قبائل سيناء تطالب «حماس» بتسليم عناصر إرهابية

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خيم التوتر أمس على علاقة قبائل شمال سيناء، وحركة «حماس» المسيطرة على قطاع غزة، فبعدما وجه اتحاد «قبائل سيناء» المنخرط في القتال اتهامات إلى الحركة الفلسطينية بدعم المسلحين، طالبها أمس بـ «تسليم الهاربين من العناصر الإرهابية فوراً ووقف إرسالهم إلى داخل الأراضي المصرية»، متوعداً «الضرب بيد من حديد في مواجهة أي جهة تمد يد العون مادية كانت أو معنوية للإرهابيين»، فيما أقدمت عناصر «داعش» في شمال سيناء على ذبح أربعة أشخاص بعد يوم من خطفهم تحت تهديد السلاح. وكان اتحاد «قبائل سيناء»، الذي شكلته قبيلة الترابين قبل شهر لقتال «داعش»، شن هجوماً لافتاً أمس على حركة «حماس»، لكنه نبه إلى أن «الشعب الفلسطيني كان ولا يزال إلى جانب الشعب المصري بكامل قراراته... ولن نعتبره من الثلة الأجيرة التي استحوذت عليه بالقوة والعربدة»، في إشارة إلى «حماس». وأصدر الاتحاد بياناً، حصلت «الحياة» على نسخة منه، أشاد بـ «الإنجازات العديدة والانتصارات المباركة التي تشهدها أرض سيناء بعد التكاتف لقبائل سيناء بالتعاون مع قيادة الجيش المصري لتطهير كامل أرضنا من براثن الإرهاب والتطرف التكفيري»، وأكد أن الجناح المسلح للقبائل تحت مسمى «كتائب الشهيد سالم لافي»، بالتعاون مع قوات الجيش «تمكن من تطهير مناطق كبيرة من معاقل الإرهاب التكفيري (...) في طريقنا للأمن والسلام المجتمعي»، قبل أن تتعهد القبائل بـ «عدم السماح لأي جهة كانت أن تمد يد العون مادية كانت أو معنوية لتلك الفئة الإرهابية الضالة وسنضرب بيد من حديد من تسول له نفسه بالمخالفة أو الاستهانة بدماء الشهداء من دون أي اعتبارات». وانتقد البيان حركة «حماس» لـ «السماح للعناصر الإرهابية بالمرور عبر الأنفاق من غزة إلى الجانب المصري وبالعكس، موفرة لهم العتاد والتدريب والعلاج والإيواء لهم تحت أنظارها وحمايتها غير مكترثة لعواقب تلك الأفعال عليها»، وحذرت القبائل «حماس» بــ «كامل دوائرها الزمنية والشرطية للمرة الأخيرة»، مطالبة إياها بـ «تسليم الهاربين من العناصر الإرهابية فوراً ووقف إرسالهم لداخل أراضينا المصرية». وأكد البيان «الرفض القاطع للاعتقال والاستدعاءات الأمنية لدوائركم في غزة بحق أي قبيلة أو عائلة أو أشخاص يؤيدون أبناء عمومتهم وإخوانهم في اتحاد قبائل سيناء، بحيث يعد هذا جزءاً واضحاً لا يتجزأ من سياستكم في دعم التطرف وتقويض العلاقات مع الشعب المصري بكل تكويناته». وحذر البيان «العناصر الإرهابية المتطرفة الموجودة داخل غزة والمجموعات المدحورة في سيناء»، متوعداً إياهم قائلاً: «لن تجدوا منا رحمة ولا شفقة، وستدرككم دعوات أمهات الشهداء ولعناتهن إلى داخل قبوركم وزنازينكم وجحوركم». وأعلن البيان أنه «سيتم تشكيل لجنة للشكاوى والمظالم للبت في قضايا ومظالم أبناء سيناء أمام الدوائر الرسمية والحكومة لتكون سنداً وعوناً لأهلنا في السراء والضراء»، قبل أن يتعهد بـ «جعل سيناء سالمة آمنة حتى آخر رمق في أرواحنا لننعم بالحرية والأمان في بيوتنا ووطنا». في موازاة ذلك، ذكر سكان محليون من مدينة رفح، أنه تم العثور فجر أمس على جثث أربعة أشخاص مذبوحين على أطراف المدينة، وأشار هؤلاء إلى أن الجثث التي عثر عليها مذبوحة ترجع إلى أربعة أشخاص كان مسلحو «داعش» أقدموا على خطفهم أول من أمس من مدينة الشيخ زويد. وأعلن الناطق باسم الجيش المصري أمس في بيان، أن قواته أوقفت ثلاثة عناصر تكفيرية في إطار جهودها في مداهمة وتمشيط المناطق التي ينشط فيها الإرهاب في وسط سيناء، مشيراً إلى أنه تم تدمير دراجة نارية وحرق 4 أوكار تستخدمها العناصر التكفيرية، واكتشاف 11 مخبأ تحتوي على كمية من مواد الإعاشة والوقود خاصة بالعناصر التكفيرية.

مشاركة :