اشتكى عدد من أولياء أمور من الإهمال وعدم الاهتمام من قبل المسؤولين بمركز «رؤى» للتقييم والاستشارات والدعم (التربية الخاصة)، لتسجيل أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسط تساؤلات من قبلهم عن السبب وراء تهرب مسؤولي المركز من مقابلتهم والتواصل معهم، مؤكدين أن بعضهم قد ضاع عليهم تسجيل ابنهم بالمركز لتقييم حالته، بسبب عدم الاهتمام من قبل المسؤولين هناك. وقال عدد منهم لـ «العرب»: «متى يحنّ علينا مركز رؤى لتسجيل أبنائنا!» مطالبين وزارة التعليم والتعليم العالي بسرعة التدخل، ووضع ضوابط وآليات في هذا الأمور، ومحاسبة المقصرين حتى لا تتكرر حالات الإهمال التي تعرض لها عدد من منهم. وأضافوا أنه من خلال تجاربهم مع المركز ومتابعة عدد منهم لأساليب التقييم، فإنها غير صحيحة، بالإضافة إلى سوء معاملة بعض العاملين في المركز مع أولياء الأمور، ناهيك من عدم التزامهم بالمواعيد المحددة والمخصصة لمقابلات أولياء الأمور وأبنائهم، مطالبين بسرعة تدخل وزارة التعليم والتعليم العالي لوضع حد لمعاناة أولياء الأمور والأهالي الذين يتعاملون مع مركز «رؤى»، قائلين إنه من المفترض أن المركز يعمل على مساعدة ورعاية أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من إرهاقهم. طالبت بمدرسة تستوعب ابنها منى قياتي: عامان أتابع مع المركز ولا أعرف مصير ابني قالت الأستاذة منى قياتي عبدالوهاب الموظفة في وزارة التعليم والتعليم العالي، أنا أم لطفل توحدي صُنِّف على أنه توحد شديد من قبل فريق الرميلة، وعمره ثلاث سنوات وبدأت معاناتي معه؛ حيث البحث في دائرة مغلقة عن سبل العلاج، والعلاج السريع لأحمي ابني من وحش اسمه التوحد، مشيرة إلى أنها سلكت كل سبل العلاج من أعشاب، وحميات مختلفة، وأدوية يقال إنها تساعد على تخفيف التوتر، وعملت كل الفحوصات اللازمة لابني، وتخطيط الدماغ، والسمع إلا أنني توصلت أنه لا سبيل إلا التدريب والتأهيل. وأضافت بالفعل توصلت إلى اختصاصي تربية خاصة ممتاز، وعنده خبره في مجال التربية الخاصة، وقام بتدريب ابني وعندما وجدت تطور ابني سريعاً معه طلبت منه تكثيف التدريب رغم أنه كان عبئاً مادياً شديداً علينا، ووصل التدريب لثلاث ساعات غير أنني أم لطفلين آخرين في مدارس خاصة، ويحتاجون إلى الدروس الخصوصية؛ لترفع مستواهم الأكاديمي وأنهكت مادياً، ووضعت ابني في أحد المراكز الخاصة بالتوحد، لكن سحبته نتيجة العبء المادي الذي وقع عليّ، إلى أن جاء عُمْر المدرسة وتقدمت إلى إحدى المدارس المستقلة فطلبوا مني اللجوء لمركز «رؤى» ليتمّ تقييم ابني، ووضعه في المكان المناسب له وصدقت الكلام، وتوجهت لمركز «رؤى» وبعد تقييم ابني من فريق الرميلة على أنه توحد بسيط ويجب دمجه (توحد بسيط بعد أن كان شديداً، وهذا إنجاز كبير حققته مع ابني بفضل الله، وأصبح يعرف المجموعات الضمنية العشرة، وانتهى من المستوى الثاني من برنامج aba، وكتبوا في التوصيات أنه يجب أن يدمج، ومن يومها ومنذ عامين وأنا أتردد على مركز «رؤى» ولا أعلم عن مصير ابني شيئاً، ولا يعلمونني عن خطة قصيرة أو بعيدة المدى متعلقة بمصير ابني، وليس عندهم رؤية لجميع الأطفال الذين يقومون بتقييمهم. وتابعت قائلة لا نسمع منهم سوى «بعد أسبوع، بعد اثنين، المدير في اجتماع، بنتصل فيك بعد شهر، كلمنا» ووصل عمر ابني لثماني سنوات وهو يقعد في البيت رغم تطوره، ووصوله لمرحلة القراءة والكتابة، وفاق مستواه الأكاديمي الطلاب الطبيعيين في عامّ، وكل هذا رغم أني معلمة وأخدم في الوزارة لثماني سنوات، وأدرّس لنفس الفئة العمرية لابني، ومن حقي ومراعاة لشعوري أن أجد مدرسة تستوعب ابني. 6 غرف بالمركز لتقييم حالات ذوي الإعاقة يضم مركز «رؤى» 6 غرف هي: غرفة مصادر التعليم التي تحتوي على مجموعة من الكتب التخصصية في مجال التربية الخاصة والإرشاد النفسي والتخاطب والعلاج الوظيفي والطبيعي، وغرفة تقييم اضطرابات النطق واللغة، وفيها يتم تقييم وتشخيص اضطرابات النطق واللغة، وتحديد قدرات الطلاب المستجدين والملتحقين بالمدارس المستقلة على الفهم والاستيعاب، وغرفة تقييم التربية الخاصة، وتتوفر فيها وسائل تعليمية متنوعة حسب المرحلة العمرية. ويشتمل المركز على غرفة تقييم العلاج الوظائفي، وهي متخصصة بتقييم أداء المهارات الحركية للطلبة لمساعدتهم للقيام بالأنشطة، وغرفة تقييم العلاج الطبيعي حيث يقوم اختصاصيو العلاج الطبيعي بتقييم الأداء الحركي لتحديد الوظائف العضوية، وغرفة التدريب والتطوير المهني لتقديم خدمات تدريبية في مجال التربية الخاصة. ويعمل مركز «رؤى» على عدة أهداف، ويتابع المدارس على مراحل مختلفة، لتحقيق إدارة عملية تقييم وتشخيص ومتابعة الطلاب، وإعداد التقرير الأكاديمي بناء على التقارير الطبية التي أجريت للطالب. أم عبدالعزيز: معاناة لتحديد موعد.. وأساليب التقييم غير صحيحة قالت أم عبدالعزيز -أم لطفل توحد وصاحبة مركز لذوي الاحتياجات الخاصة- في شكواها لـ «العرب»، إنها تعاني من الإهمال والتقصير من قبل القائمين على مركز «رؤى»، وبدأت تروي قصتها في الحصول على موعد من أجل تقييم حالة ابنها، والتي مرت بمحاولات عدة. وبعد أن تقدمت بشكوى في وزارة التعليم والتعليم العالي، وتحديد أكثر من موعد للمقابلة، وفي كل مرة لا أجد القائمين على التقييم والتشخيص، وبالفعل بعد تعب تم إجراء التقييم لابني في فترة وجيزة، وبدون اهتمام أو تركيز حتى على مستوى أساليب التقييم، وباعتبار أني متخصصة في هذا المجال، أرى أنها دون المستوى، بل أقل ما يقال إنها تقييمات غير صحيحة، حيث من المفترض في حالة ابني أن يبقى تحت التقييم والمتابعة لمدة أسبوع حتى يتم تقييم الحالة بشكل جيد، ولكن هذا لم يحدث. وأضافت، على الرغم من كل هذا، فإن العاملين بالمركز يتعاملون معنا بطريقة وأسلوب غير ملائم، ناهيك عن عدم الاهتمام والرعاية لأبنائنا. برامج ووسائل تعليمية وتقديم المشورة لإرشاد المدارس لتطوير استراتيجياتها لطلبة الدعم يقوم مركز رؤى بتقديم التقييم والاستشارات والدعم للطلبة ذوي الاحتياجات للدعم التعليمي الإضافي، إن مركز رؤى يعتبر من أهم المبادرات الرائدة لوزارة التعليم والتعليم العالي في مجال تلبية الاحتياجات التعليمية الفردية للطلبة ذوي الاحتياجات للدعم التعليمي الإضافي، وفق نهج علمي متكامل يراعي فروقهم الفردية وصولاً للريادة في توفير فرص تعلم دائمة، ومبتكرة وذات جودة عالية للمجتمع القطري، وأنشئ المركز بقرار من سعادة وزير التعليم والتعليم العالي في أبريل2015م؛ لتوفير أعلى مستوى من الخدمات التعليمية لطلاب الدعم التعليمي الإضافي. ويهدف المركز إلى إدارة عملية تقييم وتشخيص الطلبة ذوي احتياجات الدعم التعليمي الإضافي، وإصدار تقاريرهم الطبية بالتعاون مع مستشفى الرميلة، وتطوير خطط الدعم بناء على تقرير الطالب، ويصل عدد الطلبة المستفيدين من المركز أكثر من 200 طالب وطالبة منذ ما يقرب من العام. ويقوم بدراسة البرامج، وأساليب التدريس، والوسائل التعليمية المناسبة، وتقديم المشورة والنصح، بما في ذلك إرشاد المدارس لتطوير استراتيجياتها، ونظمها، وبرامجها وصولاً لأفضل الممارسات في مجال دعم طلبة الدعم التعليمي الإضافي، جنباً إلى جنب مع توفير فرص التطوير المهني للعاملين في هذا المجال من المعلمين والاختصاصيين، وإرشاد أولياء الأمور من أجل التواصل الفعال ما بين المدرسة، والأهل، وتوفير البدائل التعليمية، وإقامة شراكات فاعلة مع وزارات، ومؤسسات الدولة الأخرى ذات الصلة بدعم طلاب الدعم التعليمي الإضافي، ونشر وتعزيز الوعي باحتياجات طلاب الدعم التعليمي الإضافي. ويستهدف كل الطلاب الذين تنطبق عليهم شروط التعليم الإلزامي، ويعانون من صعوبات تعلم محددة، بما في ذلك صعوبات القراءة والكتابة، وفرط الحركة، وتشتت الانتباه، أو اضطرابات سلوكية حادة، كما يستهدف توعية وتثقيف أولياء أمور الطلاب والعاملين في مجال التربية الخاصة؛ إذ يشترط في الاستفادة من خدمات المركز وجود مشكلة لدى الطالب تتمثل في إعاقة محددة تعيقه عن التسجيل في المدرسة بصورة مباشرة، وقام المركز بتقديم الخدمات المساندة لطلاب الدعم التعليمي الإضافي (جلسات: النطق - والعلاج الوظيفي - والعلاج الطبيعي) والتي يوجد فيها نقص في المدارس المستقلة عبر اختصاصيي مركز رؤى بدءاً من العام الأكاديمي 2015 - 2016م. كما قام المركز على تنظيم آلية العمل بين المركز، ومستشفى الرميلة في عملية تقييم، وتشخيص الطلبة، ومتابعة تسجيلهم بالمدرسة، وقد قام المركز بالعديد من الإنجازات منها اكتمال عملية تقييم وتشخيص الطلاب ذوي الدعم التعليمي الإضافي؛ حيث تم الاتفاق مع مستشفى الرميلة على انتقال عيادات التقييم لمركز رؤى بدءاً من شهر مايو من العام الماضي، كما أكمل عملية تسجيل الطلاب بالمدارس، لا سيما الطلاب المستجدين، وتحويل تقاريرهم لمكتب المدارس المستقلة لتسجيلهم، ودمجهم بالمدارس المستقلة، كما قام المركز بإنجاز المرحلة الثانية لإعادة التقييم للطلاب ذوي الدعم المسجلين في المدارس المستقلة في سبتمبر الماضي ممن يكون هناك حاجة لإعادة عملية التقييم لهم بناء على أدائهم بالمدرسة.;
مشاركة :