نظمت مؤسسة القمة العالمية للحكومات جلسة بعنوان «التوجهات التي ستغير المستقبل وكيفية استشرافها»، بحثت خلالها التوجهات العالمية الحالية في استشراف المتغيرات المستقبلية ووضع الحلول المناسبة للتحديات التي تفرضها أمام صناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص.حضر الجلسة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وجميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ونحو 100 من مديري العموم في الجهات الحكومية، والرؤساء التنفيذيين في شركات وطنية رائدة، إضافة إلى رؤساء تنفيذيين لعدد من الشركات في دول المنطقة. وهدفت جلسة التعليم التنفيذي إلى دعم جهود استشراف وصناعة مستقبل واعد للحكومات والقطاع الخاص، عبر تمكين أعضاء مؤسسة القمة العالمية للحكومات من تطوير الحلول المستقبلية باستخدام المهارات والأدوات المناسبة لاستشراف قائم على تحليل واضح للتوجهات والمتغيرات المتسارعة وإتاحة الفرصة لهم لاستكشاف الإمكانات والتعرف إلى رؤى ملهمة حول مواضيع وقضايا مستقبلية.وأكد عمر سلطان العلماء مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن الجلسة تأتي في إطار سلسلة من الجلسات التي تعقدها مؤسسة القمة العالمية للحكومات لأعضائها بشكل متواصل وتسعى من خلالها لتجسيد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بأن «صناعة مستقبل الدول رهن بجاهزية حكوماتها وأفرادها وقدرتها على استشرافه وتبنّي أدوات التغيير وتطويعها وتوظيفها في مواجهة التحديات، وإرساء مفاهيم الثقافة المستقبلية كثقافة مجتمعية».وقال العلماء إن هذه الجلسات ترسخ دور المؤسسة كمركز لتبادل المعرفة والخبرات وبناء القدرات في مجال استشراف المستقبل وصناعته. وتحدث في الجلسة، الخبير العالمي جيريمي غوتشيه المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تريندهانتر»، وهو مؤلف لعدد من الكتب الأكثر مبيعا وحائز جائزة الخبير المبتكر، وأحد أشهر المتحدثين عالمياً في مجال استشراف المستقبل، ومؤسس TrendHunter.com، الموقع الإلكتروني الأكثر شعبية في العالم الذي حقق أكثر من ملياري مشاهدة من 150 مليون زائر، وقد عمل مع أكثر من 500 علامة تجارية وملياردير حول العالم.وركزت ورشة «التوجهات التي ستغير المستقبل وكيفية استشرافها» على استشراف التوجهات المستقبلية عالمياً، وتحليل هذه التوجهات والمتغيرات وتحديد القطاعات التي ستتأثر بها، وبحثت سبل استباق هذه التوجهات ومجموعة من التوصيات والحلول الممكنة.واستعرض المتحدث العالمي مجموعة من التجارب العالمية التي أثبتت أهمية ربط المتغيرات بعملية الاستشراف المبكر للتحديات.وأكد غوتشيه أن على الحكومات ألا تكرر مثل هذه الأخطاء، وأن تعمل على إحداث التغيير الذي يستبق التطورات المستقبلية، بالاستفادة من عملية استشراف مرتبطة بالمتغيرات والتوجهات الحالية.
مشاركة :