«غرفة الشارقة» تتبنى ثقافة استشراف المستقبل

  • 5/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة حرصها على تبني ثقافة استشراف المستقبل وترسيخها كنهج عمل للاقتداء به من قِبل قياداتها وموظفيها، كسبيل لتحقيق الأهداف التي أنشئت لأجلها وبلورة رسالتها ورؤيتها وقيمها على أرض الواقع، تحقيقاً لرؤية القيادة الحكيمة والارتقاء بمجتمع الأعمال في إمارة الشارقة، وصولاً إلى تعزيز موقع الإمارة كمركز اقتصادي إقليمي وعالمي رائد.جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز التدريب والتطوير في غرفة الشارقة بمقرها أمس (الثلاثاء)، واستضافت اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز في شرطة دبي رئيس فريق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي في وزارة الداخلية رئيس جمعية الإمارات للتخطيط الاستراتيجي، بحضور عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة، وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية ومديرين تنفيذيين من كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في إمارة الشارقة، إضافة إلى أكثر من 100 موظف من الغرفة.وتمحورت الورشة حول ثقافة استشراف المستقبل في دولة الإمارات، وكيفية وضع الخطط المستقبلية سواء للدوائر المحلية أو الوزارات الاتحادية، وموقع الاستشراف في منظومة الجيل الرابع، وسُبل التعامل مع موضوع الاستشراف من حيث القدرات والنتائج وتحديد مؤشراته.وقالت مريم الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم في الغرفة، إن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار سعي الغرفة لتعزيز التميز والتخطيط الاستراتيجي العلمي وجعلهما أسلوباً وثقافة عمل دائمين، بما يرتقي بأدائها وخدماتها إلى مصاف المؤسسات الرائدة عالمياً في مجالها، ويضمن أفضل تمثيل لمجتمع الأعمال في إمارة الشارقة.وإذ شدّدت الشامسي على أهمية التزام الغرفة باستشراف المستقبل والتخطيط الاستراتيجي في إطار خطتها الاستراتيجية الجديدة، أكدت ضرورة الاطلاع على أفضل الممارسات في هذا المجال من خلال التدريب وورش العمل لتحقيق هذه الغاية، معربة عن شكر الغرفة لللواء الدكتور العبيدلي وهو علمٌ من أعلام التميز والتخطيط في دولة الإمارات على مساهمته القيّمة في غرس هذه الثقافة في مؤسستنا وسائر مؤسسات الدولة.وحدّد اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، أوجه الاختلاف بين التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل الذي يتطلب حصر عناصر البيئة في الحاضر والماضي للوصول إلى الاستشراف العلمي الناجح، عارضاً لماهية الاستشراف وموقعه ضمن منظومة ومعايير التميز الحكومي.وقال اللواء الدكتور العبيدلي إن كثيراً من الناس قلما يمارسون عملية استشراف المستقبل في قيادة مستقبلهم المهني وفي الأعمال، وقلما ينظرون بعناية إلى ما سيأتي وهو ما يؤدي بهم إلى «حوادث الاصطدام» في حياتهم، موضحاً أن عملية الاستشراف ليست من أمور الغيب أو التنجيم أو التكهن، إنما تقوم على توظيف معلومات الماضي والحاضر، ومن ثم توقع المستقبل، وصولاً إلى وضع الخطط المستقبلية، التي تقود إلى قراءة المستقبل بشكل علمي ومدروس.وتابع أن هذا المعيار يشمل التزام الجهة بتصميم وتطبيق خطط بعيدة المدى وسيناريوهات بديلة للاستفادة من التوجهات المستقبلية حسب تأثيراتها وأهميتها بناء على مهام واختصاصات الجهة وبالتنسيق مع الشركاء والجهات المعنية.وكشف اللواء على هامش الورشة عن خطة لوضع ورش عمل خاصة بتعزيز قدرات الإنسان على الاستشراف سواء على المستوى الشخصي أو على صعيد وضع خطط استراتيجية للأسرة. وقال «نأخذ على عاتقنا مسألة تثقيف المجتمع والمؤسسات بتقنيات التخطيط الاستراتيجي السليم، وهدفنا تدريب 10 آلاف شخص وفق خطة ممنهجة لجعل التخطيط نهجاً إماراتياً»، لافتاً إلى أن معظم أعضاء مجلس الإدارة والاستشاريين يعملون على وضع حقيبة عمل خاصة بالتخطيط الاستراتيجي والاستشراف ستبصر النور قريباً.وفي ختام ورشة العمل كرّم رئيس الغرفة ومديرها العام اللواء العبيدلي تقديراً لجهوده وإسهاماته في تعزيز ثقافة التميز في دولة الإمارات. من جهته أعرب اللواء العبيدلي عن شكره لغرفة الشارقة على تنظيمها لمثل هذه الحلقات النقاشية والمحاضرات وورش العمل لاستنهاض مستوى ثقافة فريق العمل من حين لآخر.

مشاركة :