح الأسرى يلمع من جديد

  • 4/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة- وكالات: برفقة أربعة من فلذات أكبادها خاضت إضراباً مفتوحا عن الطعام دون أن تدير ظهرها للعمر الذي وصلت إلى أرقامه المتقدمة بأمراضه وأتعابه وكثرة تجاعيده، لتخوض أخيراً ذات الإضراب بذات التعب والمجهود ليبقى قلبها متصلاً كما جسدها المنهك بالقابعين داخل سجون الاحتلال. لم تتردد مواقع التواصل الاجتماعي في تصدير صورة الحاجة لطيفة الناجي سبعون عاماً، اعتزازاً وفخراً بما لديها من تضحيات لا نهاية لها، بل وخوضها ذات الطريق برفقة أبنائها الأسرى المحكومين بالمؤبدات وعشرات السنين. أنصاف أعمار أبنائها الأربعة انقضت خلف قضبان الأسر، مما يدفعها لتحسس وجع أبنائها في قلبها وتفترش الحزن أرضاً منتظرة بشغف خبراً يفيد بحريتهم جميعاً في أقرب فرصة تكن خلالها من الأحياء لتشهد عرس حريتهم. أكملت الحاجة لطيفة الناجي أسبوعا كاملاً على خوض ذات الإضراب، تضامنًا مع أبنائها، حيث يقضي نجل الحاجة الناجي (70 عامًا)، ناصر أبو حميد حكمًا بالسجن (7 مؤبدات)، ونصر (5 مؤبدات)، وشريف (4 مؤبدات)، ومحمد (3 مؤبدات)، وكان زوجها محمد استشهد قبل سنتين، لتكن الناجي مثالاً واضحاً على رأس الحربة في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها 1500 أسير. يدخل إضراب "الحرية والكرامة" المفتوح عن الطعام والذي يخوضه الأسرى بسجون الاحتلال يومه الثامن على التوالي، احتجاجًا على انتهاكات إدارة السجون ورفض الاستجابة لمطالبهم العادلة. أما عن الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال فقد قررن الانضمام للإضراب المفتوح، بخطوات احتجاجية تمثلت بإرجاع وجبات الطعام كل عشرة أيام. ونقلت إدارة مصلحة السجون عددًا من الأسرى إلى المستشفيات بعد تدهور وضعهم الصحي، فيما نقلت سلطات الاحتلال مجموعة من الأسرى المضربين من قيادة الجبهة الشعبية القابعين في سجني (جلبوع وهداريم)، وتنقل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، الأسير وجدي جودة إلى عزل الجلمة.

مشاركة :