على بريطانيا إشراك مسلميها في مكافحة التطرف بدلاً من إخافتهم

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية الحكومة البريطانية إلى إشراك الجالية المسلمة في النقاشات والجهود الرامية لمواجهة التطرف والإرهاب، ومعاملتهم بقدر من التعاطف بدلاً من تبني إجراءات أمنية تولد لديهم الخوف والنفور من القيم الديمقراطية البريطانية.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: «إن البريطانيين أجروا في الأشهر التي سبقت التفجير -الذي وقع في 22 مارس في مدينة مانشستر بإنجلترا- نقاشاً حيوياً حول الجهود الرامية إلى مكافحة التطرف، مشيرة إلى أن حادث القتل الجماعي الأخير في حفلة موسيقية من قِبَل رجل محلي يبلغ من العمر 22 عاماً سينعش هذا النقاش، الذي يقدم دروساً لبقية دول العالم». وأضافت الصحيفة: «إنه في إطار استراتيجية حكومية معروفة باسم Prevent، تمت إحالة أكثر من 8 آلاف شخص لإمكانية إدراجهم في برامج مكافحة التطرف منذ عام 2012، في الوقت نفسه كانت قوات الأمن البريطانية في حالة تأهب لاحتمال عودة مئات الأشخاص الذين غادروا بريطانيا منذ عام 2014 للانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق. ويقول المسؤولون البريطانيون إن أكثر من 12 هجوماً إرهابياً محتملاً تم إحباطها». وأشارت إلى أنه قبل تفجير مانشستر، كان آخر هجوم رئيسي في البلاد هو تفجيرات ضربت قطاراً وحافلة عام 2005 في لندن، ورغم ذلك يشعر البريطانيون بالقلق من أن البلاد لا تقوم -بما فيه الكفاية- أو تقوم بإجراءات غير صحيحة. وأوضحت أن جوهر النقاش حول مكافحة التطرف هو تحديد النهج الصحيح في التعامل مع الشباب المسلمين. وتساءلت: هل تعاملهم الحكومة البريطانية على أنهم تهديدات محتملة، والاعتماد على مخبرين سريين في المساجد، وزرع كاميرات سرية في الأماكن العامة، والفحص السري لمشاهداتهم على الإنترنت؟ إن هذه التكتيكات قد تمنع بالفعل بعض المتطرفين، ولكنها تحمل خطر إبعاد آخرين عن القيم الديمقراطية البريطانية. ورأت أن الأفضل هو أن تقوم الحكومة البريطانية باحتضانهم وإشراكهم في نقاش على مستويات متعددة من حياتهم -مشاكلهم الاجتماعية أو العاطفية- وفرص تعليمهم وعملهم، وفهمهم للإسلام. ولفتت الصحيفة إلى أنه في العام الماضي اقترحت لجنة حكومية إعادة تسمية برنامج التطرف من Prevent إلى Engage، وهو مؤشر على تفضيل ناشئ للنهج الثاني. وقرر المجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي يمثل المساجد والمدارس الإسلامية، أن يبدأ برنامجه الخاص بتقديم خطاب مناهض للتطرف للشباب المسلم. وأوضحت الصحيفة أن جهود الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف يقودها مسؤولون أمنيون، الأمر الذي يخيف الكثير من العائلات المسلمة ويمنعها من طلب المساعدة إذا اكتشفت أن أحد الأقارب أصبح متطرفاً. وأشارت إلى أنه في بعض المدن البريطانية، مثل برمنجهام، تعمل جماعات المجتمع المحلي بنشاط في مكافحة التطرف، ودعم الأسر المسلمة بطرق تشجعهم على المشاركة في جهود مكافحة التشدد. واحد من أكثر التكتيكات فعالية هو أن الناجين من الهجمات الإرهابية أو المنشقين عن الجماعات المتطرفة يتحدثون مع الشباب المسلمين.;

مشاركة :