نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول توقع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، اليوم الإثنين أن "أيام داعش في العراق باتت معدودة بعد أن أوشكت عملية تحرير الموصل على نهايتها". جاء ذلك خلال الجلسة، التي عقدها مجلس الأمن الدولي، لمناقشة التقرير ربع السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن التقدم المحرز صوب الوفاء بولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق "يونامي". وقال المسؤول الأممي، إن "عملية المصالحة في العراق، لن تنجح بدون مشاركة جميع العراقيين، لا سيما النساء والشباب". ودعا العراقيين إلى "اتخاذ إجراءات تقرّب البلد من السلام والاستقرار في الأجل الطويل. والحوار، الذي يؤدي إلى حلول سياسية شاملة". وحث كوبيش "جميع مكونات الشعب العراقي وطوائف الأقليات، والقادة الدينيين وقادة المجتمعات المحلية، ومجموعات المجتمع المدني، بما فيها التي تمثل النساء والشباب، على الدخول في مناقشات لتحقيق تسوية وطنية تاريخية". وأوضح أن "الأقليات تواجه تحديات وجودية، وأن عودة المواطنين من مختلف الطوائف إلى مناطقهم الأصلية في العراق، يجب أن يمثل أولوية لدي الحكومة العراقية". وأردف: "في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية تقدمها في كفاحها ضد تنظيم داعش، لا بد من اتخاذ إجراءات تقرّب البلد من السلام والاستقرار في الأجل الطويل. واعتبر كوبيش أن "استقرار العراق ووحدته يتوقفان على سيادة القانون، استنادًا إلى إطار قانوني يدعم الشمول والمساواة". وأشار إلى أن "الأمين العام (غوتيريش) حث الحكومة ومجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) على اعتماد التشريعات العالقة ذات الأولوية، بما في ذلك قانون العدالة والمساءلة، وقانون مكافحة الإرهاب، وقانون مجلس الاتحاد، وقانون السلطات المحلية، وقانون حقوق المكونات". ويسلط تقرير الأمين العام، الضوء على أخر مستجدات الوضع في العراق خلال الفترة من أول فبراير/شباط إلى أبريل/نيسان الماضيين. وأعرب غوتيريش في تقريره الذي أطلعت عليه الأناضول، عن قلقه إزاء "ورود تقارير تفيد بوقوع عمليات إخراج قسري للمدنيين من المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش وعرقلة عودة المشردين إلى المناطق المحررة". وقال: "أحث الحكومة على التحقيق في الانتهاكات المبلغ عنها للقوانين والقواعد الإنسانية والمتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك ما يخص المحتجزين المشتبه في قيامهم بالإرهاب أو بدعم تنظيم داعش، وتقديم الجناة إلى العدالة". وأقر الأمين العام بأنه "وبالرغم من أن وكالات المساعدة الإنسانية استعدت طيلة شهور قبل عملية تحرير الموصل، فإن أزمة بهذا الحجم تستحيل تقريبا السيطرة عليها". وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق. واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، وبدأت في فبراير/شباط الماضي معارك انتزاع النصف الغربي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :