شيماء المرزوقي في هذا العصر، وتحديداً في زمن التطور الهائل في تقنيات الاتصال والتواصل، واستمرار عجلة التطوير في هذه التقنيات لدرجة مذهلة بكل ما تعني الكلمة، بات من الواضح أن سرعة تنقل المعلومات والأنباء جعلت العالم في تقارب شديد، والتطورات التي تحدث في كل مجتمع معروفة، كل هذا جعل العالم يدخل في سباقات جديدة وبنوع مختلف لم يكن مألوفاً من قبل، وهو سباق التطور والتقدم، وباختصار سباق في المضمار الحضاري.قيادتنا الرشيدة، الملهمة أدركت هذا الجانب تماماً، وتعلم جوانبه، فوضعت الخطط وبدأت العمل الطموح لتحقيق نتائج مذهلة ليس على مستوى منطقتنا وإنما على مستوى العالم بأسره، وبوادر النجاح رسمت، بل البعض منها تحقق على أرض الواقع، عندما بدأنا في منافسة دول عريقة في الصعود على مؤشرات الرفاه والسعادة، وسبقهم ليكون شعبنا من أسعد شعوب العالم، الأرقام والإحصائيات الدولية لا تجامل ولا تصدر جزافاً، بل هي نتيجة لمهام فرق عمل وإحصائيات تقيس وتدقق، والنتيجة مشرّفة لنا جميعاً.المبدع أوالمبتكر، لا يهدأ، والذي يفوز، ويعتلي القمة، لا تتوقف مهمته بمثل هذا الإنجاز، وإنما بالمحافظة عليه والتطوير المستمر، ليبقى متفوقاً ناجحاً متميزاً. وهذا قدر كل من يريد التفوق في المضمار الحضاري، لذا نقرأ لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، كلمات كثيرة تحث على التقدم والعمل والتميز والإبداع، على سبيل المثال لا الحصر عندما قال سموه: «الابتكار اليوم ليس خياراً بل ضرورة وليس ثقافة عامة بل أسلوب عمل، والحكومات والشركات التي لا تجدد ولا تبتكر تفقد تنافسيتها وتحكم على نفسها بالتراجع».هذه الرؤية والوعي والمعرفة الثاقبة، تجعلنا على ثقة تامة بكل ما يصدر من هذا القائد الملهم، والذي فضلاً عن كونه قائداً وسياسياً محنكاً، هو معلم ومرشد وحكيم، أخذ على عاتقه نشر فضائل العلم والمعرفة ليس لأبنائه وحسب وإنما لعالمنا العربي والعالم بأسره، هذه السياسة الإنسانية والتوجه النبيل، هي التي جعلت بلادنا تحصد كل هذا الحب والولاء وتحتل مكانة في قلوب الناس من مختلف أرجاء الكون.Shaima.author@hotmail.comwww.shaimaalmarzooqi.com
مشاركة :