المالكي يدعو إلى «الجهاد» ضد «داعش»

  • 5/29/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس الوزراء نوري المالكي العراقيين إلى الجهاد ضد «داعش» و «القاعدة» لإعادة الهدوء إلى محافظة الأنبار، وأكد قرب عقد مؤتمر لحل الأزمة، فيما دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المرجع الديني الأعلى لدى الشيعة علي السيستاني إلى التدخل العاجل لحل أزمة الأنبار. ودعا رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أبناء محافظة الأنبار «إلى حمل السلاح ومساندة القوات الامنية من الجيش والشرطة في حربها ضد تنظيم «داعش» للقضاء عليهم قبل حلول شهر رمضان». وأضاف: «نحن بصدد عقد مؤتمر موسع للوحدة الوطنية في الأنبار لأن الأولوية في الوقت الحاضر هو القضاء على داعش والقاعدة لعودة الأهالي إلى مناطقهم السكنية مع اقتراب شهر رمضان». وأشار إلى أن «أهالي الأنبار قادرون على محاربة داعش والقاعدة كما فعلوا خلال اعوام 2006 و2007»، في اشارة الى «الصحوات» وحربها ضد «القاعدة» آنذاك. وأعرب المالكي عن أسفه لـ «عدم ادراك بعض السياسيين الذين اوهموا الشعب بتصريحاتهم بأن قتال القاعدة في الانبار (هو قتال) ضد أهلها، فكان رد الفعل ان شاركت العشائر الانبارية مع الجيش في الانبار وكسروا الفتنة». وأكد انه «سيدعو إلى عقد مؤتمر موسع للوحدة الوطنية في الانبار ضد الارهاب، لكن في الوقت نفسه لا ننسى أن نثني ونشيد بدور كل من حمل السلاح في الانبار الى جانب قوات الجيش ضد الجماعات التكفيرية». وتوعد المالكي بأن «لا تطول الفترة التي سيقضى فيها على الارهاب في الانبار»، مجدداً الدعوة إلى «حقن الدماء في الأنبار وعودة ساكنيها إلى منازلهم مع اقتراب شهر رمضان الذي سنستقبله بأنبار جديدة». وكان رئيس الوزراء أكد في تصريحات خلال لقائه رؤساء بعثات الدول الأجنبية العاملة في بغداد، أول من أمس، أن «العراق تعرض إلى غزو ارهابي هائل ينطلق من الأراضي السورية ويتسلح من السلاح الذي تزوّد به الفصائل الارهابية في سورية»، موضحاً أنه «دخل إلى العراق آلاف الارهابيين من جميع دول العالم عرب وغير عرب مسلمين وغير مسلمين مرتزقة مأجورين بأموال، وكاد المخطط يُسقط الدولة والعملية السياسية». إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي المرجع الديني علي السيستاني إلى التدخل العاجل لحل أزمة الأنبار. وقال القيادي في ائتلاف «متحدون» النائب طلال الزوبعي، في تصريحات صحافية، إن رئيس الائتلاف أسامة النجيفي بعث برسالة إلى المرجع السيستاني «تضمنت محورين مهمين لما تعانيه البلاد». وأضاف أن «أحد المحاور التي تضمنتها الرسالة هي دعوة المرجع الأعلى إلى التدخل العاجل لحل أزمة الأنبار لما تعانيه من أوضاع أمنية وإنسانية صعبة للغاية». وأضاف أن «النجيفي شدد على ضرورة ايجاد حلول لما تعانيه مناطق حزام بغداد من التهميش الذي يتعرض له المكوّن السنّي من قبل الحكومة». وأعلن مكتب المرجع السيستاني أن الأخير تسلم بالفعل رسالة خطية من رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في شأن «تشكيل الحكومة المقبلة». من جهته أكد زعيم عشائر البو فهد رئيس فصائل ثوار الأنبار عبدالكريم الفهداوي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الأوضاع في الأنبار تتجه إلى حسم نهائي في وقت قريب». وأوضح أن «الخطط العسكرية التي تنفذها قيادة عمليات الانبار تبدو أكثر حنكة وحبكة وقد اثبتت نجاحها في تطهير عدد من القرى والمناطق التي كانت تسيطر عليها داعش». وأشار إلى أن «عناصر فصائل ثوار الانبار والبالغ عددهم قرابة عشرة آلاف يقاتلون الى جنب قوات الجيش سيما أنهم ادرى بجيوب ومخابئ القاعدة وداعش وقد احرزوا تقدماً كبيراً في اعمالهم القتالية ضد كل جهات الارهاب في الانبار». وأضاف: «تم تطهير الحميرة والطاش اللتين كانت تسيطر عليها قوات داعش حتى وقت قريب». وبخصوص الدعوة التي وجهها رئيس البرلمان للمرجعية العليا في النجف للتدخل في إنهاء أزمة الانبار، قال: «نرحب بكل المبادرات والمقترحات التي تساهم في انهاء الأزمة وطرد داعش والقاعدة من مدننا». إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية العراقية تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي تحدث عن استخدام الجيش العراقي البراميل المتفجرة في عملياته العسكرية في الفلوجة وبأنه انتهك قواعد الحرب من خلال القصف العشوائي الذي استهدف بعض منه مستشفى الفلوجة. وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن لـ «الحياة» إن «العراق اليوم ليس في حاجة الى استخدام البراميل المتفجرة في معركته في الفلوجة». وأوضح ان «استخدام البراميل المتفجرة اسلوب من الممكن ان تستخدمه دول فقيرة لا تمتلك القدرات العسكرية». العراقداعشالمالكي

مشاركة :