تضج هذه الحانة الواقعة في جنوب لندن بأصوات آلات الإيقاع والموسيقى الصاخبة التي يرقص على أنغامها زوار تعج بهم الصالة، لكن الميزة الأساسية لهذا المكان أن رواده يلعبون بالكرات وكثيرون منهم لا يزالون يضعون حفاضات. فقد ابتكر رواد نوادٍ ليلية سابقون باتوا يربون اليوم أطفالهم، مفهوماً جديداً أطلقوا عليه اسم «حفلة راقصة عائلية» ويقوم على تمضية الأشخاص فترة بعد الظهر في الحانة مع أطفالهم على أنغام الموسيقى الإلكترونية. وهذا المكان المتداعي بعض الشيء، والذي عادة ما يستضيف سهرات تمتد حتى ساعات الصباح الأولى، يتحول هذا السبت إلى مساحة للعب مخصصة للأطفال. ويقول بول كراولي متمايلاً بهدوء على حلبة الرقص وحاملاً ابنته «إنها فكرة رائعة. لدينا أجواء الاحتفال والأطفال. ماذا عسانا نطلب أكثر من ذلك؟». ويشرح أن السلبية الوحيدة هي في أن «رفاقاً اقترحوا علي الخروج للسهر مساء أمس لكنني اضطررت للرفض كي أحافظ على وعيي». وتقوم أمهات جالسات على آرائك جلدية مجاورة بإرضاع أطفالهن. كذلك يلهو بعض الأطفال بالتلوين والرسم على إحدى الطاولات. وفي غرفة مجاورة، يبث منسقو أسطوانات قطعاً من موسيقى الـ «هاوس» والـ «فانك» والـ «درام إن باس» بصوت مرتفع، على رغم تأكيد المنظمين أن مستوى الصوت يتناسب مع جمهور المستمعين الصغار. أما نجم حلبة الرقص بلا منازع، فهو كايلان البالغ خمس سنوات، والذي يرقص ببراعة منتعلاً حذاء أبيض. «التزم بالإيقاع»، يقولها له والده مايكل إيدي المذيع على إذاعة «رينس إف إم» الموسيقية في لندن، فيما تراقب فتاة صغيرة ترتدي ثوب أميرة العرض باهتمام. وقبالة ابنه الذي يتابع دروساً في الرقص منذ سن الثالثة، يبقى الوالد جالساً من دون حراك. منوعاتأطفال
مشاركة :