من حيث مستقبل العلاقات بين أنقرة والاتحاد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع نظيره الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، في العاصمة روما، التي يزورها، قبل توجهه إلى بروكسل، مساء اليوم. ولفت جاويش أوغلو، إلى أن أردوغان، سيعقد لقاء مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر، ورئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، على هامش مشاركته في قمة الحلف المرتقب انعقادها غدًا، بالعاصمة بروكسل. وأضاف: "هذه اللقاءات مهمة بالنسبة لمستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ولايزال الاتحاد هدفا استراتيجيا بالنسبة لنا". وأشار إلى أن "تركيا وقفت فترة طويلة على أبواب الاتحاد، بعد توقيعهم على اتفاق بدء عضوية المفاوضات في 2005، وينبغي عليهم أن يقرروا ويكونوا صادقين معنا". ونوه جاويش أوغلو، إلى أن "العلاقات مع الاتحاد ليست مبنية على أساس العضوية فقط، بل هناك الكثير من التحديات، مثل أزمة المهاجرين، التي توصلنا إلى اتفاقية بخصوصها في مارس/آذار 2016، نجحت في خفض نسبة الهجرة بـ 99%". وفي معرض تعليقيه على هجوم قاعة "مانشستر آرينا"، أمس الأول الإثنين، شمالي بريطانيا، قال جاويش أوغلو، إن "الهجوم أظهر مرة أخرى أن الإرهاب ليس له عرق ولا دين. كما أن الجهة التي يستهدفها غير مهمة". وأضاف "الإدانة غير كافية، بل ينبغي محاربته (الإرهاب). وينبغي عدم التمييز بين المنظمات الإرهابية عند محاربتها. كما أن أي دولة بمفردها لن تنجح في محاربته". وبخصوص الملف السوري، أشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الاجتماع الأخير حول سوريا في العاصمة الكازاخية أستانة، "تمخض عنه اتفاق المناطق الخالية من الاشتباكات". وقال إن "الاتفاق ليس له أهمية بمفرده في حال عدم تطبيقه. حدثت انتهاكات كبيرة حتى يومنا هذا فيما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار، وخاصة من قبل النظام والداعمين له". وأضاف "ينبغي على إيران وروسيا باعتبارهما ضامنين للنظام، أن يقوما بما يقع على عاتقهما. نحن رغم كل الصعوبات نقوم بما يقع على عاتقنا بشأن المعارضة". وتابع: "رغم حدوث الانتهاكات من قبل النظام وداعميه، فإننا نبذل قصارى جهدنا من أجل الحفاظ على المعارضة في خط معين. لأنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي بدون وقف إطلاق النار". من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إن "تركيا أكدت مراراً على عمق الصداقة التي تجمعنا، وقدمت ما يثبت ذلك على الدوام". وأضاف ألفانو، أنه أجرى محادثة طويلة ومثمرة مع نظيره التركي، تناولت بالدرجة الأولى قضية الإرهاب الدولي. وأشار إلى أن "تركيا في طليعة الدول التي تقف في مجال مكافحة الإرهاب"، وأنها "تضررت بالعديد من الهجمات الإرهابية، وقدمت الكثير من الضحايا". وعقب إتمام محادثاته في روما، يتوجه جاويش أوغلو، مساء اليوم، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للانضمام إلى وفد الرئيس أردوغان، الذي سيحضر قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، غدا الخميس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :