البرلمان التونسي يعقد جلسة عامة يناقش خلالها أحداث تطاوين، وينظر في مطالب أهل الجهة المتمثلة في توفير فرص عمل داخل الحقول النفطية في المنطقة.العرب [نُشر في 2017/05/23]حالة احتقان متواصلة في الجنوب التونسي تونس - تسود حالة من الهدوء الحذر في تطاوين جنوب تونس الثلاثاء عقب يوم مشحون بأعمال العنف والشغب الاثنين أدت إلى وفاة شخص وجرح آخرين. وسيطرت حالة الهدوء على أغلب مناطق ولاية تطاوين منذ مساء الاثنين بعد مواجهات استمرت لساعات النهار بين محتجين وقوات الأمن شابتها عمليات تخريب وحرق لمنشآت أمنية وعمومية. وعادت الحركة إلى شوارع مدينة تطاوين مقر الولاية إلى طبيعتها بشكل تدريجي، حيث فتحت المحلات التجارية والمدارس أبوابها. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن اغلب المصابين من المحتجين غادروا المستشفى الجهوي باستثناء 10 مصابين لا يزالون يتلقون العلاج وحالتهم ليست بالخطيرة. وكانت أعمال العنف بدأت بعد تفريق وحدات من الحرس الوطني صباح الاثنين محتجين كانوا يحاولون دخول منشأة نفطية عنوة في جهة "الكامور" يحرسها الجيش. وقتل محتج بعد أن دهسته سيارة أمنية أثناء تفريق المحتجين. ونقل جريح إلى مستشفى صفاقس (وسط تونس) حيث لا تزال حالته خطرة، كما أعلنت وزارة الداخلية عن اصابة 19 عنصرا أمنيا في المواجهات ويرقد عنصر من الحماية المدنية بالعناية المركزة في المستشفى. ويعقد البرلمان الثلاثاء جلسة عامة سيناقش خلالها أحداث تطاوين. ويطالب المحتجون في الولاية، التي تشهد أكبر نسبة بطالة في البلاد بما يفوق 32 بالمئة بحسب احصائيات 2016، بتشغيل 2000 من العاطلين بالشركات النفطية وتخصيص نسب من عائدات الشركات لتمويل مشاريع تنموية في الولاية. وعرضت الحكومة ألف فرصة عمل فورية في الشركات النفطية و500 فرصة عمل أخرى في العام المقبل، إلى جانب ألفي فرصة عمل في شركة بيئية حكومية مع تخصيص 50 مليون دينار للتنمية في تطاوين، لكن شقا من المحتجين رفض العرض الحكومي. يشار إلى أن حالة الطوارئ لا تزال سارية في كامل أنحاء البلاد منذ التفجير الإرهابي، الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة في 24 نوفمبر 2015 وخلف 12 قتيلا في صفوف الأمن.
مشاركة :