ساسي جبيل، وكالات (تونس) سادت حالة من الهدوء الحذر في تطاوين جنوب تونس أمس عقب يوم مشحون بأعمال العنف والشغب أمس الأول أدت إلى وفاة شخص وجرح آخرين. وسيطرت حالة الهدوء على أغلب مناطق ولاية تطاوين منذ مساء أمس الأول بعد مواجهات استمرت لساعات النهار بين محتجين وقوات الأمن شابتها عمليات تخريب وحرق لمنشآت أمنية وعمومية. وعادت الحركة إلى شوارع مدينة تطاوين مقر الولاية إلى طبيعتها بشكل تدريجي، حيث فتحت المحلات التجارية والمدارس أبوابها. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن اغلب المصابين من المحتجين غادروا المستشفى الجهوي باستثناء 10 مصابين لا يزالون يتلقون العلاج وحالتهم ليست بالخطيرة. ونظمت التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية في قفصة وسيدي بوزيد أمس مسيرة سلمية جابت شوارع المدينتين وصولا أمام مقري المحافظتين. وعبّر المشاركون في المسيرتين عن مساندتهم لاعتصام «الكامور»، كما ندّدوا أيضاً بالتعامل الأمني مع المحتجين. وأفاد عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان شكري الذويبي أنّ الرابطة أطلقت مبادرة للتهدئة والحفاظ على سلمية الاحتجاجات. وتم ظهر أمس الثلاثاء، تشييع جثمان الشاب، أنور السكرافي الذي توفي أمس الأول الاثنين خلال الموجهات التي اندلعت بين محتجين وقوات الأمن بمنطقة «الكامور»، إلى مثواه الأخير بمقبرة في موطنه مدينة البئر الأحمر بمحافظة تطاوين. وقد شاركت أعداد غفيرة من مواطني مدينة تطاوين والبئر الأحمر والمحافظات المجاورة في تشييع جثمان الفقيد وذلك بعد تأبينه في ساحة الشعب وسط مدينة تطاوين. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات الحرس الوطني التونسي خليفة الشيباني، أن هناك مؤامرة حقيقية ضد الأجهزة الأمنية على خلفية أحداث ولاية تطاوين. وأوضح خليفة الشيباني في تصريح للقناة الوطنية التونسية أنه بعد تحقيق إنجازات ضد الإرهاب يتم استهداف الأمنيين، مشيراً إلى أن أحزابا دينية معترفا بها ومهربين وراء ما يجري. وأضاف الشيباني: «لا أفهم الرابط بين الاحتجاجات وبين حرق مركز حدودي بولاية قبلي من قبل مجموعات.. الأحداث الأخيرة مخطط لها منذ مدة وناشطو (الفيس بوك) متورطون». ... المزيد
مشاركة :