ياهلاليون اصحوا.. الهلال ليس حقل تجارب

  • 5/28/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لم أكذب على القارئ الكريم وكل من كان يتابع همسي اليومي وعلى وجه الخصوص الهلاليون بمن في ذلك سامي الجابر حينما كتبت مع انطلاقة رغبة أسطورتهم الإعلامية تدريب الهلال مقالا بتاريخ31 ـ5ـ2012 عنوانه (لسه بدري عليك يابابا) يمكن الرجوع إليه في موقع جريدة الرياضية أو محرك العلامة (قوقل) محذرا رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد تحديدا من الانجراف نحو(حلم) مدرب مبتديء مازال في (الحضانة) بمهنة التدريب، متخذا قرارا عاطفياً دون أي اعتبار لإفرازات هذا القرار على ناديهم وجمهور لايقبل بأي حال من الأحوال إلا بالبطولات، ولكن إدارة الهلال وبمباركة البعض من أعضاء الشرف انساقوا خلف عاطفتهم باتخاذ قرار تعيينه مدربا للفريق الأول، ليحدث ماتوقعته أول أمس عبربيان(إنساني) ينهي العلاقة نتج عنه ردود أفعال تراجيدية (غريبة) وكأن سامي الجابر مات وليس إقالة من المفروض تقبلها كأي مدرب فشل في مهمته، إلا إن كان هذا الرمز كما وصفوه بات (على رأسه ريشة) من دون كل مدربي العالم يجب استثناؤه و(الطبطة) عليه. - وفي الليلة التي صدر فيها قرار الإدارة بالتعاقد مع المدرب سامي الجابر لم(أخدع) الهلاليين حيث كنت في ذلك المساء ضيفا على الهواء مباشرة ببرنامج (الديوانية) الشهير وتنبأت بعدم نجاحه، إلا إن اعتبروه مشروعا (وطنيا) لتشجيع ودعم مدرب سعودي وابن من أبناء النادي(المخلصين) ولديهم قدرة التحمل والصبر لمدة 10 أعوام، وهذا ما جعلني طيلة فترة عمله مدربا محفزا له (مجاملا) لطموح يجب أن نكون عونا لبلوغه ونجاحا من حقه أن يحلم به مع أن كل مؤشرات أداء الفريق على المستوى الفني تكتيكيا وتوظيفاً للاعبين وهوية تدل على أنه غير قادر للنهوض به، فلم أشاهد الهلال (الممتع) حقاً إلا في مباراتين فقط هما الأولى مع الشباب في الدور الأول والثانية أمام النصر في الدور الثاني، وحتى بعد الاجتماع الشهير لأعضاء الشرف يوم الإثنين قبل الماضي كتبت هنا مطالبا باتخاذ القرار (الشجاع) ببقائه كنوع من التعاطف مع مدرب وطني (سنة أولى تدريب) ما حققه لنفسه يعد (إنجازا) بعدما نجح في الوصول بالفريق إلى (الوصيف) في بطولتي الدوري والكأس، مع قناعتي التامة بأن دوري الموسم المنصرم كان(ضعيفا)، كذلك فيما يخص الفرق الآسيوية في دوري أبطال آسيا نفس الشيء لم تكن هي الأخرى على ذلك المستوى الفني الذي عرفناه عنها في فترات سابقة، وقناعاتي وهي الأهم بعيدا عن أي (مجاملات) كان لها مايبررها بأن الهلال ليس حقل تجارب. - أكاد أتفهم حجم نجومية وجماهيرية سامي الجابر، ولكن طريقة التعامل الإداري والشرفي أرى أنها (مبالغ) فيها من خلال بيانات وتغريدات لأعضاء الشرف أعطت انطباعا عن هلال تغيرت تركيبته، حيث تحول الانتماء إلى (الأشخاص) بعدما كان مضرب مثل حول التفاف محبيه مع(الكيان)، ثم لماذا لم تكن هناك (شفافية) مع جماهير النادي والإعلام حول عقد علمت من مصادر هلالية (موثوق) فيها أن من بين بنوده تحقيق المدرب (بطولتين) ووافق عليه مثلما وافقت الإدارة على شرط جزائي قيمته (10) ملايين في حالة فسخ العقد؟ كذلك لماذا لم تفصح الإدارة عن حجم الدعم المعنوي والمادي الذي حصل عليه ومدرب أجنبي تمت (الاستعانة ) به والذي لم يتوفر لأي مدرب سبق أن درب الهلال؟ - لو تمت المصارحة مع الجماهير والإعلام والتعامل الاحترافي مع سامي الجابر كأي مدرب آخر درب الهلال لم يكن على مستوى الطموحات لما حدث هذا الضجيج و (الاحتقان) الجماهيري ضد رئيس النادي وإدارة اتهمت بأنها فاقدة الصلاحية، حتى الإعلام الهلالي لم(يقصر) مع مدرب وطني دعمه منذ البداية بمبالغة وصل التعامل معها كأنه مدرب (عالمي).. اهتم ببدله ونظارته، وكل تفوق للفريق يحسب له دون اهتمام يخص اللاعبين إلا في النادر. -خلاصة القول .. أوجه نصيحة للهلاليين على كافة مواقعهم: (اصحوا)، فسامي الجابر مدرب(عادي) جدا مازال في بدايات سلم النجاح الذي ينبغي أن يصعده (تدريجيا)، منحتوه الفرصة لينطلق، ولكن ينبغي أن يفهم لن يكون الهلال (حقل تجارب) له فهذا لن يحدث مرة أخرى (مو كل مرة تسلم الجرة)، وتبقى مسؤوليته الآن ليكمل المشوار كمدرب مستقل، (انسوا) تماما إنه هلالي فهو من وجهة نظري (قصة وانتهت)، وسكتة طويلة في عالم التدريب وادعوا له بالتوفيق.

مشاركة :