عواصم (أ ف ب، رويترز) تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركاؤها اجتماعا غداً الخميس في فيينا لتمديد الاتفاق عل خفض الإنتاج حتى نهاية 2017، من أجل تصريف الاحتياطات العالمية التي يضخمها النفط الصخري الأميركي. وكان الكارتل الذي تأثر بالصناعة الأميركية غير التقليدية، قد حاول في النصف الأول من العام استعادة دور الحكم في السوق، بتحالفه مع منتجين آخرين، بينهم روسيا، للحد من الإنتاج أي من العرض العالمي. وتعهدت «أوبك» في نهاية 2016 خفض إنتاجها 1.2 مليون برميل يومياً عن المستوى الذي كان عليه في أكتوبر الماضي. ومع شركائها، أصبح الخفض المستهدف يبلغ 1.8 مليون برميل. وكانت روسيا والسعودية أكبر دولتين منتجتين للنفط في العالم قد أكدتا «استعدادهما لكل شيء» لإعادة التوازن إلى السوق، واقترحتا تمديد الاتفاق تسعة أشهر حتى نهاية الفصل الأول من 2018، وهو اقتراح دعمه العراق. وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس: «إن منتجي الخام متفقون على الحاجة لعمل كل ما يلزم لاستعادة التوازن في سوق النفط، لكن أي قرار بشأن خفض الإمدادات يجب أن يرضي جميع الأطراف». وقال المرزوق للوكالة: «نحن متفقون على الحاجة لعمل كل ما يلزم لاستعادة التوازن في السوق النفطي، وكل الخيارات متاحة، وقابلة للنقاش. ولكن يجب أن يكون اتفاقاً يرضي الجميع، وإذا تطلب الأمر فمن الممكن أن نقوم بزيادة كمية الخفض، لكن من السابق لأوانه الخوض في هذا الأمر». وقال ألدو فلوريس كيروجا، مساعد وزير الطاقة المكسيكي أمس: «إن المكسيك تدعم تخفيضات الإنتاج التي تطبقها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» كوسيلة لتحقيق الاستقرار بأسواق النفط، وجلب استثمارات جديدة لقطاع الطاقة المحلي المتنامي». وعبر فلوريس كيروجا عن اعتقاده بأن أعضاء «أوبك» ينبغي أن يواصلوا وسيواصلون خططهم لتنسيق تخفيضات إنتاج النفط حتى العام المقبل على الأقل. ولم يذكر إذا كان يفضل تمديد الاتفاق لستة أو تسعة أشهر، وهو ما يناقشه أعضاء «أوبك». ... المزيد
مشاركة :