قالت عائلة المواطنة البحرينية رباب جواد عيسى حسن (44 عاما)، لـ «الوسط» إنها «لا تستطيع العودة الى وطنها البحرين منذ 6 سنوات؛ بسبب ضياع جواز سفرها»، مناشدة الجهات المعنية تسهيل إجراءات قدومها الى البحرين ولو بتقديم ورقة عبور لها، حتى يتسنى لها اصدار جواز سفر بدل فاقد». وأفادت شقيقة المواطنة أنها «أطلعت سمو الأمير خليفة بن سلمان على الموضوع لدى زيارته الكريمة الى قرية السنابس في منتصف (سبتمبر/ أيلول2016)، وأخبرته انها حالة إنسانية والحل بيد الله ويدك، ووعدني خيراً. وقد أصدر توجيهاته الى المعنيين بمتابعة موضوع اختي، وبالفعل تم الاتصال بنا بعد يومين من حديثي مع سموه، وتم أخذ كافة البيانات المتعلقة بالموضوع، إلا أنه منذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة، لم يحدث أي تقدم في الموضوع». وأكملت «إنني اناشد مجددا سمو الأمير رئيس الوزراء خليفة بن سلمان بالنظر في طلبنا، وأخذه بعين الاعتبار، لوضع أختي النفسي المأساوي ووالدتي المقعدة، وإننا لعلى ثقة كبيرة بمساعدته لنا واستجابته السريعة لهذه الحالة الإنسانية الملحة، ولم شمل الأم بابنتها، فكلاهما مشتاقتان لبعضهما بعضا». وشددت على أن «الموضوع من جميع جوانبه انساني، والدتي أصبح أملها ان ترى ابنتها قبل وفاتها، فهي تبكي على فراقها كل هذه السنوات، وقد كبرت أمي وأصبحت حالتها الصحية صعبة، وهي لا تريد في هذه الدنيا الا ان تقر عيناها برؤية ابنتها، ولذلك فإننا نناشد سمو الأمير خليفة بن سلمان ان يحقق لها أملها، لأن هذا الموضوع ليس له إلا رجل مثله، وهذا بالفعل ما لمسته شخصيا لدى حديثي معه عندما تفضل بزيارته الى السنابس قبل أشهر». وأوضحت «بدأت معاناة اختي عندما عادت الى إيران قبل عدة سنوات، للسكن مع زوجها الذي يحمل الجنسية الإيرانية، ولم تلتفت إلى ان تأشيرة الدخول الى ايران مدتها لا تزيد عن 6 اشهر، ولم تعلم انه سيتم فرض غرامة عليها بسبب انتهاء تأشيرة الدخول الى هناك، وعندما أرادت العودة الى البحرين، تم ايقافها في المطار الإيراني؛ بسبب ان تأشيرتها منتهية الصلاحية، وأن عليها دفع غرامة تصل الى 5 آلاف دينار؛ بسبب الفترة التي بقيت فيها في ايران بعد انتهاء تأشيرتها، وتم سحب جوازها من قبل السلطات الإيرانية لحين دفعها الغرامة المقررة عليها». وتابعت «وبعد متابعات مع الجهات المختصة في إيران تم خفض الغرامة الى 400 دينار بحريني، وعندما توجهت الى استلام جوازها، بدأت المماطلة في تسليمها إياه، الى ان أخبروها في النهاية أن الجواز فقد وأنهم لا يعرفون مكانه، مع انهم جهة رسمية ويفترض ان تكون مثل هذه الوثائق مصانة في أماكن محددة وموثوقة، لتبدأ بعدها المعاناة بين مختلف الجهات هناك، فأصبحت تراجع السفارة البحرينية هناك من اجل إيجاد حل لهذا الموضوع مع السلطات الإيرانية او إصدار جواز بدل فاقد، غير انه تم التوضيح لها من قبل المعنيين في سفارتنا في طهران ان الموضوع يحتاج الى مراجعة من الجهات المعنية في البحرين، وانها يجب ان تتواصل مع الجهات المختصة هنا». وختمت «هذه حالة إنسانية، وهدفنا من إثارتها الجمع بين أم مقعدة منذ سنوات وابنة مريضة تعاني من مرض نفسي شديد، ولديها ملف بالطب النفسي في البحرين، اختي حاليا حالتها النفسية سيئة جداً، والوالدة كذلك تريد حلا لرؤية ابنتها المشتاقة إليها والتي تحن لرؤيتها».
مشاركة :