قدم الإسباني فاليرو أوليفيرا، المدير الفني العالمي لمنتخباتنا الوطنية لكرة اليد، استقالته رسمياً إلى مجلس إدارة اتحاد كرة اليد برئاسة أحمد الشعبي، بشكل مفاجئ، وأعلن رفضه الاستمرار في منصبه حتى 2020 طبقاً لعقده؛ نتيجة المشاكل التي تمر بها المنتخبات الوطنية، وفي مقدمتها الأزمة التي يعيشها منتخب الشباب الذي يستعد لخوض منافسات بطولة العالم بالجزائر في شهر يوليو القادم، إذ لم يحصل اللاعبون على مستحقاتهم منذ بطولة آسيا التي فازوا بها في شهر أغسطس الماضي بالأردن، وغياب عدد كبير من اللاعبين وانقطاعهم عن التدريب، وهو ما يهدد مشاركة منتخبنا بالمونديال في الجزائر، كما أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة فاليرو لم يحصل على مستحقاته المالية منذ نوفمبر 2015. ورفض فاليرو أن يكون مدرباً بلا عمل، خاصة أنه وضع برنامجاً لإعداد منتخب الشباب من معسكرات ومباريات ودية لتجهيز المنتخب للمشاركة في مونديال الجزائر، ولكن لم يتمكن الاتحاد من الموافقة على برنامجه نتيجة عدم وجود إمكانيات مالية تسمح له بتنفيذه، ويرفض أيضاً أن يضع تاريخه في مهب الريح نتيجة قيادته لمنتخبنا الوطني للشباب في مونديال الجزائر. وتعتبر استقالة فاليرو ضربة قاصمة لكرة اليد القطرية، لاسيما أنه مدرب عالمي وله العديد من الإنجازات مع كرة اليد القطرية، بدأت بالحصول على ذهبية دورة الألعاب الآسيوية، ثم الفوز ببطولة آسيا مرتين والحصول على المركز الثاني، ووصافة بطولة العالم 2015، ثم تأهل لدور الربع النهائي في بطولة العالم الأخيرة بفرنسا يناير الماضي. وشكل اتحاد كرة اليد برئاسة أحمد الشعبي خلية طوارئ؛ من أجل البحث عن حل لهذه الأزمة، خاصة أن استقالة فاليرو لم تكن في الحسبان، بالإضافة إلى أن الوقت حرج للغاية في ظل أن المنتخب الوطني للشباب تنتظره مهمة مونديالية بعد أقل من شهرين، ولا بد من الخروج من النفق المظلم بسرعة.;