في اليوم الثاني واصل الناخبون المصريون الثلاثاء توافدهم على صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم لاختيار رئيس مصر القادم من بين المرشحين، وهما عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وحرصت أعداد من الناخبين على التواجد أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر، حيث شهدت العديد من تلك اللجان اصطفافا لطوابير الناخبين، استعدادا للإدلاء بأصواتهم فور فتح اللجان الانتخابية. وسعيا لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات قررت الحكومة أن يكون يوم امس الثلاثاء عطلة عامة لمنح المواطنين فرصة أكبر للمشاركة في التصويت كما قررت مد فترة التصويت ساعة حتى العاشرة مساء. حالتا وفاة طبيعية وانفجار عبوة بدائية دون إصابات وحضر إلى مقار لجان الاقتراع قبل الساعة التاسعة صباحا، القضاة رؤساء اللجان الفرعية، وقاموا بالتأكد أولاً من سلامة أختام أبواب ونوافذ مقار اللجان التي كانت قد أغلقت في نهاية اليوم الأول للاقتراع بالشمع الأحمر، حرصا على صناديق الاقتراع بداخل اللجان والتي تم تركها في ظل حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة. وقام القضاة بعد التأكد من سلامة مقار اللجان، بإجراء معاينة لصناديق الاقتراع والتأكد من عدم العبث أو التلاعب بها، قاموا بفتح مقار اللجان أمام الناخبين. ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت قرابة 54 مليون ناخب في الانتخابات التي تجري تحت إشراف قضائي من خلال 16 ألف قاض وعضو نيابة عامة وهيئة قضايا يتولون الإشراف على 13 ألفا و 899 لجنة انتخابية فرعية تخضع لإشراف 352 لجنة عامة تتبع لجنة الانتخابات الرئاسية. من جهته أعلن رئيس الوزراء المصري المهندس ابراهيم محلب أن الحكومة ستتقدم باستقالتها للرئيس الجديد فور اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وأداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية وفقا للدستور والقانون. وقال محلب في تصريحات صحفية بغرفة عمليات مجلس الوزراء التي تابعت من خلالها سير العملية الانتخابية "إنني اطالب جموع الشعب بالنزول والتصويت بكثافة في الانتخابات. من جهتها أكدت لجنة الانتخابات المصرية عدم صحة واقعة تسويد بطاقات تصويت في الانتخابات لصالح المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي.. مشيرة إلى أنه بالاطلاع على مقطع الفيديو المصور لتلك الواقعة وفحصه، والذي تم تداوله على مواقع إلكترونية بشبكة الانترنت، تبين أن البطاقات التي ظهرت به، ليست هي البطاقات المعتمدة من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية، بما يؤكد اصطناع هذه الواقعة. وذكرت اللجنة أن القلم المستخدم في المقطع "قلم رصاص" والذي لا يجوز استخدامه في عملية التصويت. كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء أن التقارير الأولية الواردة من رؤساء وأعضاء بعثات المتابعة الدولية والإقليمية للانتخابات الرئاسية تفيد بعدم رصد تجاوزات من شأنها الطعن في نزاهة العملية الانتخابية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبد العاطي في صريح صحفي إن رئيس بعثة الاتحاد الافريقي أكد أن أجهزة الدولة المصرية المختلفة قامت بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لتسهيل مهمتهم وأن البعثة لم ترصد أية تجاوزات تؤثر على عملية التصويت، كما أكدت رئيسة وفد مراقبي الجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة أن تنظيم التصويت بالانتخابات الرئاسية أفضل من التنظيم في الاستفتاء على دستور عام2014 مشيرة إلى أن عملية التصويت داخل اللجان تتم بما يتفق مع القواعد التي أقرتها لجنة الانتخابات الرئاسية، ولكنها قد تستغرق بعض الوقت نتيجة لإجراءات التحقق من هوية الناخبين. من جانب آخر أعلنت لجنة إدارة الأزمات بوزارة الصحة والسكان المصرية أنه حدث أثناء اليوم الأول للتصويت وفاة اثنين بالقاهرة والبحيرة وفاة طبيعية، بالإضافة إلى إصابات وحالات مرضية لنحو 38 مواطنا داخل مقار لجان الانتخابات الرئاسية في 13 محافظة بالجمهورية وتم نقلهم إلى المستشفيات. على صعيد آخر أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية انفجار عبوة بدائية الصنع في أحد شوارع مصر الجديدة (شرق القاهرة) دون حدوث أية إصابات أو خسائر.