بندر بن خالد الفيصل: مناقشة جامعة الطائف لتقرير "الفكر العربي" يدعم شراكاتنا الثقافية

  • 5/23/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي الأمير بندر بن خالد الفيصل، بمبادرة جامعة الطائف إلى تنظيم ندوة ثقافية لمناقشة التقرير التاسع للمؤسسة عن "الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي". وأكد الأمير بندر بن خالد الفيصل، في تعليق على الندوة التي نظمتها جامعة الطائف أن هذه المبادرة تنسجم مع توجه المؤسسة لتشجيع الحوار المباشر بين المؤسسة والمثقفين حول واقع الثقافة العربية وتحدياتها، وأوضاعها الراهنة وتوجهاتها المستقبلية، وحول جهود المؤسسة لدعم الثقافة والفكر العربي، من خلال أنشطتها وبرامجها وملتقياتها وتقاريرها كافة. وأعرب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي عن تقديره لجامعة الطائف لمبادرتها لعقد الندوة، كأول فعالية للمؤسسة تقام في المملكة، وأول مبادرة من نوعها لجامعة سعودية لمناقشة تقارير المؤسسة ومراجعتها نقدياً. ونوه في هذا الصدد بأهمية التعاون والتكامل بين مؤسسة الفكر العربي والمؤسسات الأكاديمية في العالم العربي أجمع، والمملكة العربية السعودية خصوصاً، لدعم جهود المؤسسة الهادفة إلى تحقيق التضامن الثقافي العربي، وتعزيز هوية الأمة الحضارية، مع الانفتاح على ثقافات العالم. وشدد الأمير بندر بن خالد الفيصل في الوقت ذاته على حرص المؤسسة على إطلاق المبادرات والبرامج والأهداف ذات الأهداف التنموية، والمضي في تأسيس شراكات ثقافية عربية تعلي قيم الاجتهاد والإبداع. وجاء تعليق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي، بعدما شهدت جامعة الطائف نقاشاً موسعاً للتقرير التاسع للمؤسسة، والذي أطلقته المؤسسة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في شهر ديسمبر الماضي، تحت عنوان "الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون: السياسات، المؤسسات، التجليات". وشارك في مناقشة التقرير كلاً من وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة، والدكتور معجب العدواني، والدكتورة عزيزة المانع، والدكتور لمياء باعشن، فيما أدارها الدكتور علي المالكي. وقدم المشاركون في الندوة نقداً موضوعياً شاملاً للتقرير، تناول بنية التقرير ومنهجية إعداده، وطبيعة الأبحاث والدراسات التي تضمنها، والموضوعات والجوانب الثقافية في دول الخليج التي تناولتها أو أهملتها تلك الأبحاث والدراسات. وناقش الدكتور عبدالعزيز بن سلمة التقرير من زاوية تناوله للسياسات والاستراتيجيات الثقافية في دول الخليج، فيما ناقشته الدكتورة لمياء باعشن من حيث كونه تقريراً بالمفهوم العلمي أم مؤلفاً بحثياً وأكاديمياً مع سرد ملاحظاتها على منهجية إعداده. بدورها ركزت الدكتورة عزيزة المانع على الجوانب المنهجية للتقرير والموضوعات التي تطرق إليها أو أهملها، مسجلة العديد من الملاحظات على محتواه، بينما تناول الدكتور معجب العدواني التقرير من زاوية جدلية العلاقة بين المثقف والمؤسسة في العالم العربي، والدور الذي تؤديه مؤسسة الفكر العربي في دعم الثقافة العربية، مع التعليق على جوانب عدة تطرق لها التقرير. إلى ذلك، أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، في كلمته في الندوة، أن مؤسسة الفكر العربي انتهجت نهجاً فريداً من نوعه يركز على الثقافة كمضمون، وقضية تهم الأمة العربية جمعاء، ويتناول التنمية الثقافية كأساس من أهم أسس التنمية عموماً. ولفت الدكتور زمان في كلمته الافتتاحية للندوة إلى سبق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل "الأمير المثقف القدوة" في تأسيس مؤسس الفكر العربي والإشراف عليها ورعايتها، مضيفاً: "للأمير خالد الفيصل العديد من المبادرات على الصعيد الوطني والإقليمي، وأضاف إليها مبادرة مؤسسة الفكر العربي التي أصبحت عالمية المحتوى والأثر". وأكد أن جامعة الطائف تشرف بمناقشة التقرير التاسع للمؤسسة لأسباب عدة، أولها الدور الثقافي والتنويري للجامعة كمؤسسة وطنية، مهمتها تنوير مجتمعها والانفتاح عليه ومشاركته اهتمامه وقضاياه، وتوعيته وتنميته في جميع جوانبه، وثانيها موضوع التقرير، والذي يتناول الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي، وقال: "لا يخفى عليكم أهمية هذا الموضوع ومركزيته خصوصاً وأننا نتحدث الآن في جامعة من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف: "حرصنا في استضافة هذه الندوة أن نبرز مركزية القضية الثقافية في مجتمعاتنا الخليجية وأهميتها، ونناقش القراءة التاريخية والمعاصرة والمستقبلية لحالة الثقافة في بلدان الخليجية، وما يمكن أن تشارك به الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في التنمية الثقافية لهذه الدول". وأشار إلى إطلاق الأمير خالد الفيصل هذا العام مبادرة "كيف نكون قدوة"، ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي، والتي شاركت فيها الجامعة تحت شعار "المؤسسة القدوة"، وقال: "هذا شيء لا ندعيه لأنفسنا، وإنما نصبوا ونتطلع للوصول إليه، ونحن باستضافتنا لهذه الندوة، ورعايتنا واهتمامنا بالتقرير، نحاول أن نرسم مبادرات لدور المؤسسة التعليمية القدوة التي تهتم وتركز على القضايا المركزية المهمة لحاضرنا ومستقبلنا". من جانبه، وجه مدير عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، باسم رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، ومجلسي إدارتها وأمنائها، والعاملين فيها، الشكر لجامعة الطائف لاستضافتها للندوة، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تعبر عن تقدير الجامعة للدور الذي تضطلع بها المؤسسة ولمختلف البرامج التي تطلقها، والمشاريع التي تقوم بها عامة، وكذلك تقديرها بصورة خاصة للتقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية الذي أصدرته المؤسسة أخيراً. وأوضح الدكتور العويط أن التقرير تألف من ثلاثة أبواب، تناولت السياسات الثقافية التي تعتمدها كل دولة من دول المجلس الست، مع قراءة نقدية لإستراتيجية المجلس على هذا الصعيد، والتعريف بأهم المؤسسات والهيئات الثقافية وأنشطتها وإنجازاتها، واستعراض المشهد الخليجي الإبداعي وتجليات النهضة الثقافية التي تنعم بها المنطقة في مختلف حقول الآداب والفنون". واستعرض ما يتضمنه التقرير من مزايا – من وجهة نظره –، وأهمها الطابع الشمولي للتقرير، إذ يقدم دراسة جامعة، ولعلها الوحيدة المتوافرة حتى اليوم، حول الأوضاع الثقافية في دول الخليج، واعتماده المنهج الثنائي التوثيقي والتحليلي، إذ يقدم سجلاً حافلاً بأسماء هيئات ومؤسسات ومراكز وأدباء وفنانين، ويتضمن جداول وبيانات وأرقام ومعطيات إحصائية، ويشتمل على قوائم زاخرة بالمصادر والمراجع، مع تحليلها ونقدها".

مشاركة :