مي مأمون | أعلنت شركة أجيليتي أمس عن التوصل إلى تسوية للقضية الجزائية المتعلقة بعقود الحكومة الأميركية لتوريد المواد الغذائية التي كانت الشركة طرفاً فيها من عام 2003 إلى عام 2010، أو ما يعرف باسم عقود المورد الرئيسي Prime Vendor Contracts. في ما يختص بالشق الجزائي من القضية، وافقت «أجيليتي» على الادعاء بفعل غير مادي يتعلق بفاتورة واحدة قيمتها 551 دولار أميركي (167 دينار كويتي). وهذا الفعل غير المادي لا يتعلق بالاتهامات الجزائية الأساسية التي وُجهت إلى الشركة. وسيتطلب ذلك من «أجيليتي» إرجاع 551 دولار أميركي (167 دينار كويتي) إلى الحكومة من دون تحمل أي غرامات جزائية. واتفاقية التسوية الجزائية مشروطة بتوقيع «أجيليتي» اتفاقية منفصلة مع وزارة العدل الأميركية لتسوية قضيتها المدنية، وأي اتفاقيات تكون مشروطة بالموافقة النهائية من محكمة الصلح الفدرالية. وسوف تشمل التسوية بموجب هذه الاتفاقية – بمجرد الانتهاء منها – حلاً لكل المسائل الجزائية الناتجة عن عقود المورد الرئيسي التي تتعلق بشركة أجيليتي وشركاتها التابعة وموظفيها ومديريها ومسؤوليها. تبقى الإجراءات المدنية مع وزارة العدل الأميركية الخاصة بعقود المورد الرئيسي معلقة. كما دخلت «أجيليتي» أيضاً في مفاوضات منفصلة مع وكالة الدفاع اللوجيستية لتسوية كل المطالبات الإدارية الحالية والمحتملة بين «أجيليتي» ووكالة الدفاع اللوجيستية والمتضمنة لجنة الشكاوى التعاقدية للخدمات العسكرية Armed Services Board of Contract Appeals وحل مسألة إيقاف «أجيليتي» من التعاقد الحكومي الفدرالي. اتفاقيات التسوية مع وكالة الدفاع اللوجيستية مشروطة بتوقيع «أجيليتي» اتفاقية أخرى مع وزارة العدل الأميركية لتسوية القضية المدنية. وستسمح هذه التسوية لـ «أجيليتي» باستئناف العمل على العقود الحكومية الأميركية من جديد، فتبعاً لبنود التسوية، وافقت الحكومة الأميركية على حذف اسم «أجيليتي» وكل فروعها وشركاتها التابعة من قائمة الشركات الموقوفة على قاعدة بيانات نظام إدارة التعاقد أو ما عُرف سابقاً بنظام قائمة الجهات المستبعدة خلال 60 يوماً. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «أجيليتي» طارق سلطان، إنه يتوقع عودة سهم الشركة إلى التداول يوم الأحد المقبل، بعد الإعلان عن التسوية مع الحكومة الأميركية. وأضاف: أظهرت نتائج التسوية أن نظرة «أجيليتي» للواقع كانت صحيحة والتسوية تسمح للشركة بالعودة إلى التعاقد مع الجيش الأميركي في أي من 105 دول التي تعمل فيها «أجيليتي». وأضاف السلطان خلال الجمعية العمومية للشركة أمس التي عقدت بنسبة حضور %75.17 أن الشركة حالياً تركز على التحسين المستمر لأدائها في الخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة، بينما تستثمر للمستقبل في شركاتها للبنية التحتية حيث تطور أجيليتي شركات البنية التحتية لتنفيذ عدد من المشاريع العقارية الكبرى في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الأعوام المقبلة. ولفت سلطان إلى أنه تم توسيع أسطول النقل التابع لشركة ترايستار، وأيضاً الاستثمار في «الريم مول» في أبوظبي، ونتيجة لتوسعات الشركة المستقبلية تحول صافي النقد إلى صافي دين لتمويل خطة التوسع، مبيناً أن هناك تحديات مقابل فرص تقوم الشركة باستثمارات بناء عليها. وأشاد السلطان بمواصلة أجيليتي تحسين أدائها المالي خاصة مع زيادة الربح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء لأجيليتي للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة بنسبة %17.0 ومجموعات شركات أجيليتي للبنية التحتية بنسبة %30.1. ومحافظتها على المسار الصحيح للوصول إلى هدفها في تحقيق أرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بقيمة 800 مليون دولار أميركي بحلول عام 2020. وأضاف سلطان: أن «أجيليتي» حققت صافي أرباح بقيمة 59.1 مليون دينار كويتي (51.3 فلسا للسهم)، في عام 2016 بزيادة قدرها %10.6 عن عام 2015، وقد بلغت إيرادات الشركة 1.234 مليون دينار كويتي، وأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 115.2 مليون دينار كويتي. وأقرت الجمعية العمومية العادية وغير العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، كافة بنود جدول الأعمال متضمنة توزيع أرباح نقدية بقيمة %15 أي 15 فلساً للواحد و%10 أسهم منحة (10أسهم لكل 100 سهم).
مشاركة :