ميسي... الأمل في فك شفرة «المونديال»

  • 5/28/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تُمني الأرجنتين الغائبة عن منصات التتويج منذ أعوام مجدها بقيادة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا، النفس بأن يكون نجمها ونجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي في قمة مستواه لإحراز لقب كأس العالم في كرة القدم للمرة الثالثة على أراضي جارتها وغريمتها التاريخية البرازيل ووضع حد لصيام عن الألقاب دام 21 عاماً حتى الآن. وتوّجت الأرجنتين بآخر ألقابها في البطولات الكبرى عامي 1986 عندما نالت كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بفضل «يد الله» لمارادونا وكوبا أميركا عام 1993. وإذا كان ميسي حطم جميع الأرقام القياسية مع فريقه برشلونة، فتبقى أمامه كتابة التاريخ مع منتخب بلاده. في بلد شغوف وفخور بكرة القدم التي يقدمها، يرغب الأرجنتينيون في نسيان همومهم اليومية المتعلقة بالتضخم والركود الاقتصادي وانعدام الأمن من أجل تضميد جراح خيبة أمل المونديالات الخمسة الأخيرة: الخروج من ربع النهائي في 1998 و2006 و2010 وثمن النهائي عام 1994 والدور الأول عام 2002. وقال ميسي الذي سيخوض في سن الـ 26 العرس العالمي الثالث في مسيرته الدولية التي خاض خلالها 84 مباراة حتى الآن سجل فيها 37 هدفاً: «نحن هنا من أجل الفوز باللقب، ولكن يجب الحذر من ألمانيا والبرازيل وإسبانيا وفرنسا». وشدد مدرب الأرجنتين اليخاندرو سابيلا القليل الخبرة التدريبية، كونه أشرف على استوديانتيس فقط من 2009 إلى 2011 قبل أن يتسلّم الإدارة الفنية لـ «الالبي سيليستي»، على الانسجام بين عناصر المنتخب واللعب الجماعي بقوله: «على رغم أنه قوي جداً أو لاعب رائع فإنه بالتأكيد بحاجة إلى مساعدة لاعبي الفريق وإلى التوازن والاستقرار». وكان سابيلا محظوظاً كون ميسي قدم مستوى رائعاً مع المنتخب على غرار مستواه مع برشلونة وهو أمر لم يحدث سابقاً، إذ لا يظهر «البعوضة» بالمستوى ذاته مع الالبي سيليستي. فخلال التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى المونديال، لم تجد الأرجنتين أية صعوبة في حجز بطاقتها بفضل تألق ميسي صاحب 10 أهداف في 14 مباراة وغونزالو هيغواين الذي سجل 9 أهداف. حظيت الأرجنتين بقرعة سهلة نسبياً، إذ وقعت في المجموعة السادسة إلى جانب البوسنة ونيجيريا وإيران، وإذا فرض المنطق نفسه ستلتقي مع الإكوادور أو سويسرا في ثمن النهائي، والبرتغال أو بلجيكا في ربع النهائي، وإسبانيا أو إيطاليا في نصف النهائي. وتعشق الجماهير الأرجنتينية ليونيل ميسي لكن الحنين يراودهم دائماً إلى مارادونا (المكسيك 1986) وماريو كيمبيس (الأرجنتين 1978). الغياب عن الألقاب منذ 21 عاماً يعزز الانتقادات. واعتبر خورخي فالدانو أحد المساهمين بلقب مونديال 1986 والمسؤول السابق في نادي ريال مدريد الإسباني، أن «كرة القدم الأرجنتينية فقدت الحب للكرة. إنها إشارة إلى تراجع مستوى الكرة الأرجنتينية التي فقدت قوتها. هناك عدد قليل من اللاعبين الذين يتألقون. أعتقد بأننا في حال ركود». في البرازيل، ستخوض الأرجنتين النهائيات برباعي هجومي ناري يتكون من ميسي وسيرجيو أغويرو (مانشستر سيتي الإنكليزي) وأنخل دي ماريا (ريال مدريد) وهيغواين (نابولي الإيطالي)، إلى جانب مهاجمين احتياطيين لا يقلون شأناً مثل إيزيكييل لافيتزي (باريس سان جرمان الفرنسي) ورودريغو بالاسيو (إنتر ميلان الإيطالي). في المقابل، لم يتم استدعاء كارلوس تيفيز الملقب بـ «لاعب الشعب» منذ 3 أعوام، على رغم عروضه الجيدة مع فريقه السابق مانشستر سيتي والحالي يوفنتوس الإيطالي. كما تملك الأرجنتين خط وسط دفاعي من الطراز الرفيع بوجود فرناندو غاغو (بوكا جونيورز) وخافيير ماسكيرانو (برشلونة)، بيد أن التخوف كبير جداً بخصوص خط الدفاع. جدد سابيلا الثقة في سيرخيو روميرو الذي لازم مقاعد الاحتياط معظم فترات الموسم مع فريقه موناكو الفرنسي. ويعتبر قطبا الدفاع فيديريكو فرنانديز (خيتافي الإسباني) وإيزيكييل غاراي (بنفيكا البرتغالي) مع روميرو الحلقة الأضعف في خط دفاع المنتخب، كما أن المدافعين الأيمن والأيسر بابلو زاباليتا (مانشستر سيتي) وماركوس روخو (سبورتينغ لشبونة البرتغالي) لا يطمئنان من الناحية الدفاعية على رغم إسهامهما الكبير من الناحية الهجومية. مونديال 2014الرياضة العالمية

مشاركة :