بغداد - شيد مهندسون عسكريون عراقيون جسرا عائما جديدا عبر نهر دجلة الثلاثاء ليصل بين شطري مدينة الموصل من أجل تسهيل نشر القوات قبل هجوم أخير بهدف طرد تنظيم الدولة الإسلامية. وقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجسور الخمسة التي تربط بين جانبي المدينة التي يقطعها نهر دجلة بهدف عرقلة تحركات المتشددين في المراحل الأولى من الحملة لاستعادة الموصل العام الماضي. وبعد مرور سبعة أشهر تمكنت القوات العراقية من طرد التنظيم من كل المدينة باستثناء جيب في الشطر الغربي يتضمن المدينة القديمة حيث من المتوقع أن يخوض المتشددون قتالهم الأخير. ومن المتوقع أن تكون المدينة القديمة أكثر ساحات القتال تعقيدا في معركة الموصل حتى الآن. وقال العقيد هيثم الطائي إن الجسر العائم مهم لنشر تعزيزات في الشطر الغربي بسرعة من أجل حشد القوات بشكل مناسب لاجتياح المدينة القديمة في وقت قريب. وذكر أن الجسر في منطقة حاوي الكنيسة سيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الموصل. وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين ربما ينزحون فيما تتوغل القوات العراقية لاستعادة ما تبقى من المدينة. ويحتجز المتشددون فعليا مئات الآلاف من المدنيين رهائن ويتخذون منهم دروعا بشرية لإبطاء تقدم القوات أعلن مصدر عسكري عراقي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، استعادة مركز ناحية القيروان غرب مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. ومنذ أكتوبر/تشرين أول 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق. واستعادت هذه القوات الجانب الشرقي من المدينة في يناير/كانون ثانٍ الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع الجانب الغربي.
مشاركة :