قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الثلثاء) إن بلادها رفعت مستوى التهديد الأمني إلى «حرج» من «حاد» بعد هجوم مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصاً بينهم أطفال. وأوضحت ماي في بيان بعد اجتماع للجنة مواجهة الأزمات بالحكومة: «بناءً على التحقيقات التي أجريت اليوم خلصنا إلى أنه ينبغي رفع مستوى التأهب في الوقت الراهن من حاد إلى حرج. وتابعت: «يعني ذلك أن تقييمهم لا يقتصر فقط على زيادة احتمالات وقوع هجوم، ولكن يشير إلى أن هجوماً آخر قد يكون وشيكاً». وأضافت: «الجهد المبذول على مدار اليوم كشف عن احتمال لا يمكن أن نتجاهله يفيد بوجود مجموعة أكبر من الأفراد على صلة بهذا الهجوم». ولفتت ماي إلى إن أفراداً من القوات المسلحة سيعززون الأمن في المواقع الرئيسة، وسيتم نشر عسكريين في مناسبات عامة مثل الحفلات والأحداث الرياضية، موضحة ان اللجنة المستقلة التي تحدد مستوى التهديد أوصت برفعه بعدما حددت الشرطة البريطانية هوية المشتبه بمنفذ الهجوم الانتحاري ويدعى سلمان عبيدي. وقالت الشرطة في بيان اليوم: «سيعمل الجيش تحت هيكل قيادة جهاز شرطة متروبوليتان لتوفير حراسة مسلحة ثابتة عند المواقع المهمة. ويشمل هذا قصر بكنغهام وداونينغ ستريت والسفارات وقصر وستمنستر». وكانت الشرطة أعلنت إلقاء القبض على شاب في الـ 23 من عمره بما يتصل بالهجوم الذي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس مسؤوليته عنه. وأعادت الشرطة فتح محطة «فيكتوريا كوتش» والشوارع المحيطة بها بعدما أغلقتها في وقت سابق بسبب عبوة مريبة. وقال ناطق باسم شرطة لندن: «تبين الآن سلامة العبوة المريبة التي تم الإبلاغ عنها في محطة فيكتوريا كوتش... نشكركم على صبركم».
مشاركة :