الدوحة ـ الراية : شهد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام احتفال معهد تدريب الشرطة بمناسبة تخريج الدورة التأسيسية للشرطة المستجدين «الدفعة الرابعة» والتي عقدت في المعهد والتحق بها 355 من الشرطة المستجدين. وحضر حفل التخريج الذي أقيم بميدان التدريب بالمعهد عدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية وضباط الوزارة وقوة لخويا، إلى جانب أولياء أمور الخريجين. وأشاد سعادة مدير عام الأمن العام بحفل التخريج، حيث أدى الخريجون طابور التخريج بحركات عسكرية جيدة ومتناسقة تنم عن جهد كبير قد تم بذله. وقال إن الدفعة الجديدة من الخريجين ستدخل إلى العمل الميداني، وسوف تطبق كل ما اكتسبته من خبرات عملية، ودعا الشباب القطري للالتحاق بقوة الشرطة والمشاركة في حفظ أمن البلاد، متمنياً للخريجين كل التوفيق والنجاح في حياتهم العملية والإيفاء بعهدهم أمام الله لتقديم خدمة أمنية متميزة للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وألقى الرائد علي سعود الحنزاب مساعد مدير معهد تدريب الشرطة كلمة قال فيها «إن معهد تدريب الشرطة يعتز بهذه المناسبة التي يقدم من خلالها إضافة إلى رصيده متمثلاً في خريجي الدورة مستهدفاً إعداد وتأهيل رجال الأمن إلى مستوى يناسب متطلبات وظائفهم الأمنية مؤكداً أن هذا الاحتفال يأتي في إطار ما أكدت عليه رؤية قطر الوطنية (2030) وخطة وزارة الداخلية التي تسعى دائماً إلى تدريب وتأهيل العنصر البشري في المجال الأمني باعتباره يمثل الدعامة الرئيسية في الاستراتيجية الأمنية وتحقيقاً لذلك الهدف فقد تم إعداده والارتقاء به لأعلى مستويات الخبرة والكفاءة في المجال الأمني، حيث تضم الدفعات المتخرجة عدد (355) دارساً تلقوا خلال الدورة التي استمرت لما يقارب الأربعة أشهر تدريبات أمنية وعملياتية مما يجعلهم على القدر الأمثل من الكفاءة والاقتدار للقيام بمهام رجل الشرطة العصري في الحفاظ على أمن وأمان المجتمع. وتقدم الرائد علي سعود الحنزاب بالشكر لخريجي الدورة على انضباطهم وسعيهم المستمر للتحصيل من خلال النتائج الطيبة التي حققوها، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ قطر واحة للأمن ثم بدأت العروض العسكرية التي لاقت استحسان وإعجاب الحضور، وكان في مقدمتها المسير البطيء للسرايا المتخرجة ثم المسير العادي أمام المنصة بالسلاح، كما قدم الخريجون تشكيلات عسكرية، أظهرت جدية التدريبات خلال فترة انعقاد الدورة. وقام سعادة مدير عام الأمن العام بتكريم الخريجين المتفوقين وجاء في المركز الأول بالسرية الأولى شرطي مستجد عدنان الشغدري والدارس المثالي شرطي مستجد/ محمد علي جارالله المري والمتفوق الرياضي محمد رياض غودي والمتفوق العسكري عبدالنور معلم. تقدم العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري مدير عام كلية الشرطة بالشكر إلى أسرة معهد تدريب الشرطة، على هذا التخريج الطيب والمتميز وهو ليس بغريب على المعهد فهو مؤسسة عريقة ومعروفة خرجت أجيالاً من القادة ورجال الشرطة الأكفاء وما زال المعهد يقدم الرجال الذين يقومون بأدوارهم الأمنية في حفظ أمن الوطن الغالي والمعهد أيضاً أحد روافد وزارة الداخلية في تخريج المتدربين سواء كان في الدورات الحتمية أو الدورات التأسيسية للشرطة المستجدين أوالدورات الأخرى. ويعكس العرض العسكري المتميز استعدادهم الجيد لهذا الحفل، ونشكرهم على التنظيم الرائع. وقال العميد حسين حسن الجابر مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الداخلية إن هذه الكوكبة من الشرطة المستجدين التي تم تأهيلها وإعدادها هي إضافة لكوادر الوزارة، مشيراً إلى أن الدورة التي جاءت في إطار خطة التدريب والتأهيل التي تنفذها الوزارة سنوياً اشتملت على كافة جوانب العملية التدريبية من تدريب بدني وعسكري بالإضافة لمحاضرات نظرية وتعريفية تناولت القوانين والإجراءات المرتبطة بالعمل الشرطي، مشيداً بالمستوى المتقدم للخريجين في الدورة ومتمنياً لهم التوفيق في مشوارهم المهني. وأعرب العميد راشد شاهين العتيق مدير إدارة الرقابة بوزارة الداخلية عن سعادته لحضور حفل تخريج هذه الدفعة من رجال الشرطة الأكفاء وانضمامهم لقوة الشرطة، وهم متسلحون بالتدريبات العسكرية والرياضية وبالعلوم الشرطية والقانونية التي تساهم بلا شك في أداء الأعمال الأمنية التي ستوكل إليهم بكل كفاءة واقتدار، مشيداً بالمستوى الجيد الذي ظهر به الخريجون في العروض العسكرية التي شهدها حفل التخريج وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مستوى متميز من التدريب الجاد وهو ما يبشر بانضمام عناصر على قدر كبير من الكفاءة والمهارة إلى إدارات الوزارة المختلفة متمنياً لهم التوفيق والنجاح في إداراتهم التي سيلتحقون بها وعكس كل ما تلقوه على أرض الواقع. وقال العميد عبدالرحمن ماجد السليطي مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي أن هذه الدفعة الجديدة رصيد لوزارة الداخلية من الكوادر المؤهلة التي تم تدريبها تدريباً عالياً. وهذا يعد من الإنجازات الاستراتيجية لوزارة الداخلية التي دأبت على تنفيذها من عام 2011م وحتى تاريخه، وهذا دعم لجميع الإدارات. ولا شك أن التدريب والتعليم في المجال العسكري أو في أي مجال آخر مهم للغاية، ولابد أن يواكب التطور والتحديث آخر ما توصل إليه العلم في مجال التدريب. ولابد أيضاً من تطوير مناهج التعليم والحمدلله هناك لجنة مشكلة لمتابعة تطوير العملية التدريبية سواء في معهد تدريب الشرطة أو الكلية، ومتابعة البرامج التي تقدم إلى المتدربين. وهدفت الدورة الى إعداد الدارسين وتأهيلهم ونقلهم من الحالة المدنية إلى الحالة العسكرية لمباشرة وظائفهم بكفاءة وفاعلية من خلال تزويدهم بالمعلومات القانونية والإدارية والشرطية اللازمة وإكسابهم المهارات الضرورية اللازمة لذلك، واشتمل برنامج الدورة على تدريبات رياضية وعسكرية وعلى محاضرات حول قانون العقوبات القطري، وقانون الاجراءات الجنائية، ومبادئ التحقيق الجنائي، وعمليات الشرطة، وحقوق وواجبات الوظيفة الأمنية، والحس الأمني وفن التعامل مع الجمهور، والإسعافات الأولية، واتصالات الشرطة، والحاسب الآلي، والحماية المدنية. ومن جانب آخر أعرب عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم بهذا التخريج وأثنوا على إدارة المعهد وحسن التنظيم والضيافة حيث قال السيد راشد الغامدي إنه فخور بما لمسه من اهتمام وتجهيز وحسن التنظيم لأبنائهم الخريجين متمنياً المزيد من التوفيق لمعهد تدريب الشرطة والقائمين على إدارته. ومن جانب آخر أعرب الشرطي عدنان مسعد مانع الشغدري الحائز على المركز الأول في السرية الأولى عن سعادته بإحرازه هذا المركز الذي لم يأت إلا بعد جهد كبير قام به القائمون على إدارة المعهد.
مشاركة :