جسر جديد يوحد الموصل واستعداد للهجوم الأخير

  • 5/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شيّد مهندسون عسكريون عراقيون أمس، جسراً عائما جديدا، عبر نهر دجلة، ليصل بين شطري مدينة الموصل، من أجل تسهيل نشر القوات، قبل هجوم أخير على غربي المدينة، لطرد تنظيم داعش منه. ويقع الجسر في منطقة حاوي الكنيسة، وسيوفر على المدنيين الهاربين مشقّة الارتحال طويلا إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كيلو مترا جنوبي الموصل. وقال العقيد هيثم الطائي إن الجسر العائم مهم لنشر تعزيزات في الشطر الغربي بسرعة، من أجل حشد القوات بشكل مناسب لاجتياح المدينة القديمة في وقت قريب. وفر ما يقرب من 700 ألف شخص من الموصل، منذ بدء حملة استعادة المدينة في أكتوبر، وسعوا إلى الحصول على مأوى لدى أصدقاء أو أقارب أو في مخيمات. ويحتجز «داعش» فعليا مئات الآلاف من المدنيين رهائن ويتخذ منهم دروعا بشرية لإبطاء تقدّم القوات العراقية. وفي المراحل الأولى من الحملة العسكرية لاستعادة الموصل، العام الماضي، قصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجسور الخمسة التي تربط بين جانبي المدينة، التي يقطعها دجلة، لعرقلة تحركات مسلحي «داعش». وبعد مرور سبعة أشهر، تمكّنت القوات العراقية من طرد التنظيم من كل المدينة، باستثناء جيب في الشطر الغربي، يتضمن المدينة القديمة، حيث من المتوقع أن يخوض «داعش» قتالهم الأخير. وفي قضاء سنجار (غربي الموصل)، قرب الحدود مع سوريا، قتل 13 من ميليشيا الحشد الشعبي و41 من «داعش»، أثناء عمليات استعادة مركز ناحية القيروان. من جهته، قال الرائد في الجيش، منتظر العباسي: إن المهمة المقبلة بعد تحرير القيروان من سيطرة التنظيم، ستكون تحرير مركز قضاء البعاج. بدوره، حذّر رئيس الوزراء حيدر العبادي، جهات محلية مسلحة (لم يسمها) من محاولة «استخدام المذهب» لتهديد أمن العراقيين، في إشارة ـــ على ما يبدو ـــ إلى فصائل شيعية مسلحة. وأضاف العبادي إن «القوات الأمنية العراقية حاربت الإرهاب طيلة السنوات الماضية، وامتلكت خبرة كبيرة وواسعة في هذا المجال؛ لذا هي قادرة على مواجهة أي جماعة مسلحة تحاول تهديد أمن المواطنين». وتساءل: «لماذا يُنتهك القانون؟! وما الجهة التي منحتهم الشرعية في حمل السلاح؟». ومضى قائلا إن «السلاح يجب أن يكون بيد الأجهزة الأمنية الرسمية، وكل من يحاول استخدام المذهب في تهديد المواطنين، خارج عن القانون، سنحاسبه». ويأتي حديث العبادي بعد أيام من قيام عناصر من فصيل شيعي مسلح، الأسبوع الماضي، بقتل ضابط ومفوض في الشرطة وإصابة عنصرين آخرين في شارع فلسطين وسط بغداد، بسبب مشادة كلامية. إلى ذلك، قال رئيس وكالة المخابرات الدفاعية الأميركية، اللفتنانت جنرال فنسنت ستيوارت إن قدرة أكراد العراق على التواصل والتفاهم مع الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد، ستلعب دورا أساسيا في تفادي تجدد الصراع، مبينا أن استقلال الأكراد هو مسألة «متى، وليس ما إذا.. على الأرجح». وأضاف: «وبالتالي هذا استفتاء مهم سيجري في أكتوبر هذا العام»، في إشارة إلى ما أعلنته الأحزاب الكردية الرئيسة في العراق خلال أبريل، من خطة لإجراء استفتاء على الاستقلال هذا العام، بعد هزيمة «داعش». (نينوى، واشنطن ـــ رويترز، الجزيرة. نت)

مشاركة :