الجيش العراقي يستعد لتحرير آخر أحياء الموصل

  • 5/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت القوات العراقية في استعادة بلدة القيروان القريبة من الحدود السورية من تنظيم داعش في معارك متواصلة لطرد المسلحين من البلاد، في وقت نصب مهندسون عسكريون عراقيون، أمس، جسراً عائماً جديداً عبر نهر دجلة يصل شطري المدينة، لنشر القوات قبل الهجوم النهائي لتصفية تنظيم «داعش». وبدأ الجيش، في 12 مايو الجاري، تنفيذ عملية باتجاه بلدة القيروان الواقعة إلى الغرب من مدينة الموصل، وتقع قرب الحدود مع سوريا. وقال بيان عن الجيش: «نعلن تحرير مركز ناحية القيروان بالكامل، ويرفع العلم العراقي فوق مبانيها». واستمرت معركة استعادة السيطرة على مركز القيروان سبع ساعات نفذتها قوات الجيش، وتعد القيروان الواقعة في محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل من المواقع التي تربط المحافظة مع الحدود السورية التي يتخذها المسلحون منافذ للتواصل مع آخرين في سوريا. وباتت القوات العراقية تسيطر على نحو تسعين في المئة من الجانب الغربي من الموصل، حيث تواصل التوغل لاستعادة كامل سيطرتها على ثاني مدن وآخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد. وبعد مرور 7 أشهر، تمكنت القوات العراقية من طرد التنظيم من كل المدينة، باستثناء جيب في الشطر الغربي يتضمن المدينة القديمة، حيث من المتوقع أن يخوض المتشددون قتالهم الأخير. ومن المتوقع أن تكون المدينة القديمة أكثر ساحات القتال تعقيداً في معركة الموصل حتى الآن. وقال العقيد هيثم الطائي إن الجسر العائم مهم لنشر تعزيزات في الشطر الغربي بسرعة، من أجل حشد القوات بشكل مناسب لاجتياح المدينة القديمة في وقت قريب. وذكر أن الجسر في منطقة حاوي الكنيسة سيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب الموصل. وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن نحو 200 ألف شخص ربما ينزحون، فيما تتوغل القوات العراقية لاستعادة ما تبقى من المدينة. واستولى تنظيم داعش على مساحات شاسعة شمالي وغربي البلاد بعد هجوم شرس في يونيو 2014، لكن القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي استعادت أغلب تلك الأراضي.

مشاركة :