الملفات الستة موضوع الخلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بروكسل: «المجلة» ينتظر قادة الاتحاد الأوروبي زيارة الرئيس الأميركي إلى بروكسل، الخميس، بترقب شديد بعد التصريحات المتناقضة التي أدلى بها دونالد ترمب في الأشهر الماضية. يلتقي ترمب، الخميس، رئيسي المفوضية والمجلس الأوروبيين جان كلود يونكر ودونالد توسك تباعا. وفيما يلي الموضوعات الستة الرئيسية التي تشكل نقاط خلاف بين الجانبين. قبل أيام على توليه مهامه الرئاسية، أدلى ترمب بتصريحات أثارت صدمة في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، عندما قال إن «دولا أخرى ستغادر الاتحاد الأوروبي»، بعد لندن. لكنه عاد عن موقفه عندما هنأ الأوروبيين مؤخرا على إدارتهم لبريكست: «اعتقدت عندما حصل ذلك أن (دولا) أخرى ستقوم بالمثل، لكنني أعتقد فعلا أن الاتحاد الأوروبي يتماسك». إلا أن ترمب لا يزال يعتقد أن بريكست «أمر ممتاز بالنسبة إلى بريطانيا وجيد جدا للاتحاد الأوروبي». وموضوع الخلاف الأخير هو الحظر الذي تعتزم واشنطن فرضه على السماح بأجهزة الكومبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة اللوحية على متن الطائرات القادمة من أوروبا. يشكل هذا الإجراء جزءا من القرار الساري منذ مارس (آذار) على الرحلات القادمة من تركيا وعدة دول من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومرده الخوف من أن يتمكن متطرفون من تصنيع عبوات ناسفة على شكل بطاريات أجهزة إلكترونية. امتنع المسؤولون الأوروبيون عن الاعتراض مباشرة على هذا القرار المحتمل، لكنهم استنكروا اتخاذه بشكل أحادي دون تقاسم المعلومات حول التهديدات التي تبرره. وبعد لقاء أول في بروكسل في 17 مايو (أيار)، قررت السلطات الأميركية والأوروبية إجراء محادثات جديدة في واشنطن خلال الأسبوع الحالي. و طلب ترمب من إدارته إجراء تعداد بالدول المسؤولة عن العجز التجاري للولايات المتحدة، مع تركيز محتمل بحسب وزير التجارة الأميركي على الصين أو اليابان، وأيضا على دول أوروبية مثل ألمانيا أو فرنسا. وأرسلت بروكسل بعدها رسالة إلى الإدارة الأميركية لتذكيرها بأن الاتحاد الأوروبي يجب الإشارة إليه كـ«كتلة واحدة» في المسائل التجارية. على نطاق أوسع، تثير الحمائية التي يدافع عنها ترمب امتعاض الأوروبيين الذين يشعرون بالقلق من أنها يمكن أن تحمل على إعادة النظر في قواعد منظمة التجارة العالمية. أما اتفاقية التبادل الحر التي يتم التفاوض حولها بين بروكسل وواشنطن منذ عام 2013، فلا تزال تراوح مكانها. وقد أثارت المفوضية الأوروبية صدمة واشنطن عندما طالبت مجموعة «آبل» في أواخر أغسطس (آب) 2013 بإعادة تسديد أكثر من 13 مليار يورو من الميزات غير المستحقة إلى آيرلندا. وحذرت الولايات المتحدة التكتل آنذاك من أي مقاربة «أحادية الجانب» للملفات الضريبية. كما فرض الاتحاد الأوروبي على «فيسبوك» في 16 مايو الحالي، دفع غرامة بقيمة 110 مليارات يورو لتزويدها إياه بمعلومات غير دقيقة في إطار التحقيق حول شراء «فيسبوك» لتطبيق «واتساب». وتواصل المفوضية الأوروبية تحقيقاتها حول مجموعات كبرى عدة، مثل «أمازون» و«غوغل» و«ماكدونالدز»، ويمكن أن يؤدي صدور قرار جديد غير مناسب لشركة أميركية إلى زيادة التوتر بين بروكسل وواشنطن. وقد طالب الاتحاد الأوروبي في مطلع مارس بالعودة عن قرار إعفاء المواطنين الأميركيين من تأشيرات الدخول في حالات الإقامة القصيرة في دول التكتل. وذلك ردا على رفض واشنطن ضمان إجراء مماثل لرعايا 5 دول من الاتحاد، هي بلغاريا وكرواتيا وقبرص وبولندا ورومانيا. وفي الوقت الحالي، تفضل المفوضية الأوروبية القنوات الدبلوماسية لحل الخلاف. وهي تأمل في إقناع واشنطن كما حصل مؤخرا مع كندا. وقد حملت مماطلات الإدارة الأميركية حول اتفاق باريس من أجل مكافحة الاحتباس الحراري، الاتحاد الأوروبي على لعب دور ريادي في هذا الإطار. وأثارت رغبة ترمب في «وضع حد للحرب على الفحم» استياء الأوروبيين. وعلق المفوض الأوروبي لشؤون المناخ ميغيل آرياس كانيتي: «باتت أوروبا والصين واقتصادات كبرى أخرى تلعب دورا أكبر من أي وقت مضى».
مشاركة :